هاجر ذبحت رضيعها الوحيد و ابنة عمته و انقاذ طفل ثالث من بين يديها

الجيران‏:‏ المتهمة أرادت الانتقام من زوجها وشقيقتيه وليست مريضة نفسيا

أقدمت ربة منزل بعزبة الهجانة علي قتل رضيعها وابنة شقيقة زوجها وحاولت قتل ابن شقيقة الزوج الأخري حيث أحضرت سكينا وقامت بفصل رأس طفلها عن جسده‏,‏ ومزقت جسد الطفلة الأخري وما إن شرعت في قتل الثالث حتي قام الأهالي بإغاثته من بين يديها وإخبار زوجها الذي لم يصدق ما فعلته زوجته بالأطفال فسقط من هول الصدمة مغشيا عليه‏,‏ فتم نقله للمستشفي‏,‏ والقبض علي المتهمة التي أمرت النيابة بحبسها أربعة أيام علي ذمة التحقيق‏.‏فبينما كان الهدوء يسيطر علي شارع المزرعة بعزبة الهجانة فوجئ الأهالي بأصوات صراخ تخرج من أحد العقارات‏,‏ وعندما توجهوا لاستكشاف الأمر وجدوا باب العقار مغلقا فقاموا بفتحه وهنا كانت الصدمة التي أصابتهم بالذهول‏,‏ حيث فوجئوا بجارتهم هاجر عبدالعظيم‏33‏ سنة غارقة في الدماء‏,‏ وبجوارها جثتان لطفلين إحداهما مفصولة الرأس والأخري مفصولة الرأس والقدمين والذراعين‏,‏ وتحاول قتل ثالث من خلال سكين كانت قابضة عليها‏,‏فما كان من الأهالي سوي السيطرة عليها وإنقاذ الطفل الأخير من يديها والتحفظ علي السكين وإبلاغ شقيقها حسانين‏25‏ سنة‏,‏ والذي قام بإبلاغ زوجها عنتر صبحي‏38‏ سنة طباخ الذي ما إن حضر حتي سقط من هول الفاجعة فأبلغ الأهالي قسم شرطة مدينة نصر أول بالحادث‏,‏ وكلف اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن منطقة القاهرة اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة للمباحث بالتحري عن الجريمة‏,‏ وضبط المتهمة‏,‏حيث كشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء أمين عز الدين مدير إدارة البحث الجنائي أنها كانت تعاني من اضطرابات نفسية وتهذي بعبارات غير مترابطة وأنها تسكن مع زوجها بعقار مكون من ثلاثة طوابق تقطن هي وزوجها بالطابق الأول‏,‏ بينما تعيش شقيقتا زوجها بالطابقين الثاني والثالث‏,‏ وأنها كانت دائمة الخلاف مع شقيقتي الزوج فأرادت أن تنتقم منهما‏,‏ فانتظرت حتي نزل الأطفال من شققهم وشرعوا في اللعب بالدور الأرضي‏,‏ واستلت هاجر السكين مجهزة علي رضيعها يامن الذي لا يتعدي الثلاث سنوات‏,‏ وابنة شقيقة زوجها فاتن أشرف خمس سنوات‏,‏ وعندما حاولت قتل ابن شقيقة زوجها الآخر يوسف نعيم الذي لم يتجاوز الثلاثة أعوام فوجئت بالأهالي ينقذوه من بين يديها‏.‏انتقل الأهرام المسائي لعزبة الهجانة وبالتحديد لشارع المزرعة الذي شهد تفاصيل الحادثة المؤلمة‏,‏ والتي يقشعر لها البدن‏,‏ حيث تعددت علي ألسنة الجيران دوافع المتهمة للقتل‏,‏ حيث يقول صبري عبدالعزيز‏43‏ سنة صاحب محل ملابس بالمنطقة‏,‏ بعد أن صليت العصر وجلست في المحل تناهي لسمعي صوت صراخ وعويل من سيدة تقول لقد ذبحت ابنيوما إن شرعنا في الدخول حتي وجدنا المشهد المفزع ويضيف صاحب المحل أن هاجر كانت علي خلاف مع زوجها عنتر لاختلاقها المشاكل المتكررة مع شقيقته‏,‏ ومنذ أسبوع لقنها عنتر علقة ساخنة علي مرأي ومسمع من الجيران بالمنطقة فقررت الانتقام من زوجها ومن شقيقتيه بقتل أطفالهم أثناء لهوهم بالطابق الأرضي‏.‏بينما يقول أمير إبراهيم‏30‏ سنة صاحب محل فراشة إن الأهالي تجمعوا أمام العقار بعد سماعهم أصوات الصراخ فاقتحموا الشقة بالطابق الأرضي‏,‏ وقاموا بالسيطرة علي المتهمة واستخلاص السكين من يديها وإيداعها بأحد مساكن الجيران وإغلاق الباب عليها لاخبار زوجها الذي لم يصدق ما حدث‏,‏ وأضاف أمير أن المتهمة كانت تحدث مضايقات مستمرة لشقيقتي زوجها حيث كانت تستيقظ في منتصف الليل وتزعجهما بادعائها رؤية عفريت بالشقة‏,‏ فضاق الزوج ذرعا من ذلك واتصل بشقيقها كي يأتي ويأخذها لأنها كثيرة المشاكل‏.‏وتقول أم يوسف‏28‏ سنة صاحبة محل بقالة بالمنطقة إننا فوجئنا بصيحات من شقة تقول قطعت ابني قطعت ابني فتوجهنا صوب العقار‏,‏ وكانت تضع أريكة أمام الباب حتي لا يقتحم أحد الشقة أثناء ارتكابها جريمتها‏,‏ فقام الأهالي بكسر باب الشقة‏,‏ ووجدوا يديها ملوثتين بدماء الطفلين‏,‏ وترجع أم يوسف سبب ارتكاب المتهمة للحادث أن شقيقها كان قد تقدم لخطبة شقيقة زوجها وهي أم الطفلة فاتن ونظرا لعدم حبها لها‏,‏ وإصرار شقيق المتهمة علي الزواج منها حيث إنها مطلقة قررت أن تنتقم منهم جميعا بقتل طفلها والطفلين الآخرين‏.‏

الاهرام المسائي