الخميس، 28 يناير 2010

اليوم مصر و الجزائر.. كبرياء البطل فى مواجهة طموح محاربى الصحراء


اليوم، الخميس، وفى تمام التاسعة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، يخوض المنتخب الوطنى مواجهة "ثأرية" مع نظيره الجزائرى، فى نصف نهائى كأس الأمم الأفريقية المُقامة حاليًا بأنجولا।أهمية المواجهة "المصرية – الجزائرية" لا تقتصر على منح تأشيرة العبور للنهائى للفائز بها، ولكن قيمة الفوز اليوم تتجاوز ذلك بكثير، فوز مقاتلى الصحراء بالمباراة يعنى تأكيد تفوقهم على المنتخب المصرى وأحقية تأهلهم لمونديال 2010 فى جنوب أفريقيا، وفوز الفراعنة يؤكد للعالم أنهم الطرف الأقوى، وأن خسارتهم فى المُباراة السابقة التى جمعتهم بـ"الخضر" فى 18 نوفمبر فى أم درمان كان "كبوة" طارئة فى ظل "خوف" و"رعب" من السيوف والخناجر التى حملتها "الجماهير" الجزائرية التى احتشدت فى المُدرجات.مشوار المنتخب الجزائرى منذ بداية البطولة الحالية وحتى مُباراة اليوم، مرّ بمنحنى تصاعدى، البداية كانت كالكارثة بالخسارة بثلاثة أهداف من مالاوى، ثم جاء الفوز على مالى فى المُباراة الثانية، ثم تعادل أبناء "الشيخ" رابح سعدان مع أنجولا المُنطمة فى ختام مُباريات الدور الأول، استمر الأداء التصاعدى، وجاء ربع النهائى ليؤكد أن مُقاتلى الصحراء ذهبوا لأنجولا للفوز بالبطولة، حيث تمكن المنتخب الجزائرى من الفوز على كوت ديفوار بثلاثة أهداف مُقابل هدفين فى أفضل مُباريات البطولة.على الجانب الآخر، ورغم أن الأداء المصرى لم يرقَ للمستوى المنتظر من بطل القارة خلال مُباريات الدور الأول، وكذلك فى مُباراة الفراعنة أمام الكاميرون فى نصف النهائى، إلا أن كتيبة الساجدين التى يقودها المعلم حسن شحاتة، أثبتت قدرتها على الفوز بأقل مجهود، وحتى وهى فى أسوأ الظروف، كما كان الحال فى مواجهة الكاميرون، التى فاز بها المنتخب المصرى بثلاثة أهداف مُقابل هدف، رغم تفوق الأسود طوال أحداث المُباراة.فنيًا॥ تبدو مهمة حسن شحاتة فى التغلب على نظيره "الشيخ" رابح سعدان صعبة للغاية، هذه المُباراة هى الرابعة بين المنتخبين فى أقل من سبعة شهور، كلا المديرين الفنيين يعلم جيدًا قوة الطرف الآخر، ويعلم "مفاتيح لعبه" و"الحلول" التى يتمتع بها لاعبوه، ورغم تفوق "كفة" الجزائر باكتمال صفوفها وعدم غياب أى لاعب من عناصرها الأساسية عن البطولة، إلا أن البدائل التى اعتمد عليها حسن شحاتة المدير الفنى للفراعنة لتدعيم صفوف الفريق وتعويض غياب ثلاثة عناصر أساسية هم "محمد أبو تريكه ومحمد شوقى وعمرو زكى" أثبتت كفاءتها الشديدة، وقدرتها على سد "النقص" فى صفوف المنتخب المصرى.آخر مُباراة جمعت الفريقين فى كأس الأمم الأفريقية، كانت قبل ستة أعوام، وتحديدًا فى 29 يناير 2004 بمدينة سوسة التونسية، حين فاز المنتخب الجزائرى بهدفين مُقابل هدف، ليخرج الفراعنة من الدور الأول، ويصعد "مُقاتلو" الصحراء إلى ربع النهائى.ويتواجد فى قائمة المنتخب الجزائرى المُشارك فى البطولة الحالية خمسة لاعبين، ضمتهم قائمة الـ"خضر" فى بطولة 2004 هم، "كريم زيانى ويزيد منصورى وعنتر يحيى وسمير زاوى وسليمان رحو"، على الجانب الآخر، فإن سبعة لاعبين من المتواجدين فى قائمة الفراعنة الحالية سبق لهم المُشاركة فى "تونس 2004" هم، "وائل جمعة وعبد الواحد السيد وهانى سعيد وأحمد فتحى وحسام غالى وأحمد حسن وعبد الظاهر السقا".وهناك مُفارقة "مُبشرة" قبل بداية المُباراة، وهى فشل المنتخب الجزائرى فى الصعود للمباراة النهائية لكأس الأمم فى العام الذى تصل فيه للمونديال، ففى عامى 1982 و1986صعدت الجزائر لكأس العالم، ولكنها عجزت عن الوصول للمُباراة النهاية.
اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق