الخميس، 28 يناير 2010

ساركوزى يدعم مسلمي بلاده و يؤكد حرية العقيدة و الشعائر


زار مقابر تعرضت للتدنيس 3 مرات في 2007
أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أنه لا ينبغى النظر إلى المسلمين الفرنسيين نظرة ضيقة، مشيرا أن الإسلام أصبح دين الكثير من الفرنسيين.
وخلال زيارته لأحد مقابر المسلمين التي تعرضت للتدنيس 3 مرات منذ عام 2007، أشار ساركوزى أنه لن يترك الفرصة لأحد ليجر فرنسا إلى طريق التراجع فيما يتعلق بالتعامل مع الأديان؛ مؤكدا أن حرية العقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية حريات أساسية كفلها الدستور الفرنسى، مثلها مثل العلمانية التي تمثل في الوقت نفسه إطارا لحرية ممارسة الشعائر الدينية وأيضا لاستقلالية الدولة وانفصالها عن الدين.
وأوضح ساركوزى أن العلمانية لا تعنى على الإطلاق انكار أو رفض الدين، وإنما هى مبدأ للتسامح والانفتاح والتهدئة.
وأشاد ساركوزى بشجاعة الجنود المسلمين الذين جاءوا من افريقيا وضحوا بحياتهم من أجل فرنسا في الحربين العالميتين، منددا بأعمال التدنيس التي طالت مقابر هؤلاء الجنود المسلمين، ومعتبرا أن هذه الأعمال هى أعمال جبانة وغبية.
يذكر أن هذه اللفتة من جانب ساركوزى بزيارة مقابر للمسلمين تأتى في أعقاب الانتقادات التي وجهتها الجالية المسلمة في فرنسا للجدل الدائر حاليا حول الهوية الوطنية في البلاد، حيث تشعر الجالية المسلمة أن هذا الجدل يستهدفها بالأساس ولا سيما انه يأتى بالتوازى مع ما يثار حاليا من التوجه نحو إصدار قانون لحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة في فرنسا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق