فقد مواطن سعودي- يدعى عبد الله بن داخل السلمي- 6 من أفراد عائلته جراء السيول التي داهمت الدور الأرضي من منزله بحي قويزة في جدة।
والمتوفون هم زوجته وثلاثة من أبنائه وشقيقتاه، ولا يزال البحث جاريا عن طفلته التي لم يتجاوز عمرها السنتين وفقا لأحد أقربائه।
وارتفع عدد قتلى الأمطار- التي شهدتها جدة على مدى اليومين الماضيين- إلى أكثر من 80 شخصا، فيما لايزال الطيران العمودي وقوارب الإنقاذ تبحث عن مفقودين طمرتهم المياه।
وكان التلفزيون السعودي قد ذكر ان نحو77 شخصا قتلوا ليس بينهم احد من الحجاج، ومعظمهم جرفتهم التيارات القوية وغرقوا.
وقال شهود عيان إن بعض الجثث طفت على سطح الماء لساعات قبل أن يتم انتشالها. وبحسب الدفاع المدني، فإن أكثر من 21 جثة سلمت إلى ذويها.
وشملت الأمطار الغزيرة المصحوبة بعواصف رعدية الاربعاء معظم أحياء محافظة جدة، وتركزت غزارتها على المناطق الجنوبية والشرقية وتسببت بسيول منقولة عبر الأودية داهمت الأحياء الشرقية والجنوب شرقية من جدة.
وأدى جموع من المواطنين الصلاة على الأموات بمسجد حي الربيع، وتم دفنهم بمقبرة الأجواد شرق جدة
وأدت الأمطار إلى انهيار بعض المنازل الضعيفة وقطع الطرق الرئيسة والفرعية وجرف عدد من السيارات وارتفاع منسوب المياه داخل الأحياء السكنية.
وأعلنت مصلحة الأرصاد أن الأيام الثلاثة المقبلة مرشحة لتساقط مزيد من الأمطار على جدة، ومكة، والمدينة المنورة.
وحذر الدفاع المدني السعودي من أن الفرصة ما زالت قائمة لمزيد من السيول والأمطار، ونصحت بعدم مغادرة المنازل، والبقاء في البيوت حتى انتهاء الأيام الأربعة.
كما تسببت الأمطار الغزيرة في تعطل بعض الأجهزة في المطارات السعودية كافة بسبب أن جدة تحتضن المركز الرئيسي لإدارة المطارات السعودية والنظام التشغيلي لها، ويتوقع عودتها إلى طبيعتها الجمعة أول أيام عيد الأضحى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق