الدلع.. ووفرة المال.. والتفكك الأسري وراء ارتكاب الجرائم
الجريمة لا تفرق بين غني وفقير ولا بين ابن وزير أو خفير وإذا كان هناك من يقبع خلف القضبان لارتكابه جريمة ما بعد أن أعدمه الفقر والجوع فهناك أيضًا خلف أبواب السجون أبناء الأكابر ورجال المال والسلطة والنفوذ। »الوفد« فتحت ملف جرائم أبناء الأكابر في الإسكندرية وكان هذا التحقيق. البداية دائمًا في جرائم أبناء الأكابر تكون بسبب »الدلع« ووفرة المال بدون حساب، وانشغال الآباء والأمهات عن ابنائهم الذين اعتادوا علي السهر بالنوادي وأماكن الترفيه والتي يكون بعضها بؤرا خصبة لارتكاب الجرائم المخلة بالشرف وفي ملف جرائم أولاد الأكابر العديد من القضايا والأحكام. القضية الأولي تحمل رقم 129 لسنة 2009 تبدأ بقيام شابين »منير. م « 20 سنة طالب باكاديمية النقل البحري وصديقه »سالم. ع« 20 سنة الطالب أيضًا الاكاديمية نجل صاحب شركة استيراد وتصدير بالتشاجر مع أحد تجار المخدرات علي جرعة »مخدر الحشيش« التي كان يقوم باعطائها لهما وعندما امتنع عن اعطائها حدثت بينهم مشاجرة قام علي اثرها الثاني باخراج المطواة وطعن التاجر عدة طعنات وفر هاربًا ثم ألقي القبض عليه. وتمتليء محاضر القضايا بالعديد من اعترافات ابناء الأكابر المتهمين. يقول »أحمد . أ« 18 سنة طالب بكلية الهندسة لم أجد رقيبًا علي كل ما أحتاجه كان مجابًا حتي الكلية دخلتها بالفلوس كل هذا أدي بي للتعرف علي اصدقاء السوء الذين يتعاطون المخدرات. وكانت بدايتي مع الادمان عندما طلبوا مني أن أجرب صنفًا وبالفعل أخذت »شمة« بعدها أصبحت مدمنًا ولم استطع أن أبتعد عنه حدث هذا ووالدي ووالدتي لا يعلمان بأي شيء لأنهما منشغلان بجلب الأموال. والي هو السبب ويروي »مصطفي . أ« 20 سنة طالب باكاديمية النقل البحري قصته مع المال والجريمة يقول: والدي هو السبب في وصولي لهذا الانحدار لأنه جعلني اعتاد علي مستوي ترفيهي معين لم استطع أن أتنازل عنه وكنت دائمًا مع أصدقائي في الديسكو نشرب المخدرات ونمارس الفاحشة مع الفتيات وعندما انفصل والدي عن والدتي امتنع عن الانفاق علي فلم أجد أمامي سوي التوجه أنا وصديقي لسرقة محل لجلب الأموال لاستطيع الذهاب للديسكو وممارسة الفاحشة مرة أخري مع الفتيات واستمر بي هذا الحال إلي أن ألقي القبض علىّ. وفي الإسكندرية تكررت قضية يحيي الكومي مع خلود العنزي حيث تقدم مستشار ثقافي بسفارة أجنبية ضد مذيعة مشهورة ومقدمة برنامج شهير باستغلال نفوذها وسلطاتها واستولت منه علي مبلغ 195 ألف جنيه بعد أن أوهمته بالارتباط به وطلبت منه شبكة ايضًا بـ 195 ألف جنيه كما استولت علي هدايا منه بنصف مليون جنيه وحتي الآن لم يأخذ حقه. وقضية أخري لنجل نقيب سابق لإحدي النقابات الشهيرة قام باستغلال نفوذ والده واتفق مع صديقه »محمد. ن« علي أداء امتحان في مادة الحقوق بدلاً منه وادعي أنه كان مريضًا وحضر صديقه الامتحان مكانه مقابل مبلغ مالي ولكن كشفه رئيس اللجنة. 8 ملايين جنيه!! كما استغل سكرتير عام محافظة سابق نفوذه وسلطاته وقام بالتواطؤ علي طرح استغلال شواطئ لأحد رجال الأعمال بالمخالفة لاحكام القانون مما أدي لإهدار مبلغ 7 ملايين و95 ألف جنيه وكثيرًا ما يكون انفصال الأم والأب وراء جرائم ابناء الأكابر ودفعهم للجوء إلي اصدقاء السوء لتعويضهم عن جو العائلة مما يؤدي لانجرافهم في بئر الجريمة، فقد تعرف »ماهر . ع« 20 سنة طالب بكلية الحقوق علي اصدقاء السوء بالنادي وتعلم منهم تعاطي المخدرات وفي أحد الأيام اثناء سيرهم بالطريق بالسيارة وتحت تأثير المخدر قاموا بخطف فتاة وتناوبوا اغتصابها وفروا هاربين. أما »رشا. أ« 24 سنة طالبة بكلية الفنون الجميلة فتقول والدي انفصل عن والدتي وسافر والدي للخارج واصبحت كل علاقته بنا مجرد أن يرسل لنا الأموال فقط أما والدتي فهي دائمًا في النادي ولا يوجد علينا رقيب نهائىًا وكل ما تتخيله فعلته من شرب سجائر ومخدرات وخمور وزواج عرفي وفعل فاحشة حتي الحمل كل مرة أذهب للطبيب واقوم باسقاط الطفل دون أن يشعر أحد لانني أوهم والدتي انني في رحلة واعود وكأن شيئًا لم يكن. * في قفص الاتهام تقول الدكتورة سامية محمد جابر الأستاذة بكلية الآداب أن السبب الرئيسي في انتشار هذه الجرائم يرجع إلي الأهل لعدم وجود رقابة من الوالدين لان كلا منهما تفكيره في المال والمشاريع والامهات في النوادي والجمعيات الخيرية ولا يعرفون عن أبنائهم شيئًا مما أدي لضياع الأبناء وانحدارهم وارتكابهم للجرائم معتمدين علي نفوذ ابائهم وأموالهم التي تدفع لاخراج ابنائهم من أي حادث ويلزم علي كل اسرة أن تعيد النظر من جديد في دورها وان تكون واعية ولا تفضل الفلوس علي حساب الأبناء. ويؤكد »د. هاني خميس« استاذ الاجتماع بكلية الآداب أن جرائم الصفوة تأتي من استغلال أصحاب النفوذ لمكانتهم في المجتمع لتحقيق أغراض خاصة بهم بصورة غير شرعية فهناك انحراف بين بعض أبناء الصفوة، كما أن من أسباب انتشارها غياب القدوة وانهيار النظام داخل المجتمع وتراجع هيبة القانون داخل المجتمع في ظل غياب مبدأ المساواة في تطبيق القانون داخل المجتمع.
الجريمة لا تفرق بين غني وفقير ولا بين ابن وزير أو خفير وإذا كان هناك من يقبع خلف القضبان لارتكابه جريمة ما بعد أن أعدمه الفقر والجوع فهناك أيضًا خلف أبواب السجون أبناء الأكابر ورجال المال والسلطة والنفوذ। »الوفد« فتحت ملف جرائم أبناء الأكابر في الإسكندرية وكان هذا التحقيق. البداية دائمًا في جرائم أبناء الأكابر تكون بسبب »الدلع« ووفرة المال بدون حساب، وانشغال الآباء والأمهات عن ابنائهم الذين اعتادوا علي السهر بالنوادي وأماكن الترفيه والتي يكون بعضها بؤرا خصبة لارتكاب الجرائم المخلة بالشرف وفي ملف جرائم أولاد الأكابر العديد من القضايا والأحكام. القضية الأولي تحمل رقم 129 لسنة 2009 تبدأ بقيام شابين »منير. م « 20 سنة طالب باكاديمية النقل البحري وصديقه »سالم. ع« 20 سنة الطالب أيضًا الاكاديمية نجل صاحب شركة استيراد وتصدير بالتشاجر مع أحد تجار المخدرات علي جرعة »مخدر الحشيش« التي كان يقوم باعطائها لهما وعندما امتنع عن اعطائها حدثت بينهم مشاجرة قام علي اثرها الثاني باخراج المطواة وطعن التاجر عدة طعنات وفر هاربًا ثم ألقي القبض عليه. وتمتليء محاضر القضايا بالعديد من اعترافات ابناء الأكابر المتهمين. يقول »أحمد . أ« 18 سنة طالب بكلية الهندسة لم أجد رقيبًا علي كل ما أحتاجه كان مجابًا حتي الكلية دخلتها بالفلوس كل هذا أدي بي للتعرف علي اصدقاء السوء الذين يتعاطون المخدرات. وكانت بدايتي مع الادمان عندما طلبوا مني أن أجرب صنفًا وبالفعل أخذت »شمة« بعدها أصبحت مدمنًا ولم استطع أن أبتعد عنه حدث هذا ووالدي ووالدتي لا يعلمان بأي شيء لأنهما منشغلان بجلب الأموال. والي هو السبب ويروي »مصطفي . أ« 20 سنة طالب باكاديمية النقل البحري قصته مع المال والجريمة يقول: والدي هو السبب في وصولي لهذا الانحدار لأنه جعلني اعتاد علي مستوي ترفيهي معين لم استطع أن أتنازل عنه وكنت دائمًا مع أصدقائي في الديسكو نشرب المخدرات ونمارس الفاحشة مع الفتيات وعندما انفصل والدي عن والدتي امتنع عن الانفاق علي فلم أجد أمامي سوي التوجه أنا وصديقي لسرقة محل لجلب الأموال لاستطيع الذهاب للديسكو وممارسة الفاحشة مرة أخري مع الفتيات واستمر بي هذا الحال إلي أن ألقي القبض علىّ. وفي الإسكندرية تكررت قضية يحيي الكومي مع خلود العنزي حيث تقدم مستشار ثقافي بسفارة أجنبية ضد مذيعة مشهورة ومقدمة برنامج شهير باستغلال نفوذها وسلطاتها واستولت منه علي مبلغ 195 ألف جنيه بعد أن أوهمته بالارتباط به وطلبت منه شبكة ايضًا بـ 195 ألف جنيه كما استولت علي هدايا منه بنصف مليون جنيه وحتي الآن لم يأخذ حقه. وقضية أخري لنجل نقيب سابق لإحدي النقابات الشهيرة قام باستغلال نفوذ والده واتفق مع صديقه »محمد. ن« علي أداء امتحان في مادة الحقوق بدلاً منه وادعي أنه كان مريضًا وحضر صديقه الامتحان مكانه مقابل مبلغ مالي ولكن كشفه رئيس اللجنة. 8 ملايين جنيه!! كما استغل سكرتير عام محافظة سابق نفوذه وسلطاته وقام بالتواطؤ علي طرح استغلال شواطئ لأحد رجال الأعمال بالمخالفة لاحكام القانون مما أدي لإهدار مبلغ 7 ملايين و95 ألف جنيه وكثيرًا ما يكون انفصال الأم والأب وراء جرائم ابناء الأكابر ودفعهم للجوء إلي اصدقاء السوء لتعويضهم عن جو العائلة مما يؤدي لانجرافهم في بئر الجريمة، فقد تعرف »ماهر . ع« 20 سنة طالب بكلية الحقوق علي اصدقاء السوء بالنادي وتعلم منهم تعاطي المخدرات وفي أحد الأيام اثناء سيرهم بالطريق بالسيارة وتحت تأثير المخدر قاموا بخطف فتاة وتناوبوا اغتصابها وفروا هاربين. أما »رشا. أ« 24 سنة طالبة بكلية الفنون الجميلة فتقول والدي انفصل عن والدتي وسافر والدي للخارج واصبحت كل علاقته بنا مجرد أن يرسل لنا الأموال فقط أما والدتي فهي دائمًا في النادي ولا يوجد علينا رقيب نهائىًا وكل ما تتخيله فعلته من شرب سجائر ومخدرات وخمور وزواج عرفي وفعل فاحشة حتي الحمل كل مرة أذهب للطبيب واقوم باسقاط الطفل دون أن يشعر أحد لانني أوهم والدتي انني في رحلة واعود وكأن شيئًا لم يكن. * في قفص الاتهام تقول الدكتورة سامية محمد جابر الأستاذة بكلية الآداب أن السبب الرئيسي في انتشار هذه الجرائم يرجع إلي الأهل لعدم وجود رقابة من الوالدين لان كلا منهما تفكيره في المال والمشاريع والامهات في النوادي والجمعيات الخيرية ولا يعرفون عن أبنائهم شيئًا مما أدي لضياع الأبناء وانحدارهم وارتكابهم للجرائم معتمدين علي نفوذ ابائهم وأموالهم التي تدفع لاخراج ابنائهم من أي حادث ويلزم علي كل اسرة أن تعيد النظر من جديد في دورها وان تكون واعية ولا تفضل الفلوس علي حساب الأبناء. ويؤكد »د. هاني خميس« استاذ الاجتماع بكلية الآداب أن جرائم الصفوة تأتي من استغلال أصحاب النفوذ لمكانتهم في المجتمع لتحقيق أغراض خاصة بهم بصورة غير شرعية فهناك انحراف بين بعض أبناء الصفوة، كما أن من أسباب انتشارها غياب القدوة وانهيار النظام داخل المجتمع وتراجع هيبة القانون داخل المجتمع في ظل غياب مبدأ المساواة في تطبيق القانون داخل المجتمع.
الوفد
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق