جاء التقرير الذي طرحته مصر خلال مناقشات الأمم المتحدة حول اتفاقية القضاء علي كل أشكال التمييز ضد المرأة ليؤكد عدة حقائق مؤكدة منها أن مصر أنجزت الكثير في مجال القضاء علي التمييز ضد المرأة في كل المجالات بما فيها التعليم والصحة والعمل والتنمية من خلال عدة جهود مضنية أدت في النهاية إلي تقليص الفجوة النوعية بين الجنسين في جميع مراحل التعليم كما تمت اتاحة الخدمات للتثقيف الصحي وزيادة اعداد الرائدات الريفيات وخفض نسبة الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة ووضع برنامج قومي يكفل الوقاية والحماية من الأمراض المنقولة عن طريق الدم مثل الايدز والالتهاب الكبدي الوبائي والكشف المبكر عن الأورام.كما أشار التقرير إلي الجهود التي تبذل للتمكين السياسي وفي مقدمتها تخصيص64 مقعدا للمرأة تأكيدا لحقوق نصف المجتمع.كذلك جاء تقرير مصر حول الاتفاقية الدولية تعبيرا صادقا وامنيا لوضع المرأة في بلادنا والذي جاء نتيجة مباشرة للجهود المتواصلة التي تبذلها السيدة سوزان مبارك رئيسة المجلس القومي للمرأة في هذا الشأن.وقد أكد التقرير أيضا علي أن ما تصبو إليه الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة لا يعني بأي شكل من الأشكال الجور علي حقوق الرجال أو الانتقاص منها وتراجع دورهم ولكنها تهدف إلي تحقيق التوازن الاجتماعي وأن يصبح الطرفان فاعلين في التنمية حتي تنهض الدولة بعنصريها بشكل سليم ومتوازن.كما أكد التقرير تمسك في مصر بجهودها لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة بما يتماشي مع الشريعة الإسلامية والدستور والخصوصية الثقافية من خلال تحفظها علي المادة16 من الاتفاقية والتي جاءت بعض بنودها تنتقص من الحقوق التي كفلتها الشريعة الإسلامية للمرأة والتي تفوق ما ورد بهذه المادة.
الاهرام المسائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق