السبت، 30 يناير 2010

الإفراج عن مسلسل "محمد على" العام المقبل


لا يزال سوء الحظ يطارد سيناريو «محمد على باشا» وكاتبته د. لميس جابر، فبعد ان توقف مشروع تقديمه فى فيلم سينمائى بسبب إخفاق الشركة المنتجة ــ «جود نيوز» ــ فى توفير السيولة المالية لإنتاج العمل التاريخى الكبير. تعرض السيناريو الذى تم تحويله الى مسلسل تبنته شركة إنتاج خاصة أخرى مشكلات جديدة تقف له بالمرصاد، حيث تقدم الكاتب محمد أبوالعلا السلامونى بشكوى رسمية ضد لميس جابر يتهمها بالسطو على فكرته وعدم التزامها بأخلاقيات المهنة لعلمها بأن لديه سيناريو عن «محمد على» وكان مرشحا لدور البطولة زوجها الفنان يحيى الفخرانى الذى تلقى عددا من الحلقات بالفعل منذ 10 أعوام لكن تعثر العمل أكثر من مرة إنتاجيا وتم تحويله من قطاع الإنتاج إلى مدينة الإنتاج الإعلامى التى وضعته على خطتها الإنتاجية ولم تنفذه حتى الآن وهو ما دفعه بالتقدم بمذكرة أخرى ضد المدينة التى اتهمها بأنها تقف عائقا دون تنفيد مسلسله. بدأت حالة جدال بين الطرفين ــ أبوالعلا ولميس ــ على من الأحق بهذا العمل، ولم تكن هذه هى المشكلة الأولى بينهما فهناك خلاف قديم حول مسلسل «الملك فاروق» الذى تعاقد عليه أبوالعلا السلامونى لكن الجهة المنتجة تراجعت وتعاقدت مع لميس جابر، مما جدد الحرب بينهما وتبادل الاتهامات، وبعيدا عن هذه الاتهامات أصبحنا أمام قضية متعلقة بمصير «محمد على باشا» وهل سيخرج المشروع يوما إلى النور أم أنه سيسكن الأدراج. الكاتب محمد أبوالعلا السلامونى أوضح فى الشكوى التى تقدم بها إلى نقابة المهن السينمائية ليحفظ حقه بأن مشروعه هو الأقدم، لأنه كتبه منذ 15 عاما، وتقدم به لقطاع الإنتاج منذ أن كان ممدوح الليثى رئيسا له، ثم انتقل المسلسل إلى مدينة الإنتاج الإعلامى التى أدرجته على خريطة إنتاجها الدرامى، لكنها لم تنفذه حتى الآن دون أى مبررات واضحة، وأشار إلى أنه كتب ستين حلقة وكان ينوى تقديمه فى مسلسل من جزأين. وبسؤال سيد حلمى رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى عن مصير مشروع «محمد على» الخاص بالسلامونى، قال: «اجتمعت بالكاتب أبوالعلا السلامونى وأكدت له أننا حاليا ننسق مع أكثر من شركة إنتاج لتمويل العمل لأنه عمل تاريخى ضخم ويحتاج إلى ميزانية كبيرة ليخرج بشكل مشرف وهناك مفاوضات مع قطاع الإنتاج ليدخل شريكا فى إنتاجه وطالبت منه تخفيض عدد الحلقات من 60 إلى 40 حلقة ووعدته إذا نجحت هذه المفاوضات فسنبدأ على الفور فى تنفيذه وتصويره». وأضاف حلمى: «كنت صريحا مع أبوالعلا السلامونى فى هذه النقطة تحديدا وقلت له إنه إذا فشلت المفاوضات فسيتعثر المشروع مرة أخرى خاصة أنه ليس لدى أى استعداد أن أخصص الجزء الأكبر من ميزانية المدينة فى عمل واحد قد لا يحقق أى عائد فى المستقبل فأنا لست مثل اتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يملك قنوات، ينتج دون النظر للعائد لأن لديه هدف ورسالة تجعله يسعى لتقديم أعمال ضخمة بهذا الحجم لمشاهدى التليفزيون المصرى، لكننى فى مدينة الإنتاج أسعى للربح وأنظر للخطوة التى تلى الإنتاج وهى خطوة التسويق والقدرة على تحقيق مكاسب تعوض الميزانيات التى نصرفها فى الأعمال الدرامية وهذا دورى ولا أستطيع أن أخالفه ولابد أن أضمن أن هذا العمل قادر على تحقيق هذه المعادلة. واستبعد حلمى أن يكون هناك موقف ضد مسلسل «محمد على» الذى تكتبه د.لميس جابر ونفى ما تردد حول رفض التعاون مع منتجه هشام شعبان، وعدم تقديم تسهيلات له، وقال: «هذا الكلام غير صحيح بالمرة فلم التقى بهشام شعبان ولم نتحدث عن مسلسله». وأضاف: «فيما يتعلق بوجود مسلسل آخر عن «محمد على» فلا أجد أى مشكلة فالأفكار تختلف خاصة أن سيناريو لميس جابر كان فى الأصل مشروع فيلم ومن هنا ستكون الأحداث فيه مضغوطة، أما مسلسل السلامونى فيستعرض فترة تاريخية مهمة بكل تفاصيلها، كما أن إنتاج أكثر من مسلسل حول شخصية واحدة ليس بأمر غريب إذا علمنا أن هناك مسلسلين يتم الاستعداد لتصويرهما حول «الملكة نازلى». ومن جانبها ترى الكاتبة لميس جابر أن سوء الحظ يطارد أسرة محمد على فى كل زمان فقد واجهت مشكلات مع مسلسل «الملك فاروق» وتطارد نفس المشكلات «محمد على». وتقول: «مصير مسلسل «محمد على» تم تحديده بالتعاقد مع المنتج هشام شعبان على إنتاجه، وبالفعل بدأت كتابة السيناريو، وقد بدأ المنتج اتخاذ خطوات جادة فى إنتاج العمل المتوقع أن يكون فى نهاية هذا العام أو فى أقصى تقدير مع بداية عام 2011، والمسألة قد انتهت خاصة بعد أن تحمس مهندس الديكور عادل مغربى بالفكرة ودخل شريكا مع هشام والموضوع دخل فى الجد». وأضافت: «سعدت كثيرا بتحويل السيناريو من مشروع لفيلم سينمائى إلى مسلسل خاصة أنه كان لدى العديد من الأحداث وكنت مضطرة لضغطها رغم أن سيناريو الفيلم كان يحتمل فيلمين إذ إنه يستغرق 4 ساعات». وعن مدى نجاح الشركة المنتجة فى تمويل هذا المسلسل الذى يتفوق فى ميزانيته عن ميزانية الفيلم فقالت: «الفيلم لا يحقق نفس الأرباح التى يحققها المسلسل وهذه المعلومة عرفتها عندما سألت أنا نفس السؤال، خاصة أن القنوات التى تعرض الدراما يزيد عددها كل يوم، وهذه القنوات بحاجة إلى أعمال كثيرة تغذيها، كما أن الميزانية غير مبالغ فيها تماما وأتصور أنها لن تتعدى الـ40 مليون جنيه مع الوضع فى الاعتبار أن ميزانية الديكورات لن تزيد عن 9 ملايين جنيه. وعن مدى الاستفادة من استعدادات جود نيوز لهذا العمل فقالت: لقد قمنا بشراء الاكسسوارات والملابس منها والتى بذل فيها د. محمود مبروك مجهودات كبيرة لكن بخلاف هذا فسوف نبدأ من جديد تماما. ومن ناحيته قال المنتج هشام شعبان: مع تقديرى للكاتب الكبير محمد أبوالعلا السلامونى ولكن المسلسل الذى كتبه لم تتخذ أى خطوات نحو تنفيذه وأصبح محلك سر منذ أعوام طويلة كما قال هو بنفسه، والعمل الذى كتبته د. لميس جابر بدأت التحضير له بالفعل ولحماسى الشديد له قمت بشراء قطعة أرض خصيصا لبناء الديكور لصعوبة وجود بدائل، وهو ما زاد من أعباء الميزانية وذلك بعدما مدينة الإنتاج التى رفضت منحى قطعة أرض لبناء الديكور عليها ولكن إذا كنت مؤمنا بما أفعله فلا أتردد ثانية واحدة فى الإنفاق عليه كما يجب، وأكملت التعاقدات بتوقيع الفنان يحيى الفخرانى والمخرج حاتم على وسوف يبدأ التصوير العام المقبل لأن التحضير سيستغرق وقتا طويلا.
الشروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق