السبت، 30 يناير 2010

رئيس قطاع أمن ماسبيرو : علي جثتي‮ ‬خروج شرائط من التليفزيون


التراث قضية أمن قومي
تسعي الأمم للحفاظ علي تراثها،‮ ‬باعتباره تاريخاً‮ ‬يحكي‮ ‬للأجيال القادمة،‮ ‬كما أنه توثيق للأحداث التي‮ ‬مرت علي البلاد،‮ ‬ويرصد حقبة مهمة في‮ ‬حياة الشعوب والتراث المسموع والمرئي‮ ‬له قيمة كبيرة في‮ ‬تخليد الرموز،‮ ‬ويحاول نبيل الطبلاوي‮ ‬رئيس قطاع الأمن بماسبيرو أن الحفاظ عليه،‮ ‬واسترداد ماضاع منه إيمانا منه بأنه تراث أمة،‮ ‬ولابد من وضع خطط لحمايته،‮ ‬خاصة وأن حضارة مصر عريقة مليئة بالأحداث التي‮ ‬تصنع ثقافة الأمم،‮ ‬وأشار الي أن بعض الدول فرضت علي صناع السينما والدراما والبرامج بتسليم نسخ من الأعمال الي مكتبات الكونجرس والبرلمانات،‮ ‬لحمايتها من السرقة والتلف،‮ ‬معتبرة أن التراث قضية أمن قومي،‮ ‬وفي‮ ‬مصر ظل التراث‮ ‬يسرق،‮ ‬ويعرض علي الشاشات والإذاعات،‮ ‬وأصبح صراعا بين المسئولين والقنوات لاسترجاع ما أخذوه ولكن مازال الاشتباك قائما،‮ ‬فقررت وضع رؤي جديدة للسيطرة علي محتويات المكتبات وتأمينها،‮ ‬وتنفيذ خطط لتأمين كل ما‮ ‬يقع تحت قيادة وزارة الإعلام ولتكون علي أسس علمية‮ ‬يسير عليها الجميع،‮ ‬وتم تزويد القطاع بكاميرات حديثة،‮ ‬وربط المواقع الخارجية بغرفة عمليات مركزية لمتابعة الأحداث بالصورة،‮ ‬ولم تغب عنا القنوات الإقليمية،‮ ‬فهي مليئة بالأعمال التسجيلية والبرامجية التي‮ ‬أصبحت تراثا فنرصد ما بها،‮ ‬وحصر محتويات المكتبات والأشرطة التي‮ ‬في‮ ‬حوزة المخرجين،‮ ‬للسيطرة علي‮ ‬عدم سرقتها،‮ ‬وهذا‮ ‬يؤهلنا أن نعرف ما‮ ‬يدور في‮ ‬تليفزيونات الأقاليم،‮ ‬وأضع المسئولية تحت‮ ‬يدي‮ ‬رؤساء القنوات بأنه لا‮ ‬يسمح بخروج شرائط عليها محتوي إعلامي‮ ‬إلا تحت إشرافه،‮ ‬ويحاسب كل من‮ ‬يجرؤ لسرقة تراث تاريخنا الإعلامي،‮ ‬ولم‮ ‬يكتف الطبلاوي‮ ‬بضرب من حديد علي السارق،‮ ‬وانما‮ ‬يسعي بأن‮ ‬يكون دوره فعالا في‮ ‬حل المشاكل التي‮ ‬تواجه العاملين في‮ ‬جميع القطاعات وفتح قنوات اتصال جديدة مع المسئولين لحل المشاكل والعمل علي الحد من الشائعات التي‮ ‬تؤدي‮ ‬الي الإثارة‮.‬ ويؤكد الطبلاوي‮ ‬انه‮ ‬يحمي‮ ‬الصحفي‮ ‬الذي‮ ‬يتردد علي المبني ويجعله‮ ‬يتمتع بحقوقه،‮ ‬وخدمته في‮ ‬الحصول علي ما‮ ‬يريده وخلال ايام سيصدر الكارنيه الخاص بهم والمتعاملين من الخارج،‮ ‬علي أن توضع به شريحة ممغنطة حتي نتعرف منه علي دخول الاشخاص الي المبني،‮ ‬أما عن قراره بمنع بعض الصحفيين من التردد علي المبني فأشار الي أن هذا‮ ‬غير صحيح،‮ ‬ولكن طلبت من بعض الصحفيين خطابات من الجرائد،‮ ‬خاصة التي‮ ‬لا أسمع عنها،‮ ‬فكثير من الجرائد تصدر تحت السلم ويطالب أصحابها بإصدار كارنيهات للعاملين بها،‮ ‬فليس عيباً‮ ‬أن أعرف هوية كل صحفي‮ ‬يعمل في‮ ‬جرائد‮ ‬غير معروفة،‮ ‬وسوف‮ ‬يتم فحص العاملين ايضا بالمبني،‮ ‬خاصة أن البعض‮ ‬يتصرف بشكل سيئ لا‮ ‬يليق به كإعلامي،‮ ‬ويضيف الطبلاوي‮ ‬أنه ستتم مشاهدة جميع الشرائط التي‮ ‬تخرج من التليفزيون لتصوير البرامج،‮ ‬خاصة التي‮ ‬تحمل محتوي إعلاميا،‮ ‬ومراقبة وحدات المونتاج حتي لا‮ ‬يستغله شخص في‮ ‬تسجيل مواد سواء قديمة او حديثة،‮ ‬فالحديث سيصبح تراثاً‮ ‬وتقليل المونتاج الخارجي،‮ ‬والعمل علي منع خروج فلاشات أو‮ ‬C.D‮ ‬عليها مواد إعلامية‮.‬ ويتمني الطبلاوي‮ ‬أن‮ ‬يعمم الأمن الفضائي‮ ‬حتي نحمي‮ ‬المشاهد مما‮ ‬يعرض علي الفضائيات من برامج تبث سموم،‮ ‬وتحث علي العنف والإرهاب،‮ ‬وتخلق جيل‮ ‬غير منتم لوطنه،‮ ‬وتشبعه فأفكار متطرفة،‮ ‬فالمشكلة الموجودة حالياً‮ ‬هي أن بعض القنوات تأخذ رخصه للبث من المناطق الحرة،‮ ‬فأصبحت الفضائيات عشوائية تبحث عن المصالح والربح دون النظر لأهمية الرسالة الاعلامية وعلينا ايجاد قصور اعلامي‮ ‬عربي‮ ‬موحد لحماية الهوية العربية التي‮ ‬شوهت كثيراً،‮ ‬ويحاول المنتج المستورد من الخارج طمسها‮.‬ ويريد الطبلاوي‮ ‬أن‮ ‬يستعيد التراث الذي‮ ‬يعرض علي الفضائيات والاذاعات وشبكات النت،‮ ‬بتخصيص لجنة تشاهد ما‮ ‬يعرض مع كتابة تقارير لحصر المواد الارشيفية التي‮ ‬أخذتها القنوات دون وجه حق،‮ ‬وتبليغ‮ ‬المصنفات الفنية عنها لحماية حقوق الملكية الفكرية لوزارة الاعلام،‮ ‬ونعمل إلي أن نصل لحل سريع لعودة ما فقد وسرق مثلما هيئة الآثار في‮ ‬عودة الآثار المصرية المسروقة،‮ ‬فلا‮ ‬يعقل ان نشاهد خطب الرئيسين جمال عبد الناصر والسادات علي قنوات اخري وهي ملك التليفزيون المصري،‮ ‬وكذلك اعمال أم كلثوم وكبار المطربين،‮ ‬والمسلسلات والافلام القديمة دون الرجوع الينا،‮ ‬فهذا حق مشروع لحماية تاريخنا وحضارتنا،‮ ‬ويري الطبلاوي‮ ‬ان وثيقة البث الفضائي‮ ‬الذي‮ ‬يرعاها‮ "‬أنس الفقي‮" ‬وزير الاعلام ستحدث حالة من الضبط ووقف الفوضي والردح الذي‮ ‬يظهر‮ ‬يوميا ويراه ملايين من المشاهدين علي الفضائيات والعمل بمبادئ الاعلام واخلاقياته،‮ ‬لنشر احترام المبادئ والتعبير والحيدة والاستقلالية واحترام الحريات

الوفد - أنس الوجود رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق