الأربعاء، 27 يناير 2010

سلطات هايتي تتحدث عن 150 الف قتيل جراء الزلزال


إعادة البناء قد تحتاج لـ10 سنوات
تتوقع سلطات هايتي ان تبلغ حصيلة القتلى النهائية لزلزال 12يناير/كانون ثان المدمر نحو 150 الفا في حين تقرر خلال الاجتماع الدولي في مونتريال عقد مؤتمر المانحين في مارس/اذار والعمل على تنسيق المساعدات.واعلن عن موعد عقد المؤتمر في مقر الامم المتحدة في نيويورك في ختام الاجتماع العاجل الذي تم الاتفاق خلاله على مبادىء التعاون الوثيق بين مختلف الشركاء وعلى الدور القيادي لحكومة هايتي في الاشراف على اعادة الاعمار.واكد رئيس وزراء هايتي جان ماكس فيليكس بلريف خلال مؤتمر الدول الصديقة في إشارة إلى (الولايات المتحدة وفرنسا واسبانيا والبرازيل والامم المتحدة ومنظمة الدول الامريكية) ان "دولة هايتي تعمل في ظروف طارئة لكنها قادرة على النهوض بمهام القيادة التي ينتظرها منها شعبها".واثار الاجتماع ردود فعل متحفظة بين سكان هايتي. وقال المهندس الزراعي غسنيل فوستان (29 عاما) "البلد مدمر، واني لأتساءل كيف يمكن اعادة بنائه بعد هذه الكارثة. الحكومة الهايتي ينخرها الفساد". واضاف ان الرئيس رينيه بريفال "لا يفعل شيئا. ولكن الولايات المتحدة وكندا وفرنسا يمكنها معا ان تعيد البناء".وبدأت الحياة تعود الى مجاريها رويدا رويدا، حيث شوهد زحمة سير قرب المطار، واعلنت وزيرة الصحة الامريكية كاثلين سيبيليوس ان الفرق الطبية الامريكية الموجودة على الارض ساعدت كذلك 25 حاملا على الانجاب.وفي المقابل، بدأت معظم فرق الانقاذ الدولية تستعد للرحيل بعدما اخرجت من تحت الانقاض 133 شخصا احياء منذ الزلزال الذي اوقع نحو 200 الف جريح.وبدأت الفرق التي جلبت معها معدات ثقيلة للحفر وازالة الركام العمل. واعلنت الامم المتحدة انها ستستعين بـ200 الف شخص على مدى شهر لمساعدة هذه الفرق للقيام بهذه العملية الجسيمة.واطلقت الشرطة الهايتية النار على اشخاص كانوا يبحثون بين الانقاض فاصابت رجلين على الاقل بجروح. وتنتشر اعمال النهب والسرقة في الي التجاري وسط العاصمة بحثا عن كل ما يمكن اخراجه من بين الانقاض، ولكن رجال الشرطة لديهم تعليمات صارمة للحفاظ على الامن.وقال وزير الصحة في هايتي الكس لارسن انه يتوقع ان تكون الحصيلة النهائية للقتلى في حدود 150 الفا في مجمل البلاد، موضحا ان السلطات احصت حتى الان 90 الف جثة.واضاف لارسن ان السلطات بات لديها 400 الف خيمة يمكن لكل منها ايواء ما بين 5 و6 اشخاص، وبالتالي سيتم ايواء نحو مليون من المشردين في هذه الخيم التي ستقام في ما سماه "مدنا صغيرة".وطلب رئيس هايتي رينيه بريفال بصورة عاجلة الى 200 الف خيمة اضافية قبل بداية موسم الامطار و36 وجبة غذائية لاطعام مليون ونصف مليون شخص على مدى اسبوعين.واعلن ادموند موليه، رئيس بعثة الامم المتحدة في هايتي انه نظرا للهزات الارتدادية التي تتكرر يوميا ولاعمال النهب المستشرية التي تواجها الشرطة باطلاق النار، هناك حاجة لعدد كبير من الموظفين والجنود وكذلك للوقود والسيارات لمساعدة السكان.وفي حين ارسلت الولايات المتحدة 20 الف رجل الى هايتي، اعلن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي انهم اتفقوا على ارسال مهمة للشرطة تضم اكثر من 300 شرطي للمساعدة على توزيع المساعدات.واعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان ارسال قوات دولية لهايتي يكتسي اهمية كبيرة، واثنت على قرار ايطاليا ارسال 800 جندي ومستشفى عائم، اثر لقائها وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني.وقالت كلينتون "نحن نشهد جهدا دوليا متقدما وفعالا لن ينجح من دون ارسال وحدات عسكرية"، واعتبرت انه "من الاسهل للولايات المتحدة ان تتوجه الى هناك لان هايتي جارتنا".وقرر البرلمان البرازيلي ارسال 900 عسكري اضافيين على الفور الى هايتي لينضموا الى 1250 عسكريا برازيليا منتشرين في البلد حيث كانت البرازيل تتولى قيادة بعثة الاستقرار التابعة للامم المتحدة والتي تيضم اكثر من 12 الف رجل.وقالت الامم المتحدة انها تريد زيادة عديد هذه القوة. ويتيح نص القرار ارسال 400 عسكري لاحقا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق