الخميس، 26 نوفمبر 2009

الامطار الغزيرة تعطل الحجاج عن أداء الفريضة


بدأ موسم الحج هذا العام بتأخر الاف الحجاج المسلمين في ميناء جدة على البحر الاحمر يوم الاربعاء بعد أن أدت الامطار الغزيرة الى قطع الطريق البري الى مكة.
واضطر الحجاج المحاصرون الى الانتظار في جدة غرب المملكة حيث يصل أكثر الحجاج وحيث أغرقت الامطار الكثير من المنازل والشوارع.
ووصل ما يقرب من 1.6 مليون حاج لاداء مناسك الحج ومن المتوقع أن يرفع الحجيج من السعودية العدد الاجمالي الى ما يزيد على 2.5 مليون وهو ما يمثل تحديا لوجستيا وصحيا للسلطات السعودية.
وطلبت السلطات من الحجاج الانتظار في جدة لحين اعادة فتح الطريق البري الى مكة.
وفي مكة أدى الحجاج أشواط الطواف السبعة حول الكعبة حاملين مظلاتهم.
ويخشى البعض ألا يتمكنوا من المبيت في الخيام في منى كما تقتضي المناسك.
وحسنت السلطات من المنشأت لتسهيل أداء الحجاج للمناسك وخصوصا حول منطقة رمي الجمرات. وفي عام 2006 لقي 362 شخصا حتفهم في تدافع على جسر الجمرات في أسوأ مأساة يشهدها الحج خلال 16 عاما.
كما يحاول المسؤولون أيضا الحيلولة دون انتشار فيروس اتش1 ان1 خلال المناسك التي يتزاحم فيها الحجاج. وتوفي أربعة حجاج على الاقل بسبب انفلونزا الخنازير منذ بداية موسم الحج.
وحثت المملكة المسلمين الذين تجاوز عمرهم 65 عاما أو الذين يقل عمرهم عن 12 عاما وكذلك الاشخاص المصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل على عدم أداء الفريضة هذا العام.
وفرضت عدة دول قيودا على أداء الحجاج لفريضة الحج هذا العام بينما حظرت تونس على مواطنيها الذهاب الى الاراضي المقدسة تماما.
كان الملايين من حجاج بيت الله الحرام قد توافدوا اليوم على مشعر منى لقضاء يوم التروية والمبيت هناك استعدادا للوقوف غدا الخميس بصعيد عرفات , وقد هطلت على منى أمطار غزيرة وسط تحذيرات السلطات السعودية للحجاج بالابتعاد عن مسارات الأودية والسيول تجنبا للمخاطر.
وسمي يوم التروية بهذا الاسم لأن الحجاج كانوا يرتوون فيه ويسقون ابلهم في مكة المكرمة وينقلون ما يكفيهم منها من المياه حتى اليوم الأخير من أيام الحج إلى منى.
وعلى وقع دعاء التلبية "لبيك اللهم لبيك, لبيك لا شريك لك لبيك , ان الحمد والنعمة لك والملك , لا شريك لك ", يمضي الحجيج يومهم في الصلاة والتأمل في منى ويبيتون في آلاف الخيم التي نصبت في منى.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان مختلف اللجان العاملة على رعاية الحجيج اتمت استعداداتها ووضعت لجنة النقل المواصلات "خطة سير للتصعيد إلى منى بهدف نقل الحجاج بشكل جيد ومنظم".
ويبدأ بذلك الحجاج مناسك الحج لهذا العام في منى التي يمضون الليل فيها قبل التوجه الخميس الى جبل عرفات ليؤدوا اعظم اركان الحج, الوقوف عند جبل الرحمة من شروق الشمس الى مغيبها ثم النفرة ليلا الى مزدلفة.
وبعد رمي الجمرة الكبرى "العقبة" والاحتفال بالأضحى الجمعة أول أيام العيد , يبدأ الحجاج شعائر رمي الجمرات الثلاث "الكبرى والوسطى والصغرى" في منى السبت وتستمر يومين للمتعجل وثلاثة أيام لغير المتعجل من الحجاج.
ويتولى أكثر من 100 ألف عنصر أمن إضافة إلى 15 ألف عضو في الفرق الطبية السهر على أمن الحجاج وسلامتهم.
وتم تثبيت 600 كاميرا للمراقبة في منطقة رمي الجمرات فيما وضعت 1852 كاميرا للمراقبة داخل الحرم المكي وفي محيطه.
وفيما تقاتل المملكة هذا العام المتمردين الشيعة في اليمن بعد أن تعدوا على حدودها وهو أمر يثير المخاوف من احتجاجات محتملة قد يقوم بها مسلمون شيعة خلال الحج. وتحظر السعودية التظاهر خاصة في موسم الحج.
وحذرت الرياض في وقت سابق من هذا الشهر من أي محاولة لتسييس الحج. وانتشر ما يقرب من 100 ألف فرد أمن في مكة وغرب السعودية لتأمين موسم الحج.
وفي عام 1987 اصطدمت مظاهرة لحجاج ضد اسرائيل والولايات المتحدة بقوات الامن السعودية مما أسفر عن مقتل 402 شخص أكثرهم من الايرانيين.
وجاء التحذير السعودي بعد تعليقات أدلى بها القائد الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي أمام حجاج شيعة في طريقهم الى الاراضي المقدسة حثهم فيها على عدم نسيان الصراعات في العراق وأفغانستان والاراضي الفلسطينية وباكستان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق