كشفت نتائج مسح عالمى حول تعاطى التبغ والتدخين فى مصر عن أن ٢٠٪ من المصريين يستهلكون أحد منتجات التبغ، حيث يدخن ١٧٪ منهم السجائر فى حين ٤٪ يشربون «الشيشة» ويستهلك ٣٪ منهم التبغ الممضوغ. كما كشفت نتائج المسح الذى أجرى على البالغين فى ٢٤ ألف أسرة مصرية بمختلف المحافظات، أن التكلفة الاقتصادية للتدخين تصل إلى ٦٪ تقريباً من متوسط الدخل الشهرى للأسرة، ويصل متوسط الإنفاق الشهرى للمدخنين على السجائر حوالى ١١٠ جنيهات.
وكانت منظمة الصحة العالمية، عقدت مؤتمراً صحفياً أمس لإعلان المسح بمشاركة وزارة الصحة والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، فى إطار إطلاق حملة قومية كبرى تنفذها وزارة الصحة لمكافحة التبغ والتدخين.
وكشف المسح عن مفاجأة هى أن ٩٨٪ من الإناث المدخنات للشيشة يدخنها داخل منازلهن فى حين بلغ مدخنو الشيشة بوجه عام داخل المنازل ٥٦٪ مقارنة بـ٣٦٪ «يشربونها» فى المقاهى والكافيهات.
ومن النتائج المهمة التى كشف عنها المسح أن ٣٨٪ من الذكور يتعاطون التبغ معظمهم يدخنون السجائر (٣٢٪ منهم) والنسبة الباقية منقسمة بين الشيشة والتبغ الممضوغ، وطبقاً للمسح فإن ٠.٦٪ من الإناث فى مصر يتعاطين التبغ، نصفهن تقريباً يدخن الشيشة والتبغ الممضوع، وأشار إلى أن ٤٦٪ فى الفئة العمرية بين الرجال من ٢٥ إلى ٤٤ عاماً يدخنون، وبالنسبة للإناث فهناك ١.٤٪ يدخن والفئة العمرية من ٤٥ إلى ٦٤ سنة.
وأكد المسح أن تعاطى التبغ يشكل عبئاً صحياً جسيماً، لا على المجتمع فقط، بل على النظام الصحى أيضاً، بالإضافة إلى العبء الاقتصادى المتمثل فى التكلفة المطلوبة لتوفير الرعاية الصحية للمدخنين، وحذر المسح مما وصفه بالوباء الجديد المتمثل فى انتشار تعاطى التبغ الممضوغ فى أوساط البالغين من الجنسين بصفة يومية، «رغم الاعتقاد الخاطئ بأنه غير شائع».
وقال الدكتور حسين الجزائرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط إن هذا المسح هو أحد مسوحات نظام الترصد العالمى للتبغ الذى تم تنفيذه فى مصر خلال عام ٢٠٠٩، وأضاف الجزائرى فى كلمته أن المؤشرات التى نتجت عن المسح هى الدليل القاطع على انتشار وباء التبغ وتفشيه فى مصر، وكذلك على حجم العبء الصحى الذى تتكبده من جراء هذا الوباء.
وأشار الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشؤون الوقائية، أن التدخين يودى بحياة ما يزيد على ٥ ملايين شخص حول العالم كل سنة، وقال «التبغ سيقتل أكثر من ٨ ملايين شخص سنوياً بحلول العام ٢٠٣٠»، مضيفاً أن هذا المسح تم إجراؤه فى ١٤ بلداً منها مصر.
ووصف السيد نتائج البحث بـ«المفزعة»، مشيراً إلى ظهور نمط جديد من تعاطى التبغ هى «المضغة» وهى عبارة عن مزيج من التبغ والعسل ومواد لإعطاء النكهة وقال: «المضغة كانت تباع فى الستينيات من القرن الماضى ويستهلكها الفقراء بديلاً عن السجائر لرخص ثمنها». وأضاف أن المسح أكد أن ٥٪ من الرجال و٠.٣٪ من النساء يستخدمونها.
وأكد اللواء أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أن نتائج المسح كشفت عن أن ٤١٪ من المدخنين حاولوا الإقلاع لكن لم ينجح منهم سوى ١٦٪ فقط.
المصري اليوم
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق