الخميس، 26 نوفمبر 2009

وفاة 48 شخصا بسبب الامطار الغزيرة .. و انهيار جسرين يؤديان لـ مكة


قتلت الامطار الغزيرة والفيضانات 48 شخصا، وحاصرت الاف الحجاج في ميناء جدة السعودي الاربعاء اول ايام المناسك.واغلقت الفيضانات طريقا سريعا الى مكة.. تاركة الحجيج غير قادرين على اكمال رحلتهم.وقال حاقان- وهو حاج تركي من اسطنبول- بينما كان ينتظر الحافلة التي تقله الى مكة "نحن عالقون بسبب المياه والامطار. وان شاء الله سيكون كل شيء على ما يرام."واغرقت اغزر امطار تهطل على السعودية في سنوات وغير المألوفة في المملكة كثيرا من الشوارع والمنازل في جدة، حيث يصل معظم الحجاج.وقال مسئولون ان 13 شخصا على الاقل قتلوا في حوادث او غرقا، لكن لا يعتقد ان ايا منهم من الحجيج.وقال المسئول الحكومي جاسم الياقوت ان جسرين على الطريق السريع الى مكة انهارا. وذكرت وكالة الانباء السعودية "واس" الكهرباء انقطعت في اجزاء من مكة.ووصل ما يقرب من 6ر1 مليون حاج لاداء مناسك الحج هذا العام.
ومن المتوقع أن يرفع الحجيج من السعودية العدد الاجمالي الى ما يزيد على 5ر2 مليون، وهو ما يمثل تحديا يتعلق بالنقل والامداد والتموين وكذلك تحديا صحيا للسلطات السعودية.وفي مكة، أدى الحجاج أشواط الطواف السبعة حول الكعبة حاملين مظلاتهم.ويخشى البعض ألا يتمكنوا من المبيت في الخيام في منى كما تقتضي المناسك.وقالت زهرة ناصف من المغرب والتي تحج للمرة الثانية "نحن نقيم في خيام حاليا. وحولت الامطار الغزيرة الممرات المغطاة بالسجاد الاحمر الى جداول مائية تطفو فوقها صفائح المشروبات الغازية."وقال اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية ان بعض الحجاج لم يجدوا مساحة كافية في الخيام؛ لذلك قامت السلطات بنصب خيام اضافية لايوائهم.
وحسنت السلطات المنشأت لتسهيل أداء الحجاج للمناسك، وخصوصا حول منطقة رمي الجمرات.
وانتظر الاف الحجاج في الشوارع أو الفنادق في المدينة الواقعة على البحر الاحمر التي تعرضت لامطار غزيرة على مدى عدة ايام.
في الوقت نفسه، يتوجه حجاج بيت الله الحرام الى قضاء يوم التروية في منى، وبدأت الحافلات بالوقوف عند مساكن الحجاج في مكة المكرمة استعدادا لنقلهم الى منى بعد أن وضعت قوات أمن الحج خطة سير خاصة للتصعيد الى منى اعتمدت على نشر أفراد قواتها في الشوارع والميادين لتنظيم السير. كما وضعت فرق المرور مسارات خاصة وميسرة للحافلات تسلكها مباشرة صوب مشعر منى.
وفي سياق متصل، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء أن الإنقطاعات التي شهدتها بعض أحياء مدينة مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة الاربعاء كانت نتيجة للأمطار الشديدة المصحوبة بعواصف رعدية وسيول أدت لحدوث أضرار في بعض الشبكات ومحطات تحويل وتوزيع الكهرباء.
وأوضح رئيس القطاع الغربي للشركة السعودية للكهرباء المهندس عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ أن الفرق الفنية للشركة بادرت على الفور إلى إصلاح الأعطال التي حدثت جراء تلك الأمطار والسيول، إلا ان الشركة واجهت صعوبة في الوصول لمواقع بعض محطات تحويل وتوزيع الكهرباء التي حاصرتها السيول لإصلاح الأعطال مما تسبب في استمرار انقطاع الخدمة عن عدد من المشتركين في أجزاء متفرقة من أحياء شرق وجنوب شرق مدينة جدة امتداداً إلى مركز بحره وما جاورها وحتى هذه الساعة.
وأضاف في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن الانقطاعات شملت كذلك أجزاء من محافظة خليص وبعض القرى على امتداد طريق مكة المكرمة - المدينة المنورة بالإضافة لعدد من أحياء المدينة المنورة وأجزاء من محافظة مهد الذهب وقد تمت إعادة الخدمة للمشتركين بعد إصلاح ومعالجة الأعطال.
وفي عام 2006، لقي 362 شخصا حتفهم في تدافع على جسر الجمرات في أسوأ مأساة يشهدها الحج خلال 16 عاما.كما يحاول المسئولون أيضا الحيلولة دون انتشار فيروس اتش1 ان1 خلال المناسك التي يتزاحم فيها الحجاج. وتوفي أربعة حجاج على الاقل بسبب انفلونزا الخنازير منذ بداية موسم الحج.وكانت المملكة قد حثت المسلمين- الذين تجاوز عمرهم 65 عاما أو من يقل عمرهم عن 12 عاما، وكذلك الاشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل- على عدم أداء الفريضة هذا العام.وفرضت عدة دول قيودا على أداء الحجاج لفريضة الحج هذا العام، بينما حظرت تونس على مواطنيها الذهاب الى الاراضي المقدسة تماما.وتقاتل المملكة هذا العام المتمردين الشيعة في اليمن بعد أن تعدوا على حدودها، وهو أمر يثير المخاوف من احتجاجات محتملة قد يقوم بها مسلمون شيعة خلال الحج. وتحظر السعودية التظاهر خاصة في موسم الحج.وانتشر ما يقرب من 100 ألف فرد أمن في مكة وغرب السعودية لتأمين موسم الحج.وفي عام 1987، وقعت اشتباكات بين حجاج تظاهروا ضد اسرائيل والولايات المتحدة وقوات الامن السعودية؛ مما أسفر عن مقتل 402 شخص أكثرهم من الايرانيين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق