الجمعة، 27 نوفمبر 2009

استسلام المشتبه به الرئيسي في مذبحة الفلبين


استسلم الخميس المشتبه به الرئيسي في جريمة القتل المروعة التي راح ضحيتها 57 شخصاً جنوبي البلاد، مقدماً نفسه لأحد كبار مساعدي الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو التي وجهت لها انتقادات حادة لتعامل حكومتها مع القضية بتحفظ.
وقامت الشرطة على الفور بتوجيه دعوى جنائية بالقتل المتعدد ضد داتا أندال أمباتوان الابن.
ونقل أندال الابن لمدينة جنرال سانتوس سيتي (الكائنة 1065 كم جنوب العاصمة مانيلا) بعد أن سلمته أسرته لجيسوس دوريزا مستشار الرئاسة الفلبينية في بلدة شريف أجواك بإقليم ماجوينداناو (930 كم جنوب العاصمة).
وقد أصر على براءته من عملية القتل الجماعية التي وقعت الاثنين الماضي في قرية سلمان ببلدة أمباتوان. وكرر أندال الابن القول "لست متورطا "ثلاث مرات بعد وصوله جنرال سانتوس سيتي بوقت قصير.
وأضاف "الاتهامات لا أساس لها ...إنها ليست حقيقية...إن ضميري يقظ". ونقل لمانيلا جوا على متن طائرة خاصة حيث تم اقتياده الي المكتب الوطني للتحقيقات حيث من المحتمل أن يتم احتجازه.
وقال وزير العدل أجنيس ديفيناديرا إن مكتب المدعي العام سيقرر- في غضون 36 ساعة- ما إذا كان سيحيل القضية ضد أندال الابن للمحكمة.
ولم يكن أقرباء راضين عن عملية اعتقال أندال الابن جراء مذبحة الاثنين الماضي.
وقال ماداسرمانجونداداتو الذي فقد عددا من أقربائه في المذبحة "ينبغي أن يكون هناك عدد أكبر بكثير من أبناء أسرة أمباتوان قيد الاحتجاز. نأمل أن تتكشف الحقائق ..ينبغي أن تسود العدالة".
وقال وزير الداخلية رونالدو بونو إنه سيطالب المكتب الرئاسي بإيقاف عدد من المسئولين المحليين الرئيسيين في مجوينداناو ومنهم حاكم الاقليم داتو أندال أمباتوان الاب وذلك لحين التحقيق في احتمال ضلوعهم في المذبحة. وقال "الهدف هو إبعاد كافة المسئولين ذوي الصلة المباشرة أو غير المباشرة بالجريمة عن مناصبهم إيقافا تحفظيا لاحتمال إحالة دعاوى جنائية بحقهم ".
ويزعم أن أمباتوان وهو عمدة بلدة , قاد مجموعة تضم أكثر من مئة شخص مدججين بالسلاح وقاموا بإيقاف قافلة من خصومهم السياسيين وقادوهم إلى قرية جبلية في بلدة امباتوان حيث تم قتلهم.
وكان الضحايا الذين تم فصل رؤوس ستة منهم عن أجسادهم وأطلق عليهم النار عدة مرات من مسافة قريبة , في طريقهم لتقديم وثائق ترشحهم لنائب عمدة بلدة بولوان اسماعيل مانجوداداتو من أجل الانتخابات على منصب حاكم ماجوينداناو في العام القادم.
ومن بين الضحايا زوجة مانجوداداتو وشقيقتاه واثنان من المحامين المعنيين بحقوق الإنسان وما لا يقل عن 21 صحفيا محليا ممن كانوا يقومون بتغطية الحدث.
ويمكن أن يدفع ترشيح مانجوداداتو إلى مواجهة نجل الحاكم الحالي اندال امباتوان سنيور الذي فاز بالتزكية لثلاث فترات سابقة في الانتخابات.
قال مانجوداداتو إن زوجته قالت له قبل أن يتم قتلها إنها محتجزة من قبل أكثر من مئة مسلح يقودهم امباتوان جونيور بأوامر من والده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق