الثلاثاء، 24 نوفمبر 2009

أحمد مكي يطفئ الفتنة المصرية الجزائرية بأغنية "فوقوا بقى"


أطلق الفنان أحمد مكي أغنية جديدة من أغاني الراب، وتحمل عنوان "فوقوا بقى"، تتوجه كلماتها إلى كل من الشعبين المصري والجزائري لتهدئة الأجواء بين الجانبين.
مكي سجل الأغنية عقب الهجمة التي تعرض لها مؤخرا، وتحديدا حين تأزم الموقف بين جمهور منتخب البلدين قبل مباراتهما معا يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، وعرّف الجمهور المصري بهويته الجزائرية، والتي لم يخفها يوما ما على الرغم من أنه يعيش في القاهرة مع والدته المصرية منذ نحو 20 عاما.
جاءت كلمات الأغنية التي شدا بها مكي موحية معبِّرة عن حالة الخلافات العربية - العربية بصفة عامة، والمصرية الجزائرية بصفة خاصة.
ومن كلمات الأغنية "أول جريمة في الكون كانت بين اتنين إخوات.. قابيل هابيل ويا ريتنا بنتعلم من كل اللي فات.. تاريخنا عاد نفسه مليون مرة ومبنتعلمش.. وبنسأل نفسنا دايما طب ليه مبنتقدمش.. يا مصر ويا جزائر انتوا أحفاد شهداء.. لرفع اسم العروبة فوق فدوها بالدماء.. خير أجناد الأرض وأقوى وأعظم ثوار.. لو اتحدتوا مع بعض صوتكوا هيكون جبار.. الوطن العربي مهو وطني ووطنك.. فيكوا نفس الأديان فيكوا نفس الألوان.. فوقوا".
ووجه في نهاية الأغنية رسالة إلى كل فنان وإعلامية سواء في مصر أو الجزائر ساهم في زيادة المشكلة بين الشعبين ليزيد من شعبيته، قائلاً "أنا لا أحترمك".
كان مكي -قد نفى ما رددته مؤخرا صحيفة جزائرية من أنه يعاني اضطهادا في مصر بسبب أصوله الجزائرية، مؤكدا أنه مواطن عربي عاش في الجزائر والمغرب ولبنان والإمارات ومصر، وأنه لا حقيقة لما تردد عن اضطهاده في مصر، التي يرى أن شعبها من أطيب شعوب العالم، وأنه يرى نفسه مصريا نسبةً إلى والدته التي اكتسب منها خفة الظل.
وأشار إلى أنه لم يخفِ على الإطلاق أصوله الجزائرية، خاصة أنه ولد في وهران، على اعتبار أن هذا الأمر لا ينتقص منه أبدا، وطالب بضرورة تجاوز ما يحدث سريعا، خصوصا وأنه تجمع البلدين صداقة قوية وعلاقات وثيقة ممتدة على مدى التاريخ.
"إتش" يقلب الموازين
ويعد مكي نموذجا للفنان الشاب الذي استطاع أن يثبت نفسه في وقت قصير بشكله الخاص به، فقد استطاع أن يقلب كافة الموازين في صيف 2008 السينمائي، وذلك بعد نجاحه في أول بطولة مطلقة له على شاشة السينما من خلال فيلم "إتش دبور"، خصوصا وأنه قام بتطوير الشكل الذي عرفه الجمهور من خلاله؛ من حيث اللغة وطريقة التعامل.
كما سحب مكي البساط من تحت أقدام العديد من نجوم السينما الكبار بتحقيق فيلمه لإيراداتٍ قدرها 14 مليون جنيه (الدولار= 5.5 جنيهات مصرية تقريبا) احتل بها المركز الثالث بعد "آسف على الإزعاج" لأحمد حلمي و"حسن ومرقص" لعادل إمام، علما بأنه دخل مجال التمثيل عن طريق الصدفة؛ حيث كان يتولى إخراج الجزء الأول من مسلسل السيت كوم "تامر وشوقية"، وقبل التصوير بأيام قليلة اعتذر الممثل المرشح لدور "هيثم كوول"، ولإنقاذ الموقف قبِل الدور واعتبره تحديا بالنسبة له.
وحققت شخصية "هيثم كوول" نجاحا كبيرا، جعل عادل إمام يلتفت لموهبته ويسند إليه دورا مهما في فيلمه "مرجان أحمد مرجان" قبل أن يقدم دورا مختلفا تماما هو "أبو أتاتة" في فيلم "ليلة البيبي دول" خرج به من عباءة "إتش".
ويحرص مكي علي تقديم فيلم واحد في العام يهتم فيه بدراسة تفاصيل الشخصية التي يقدمها منذ بدايتها وحتى نهايتها.
سيرة مكي
ولد مكي في 19 يونيو/حزيران عام 1978 في مدينة وهران الجزائرية لأب جزائري وأم مصرية، وعاش في الإمارات العربية المتحدة فترة طويلة، حيث كان يعمل والده. وحصل مكي في سن صغيرة علي المركز الأول في التمثيل الحركي في ورشة تمثيل في الإمارات.
وعقب عودته لمصر شاهد مصادفة فيلم "القلب الشجاع" لميل جيبسون، وكان ذلك سببا في التحاقه بقسم الإخراج في المعهد العالي للسينما، وأثناء الدراسة أخرج العديد من الأفلام القصيرة المتميزة، منها "رقصة منتصف الليل" و"عطل فني" و"ياباني أصلي" الذي حصد العديد من الجوائز.
وساعد الحظ الفنان الكوميدي كثيرا حين طلب منه أحد المنتجين تحويل فيلم تخرجه الروائي القصير إلى فيلم طويل، وكان "الحاسة السابعة" لأحمد الفيشاوي الذي كان بمثابة الفرصة الذهبية له.
وعرض عليه عقب ذلك إخراج كليبات لأسماء لامعة من المطربين، لكنه رفضها لعدم رضاه عنها.
الحمام الزاجل
يعد مكي من الأوائل في مجال إخراج دراما الست كوم، وحرص قبل العمل فيها على دراستها، وراسل عددا كبيرا من الكتاب والمخرجين الأمريكيين في هذا المجال.
وانتهى مؤخرا من تأسيس شركة إنتاج كاسيت سيقوم من خلالها بإنتاج ألبومات الراب بعدما قدم عددا منها مثل "ما تحاولش تبقى حد تاني غير نفسك" و"جدعان طيبين"، و"كوول"، و"ماهيتاب"، و"شكرا يا ماما" التي قدمها بمناسبة عيد الأم.
ويهوى مكي تربية الحمام الزاجل وبيعه، وهي الهواية التي بدأت معه وهو في الحادية عشرة من عمره، وشارك في مسابقات محلية ودولية للحمام।
mbc

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق