قضت المحكمة العليا في بريطانيا برفع الحظر المفروض على نشر وثائق استخباراتية أمريكية تتضمن تفاصيل عن "تعذيب" سجين من سكان بريطانيا سابقاً.
وذكرت تقارير صحفية أن السجين هو الإثيوبي بنيام محمد (31 عاما) الذي قضى 4 أعوام في معتقل جوانتانامو، ويتهم السلطات البريطانية بالتواطؤ في تعذيبه بينما كان في المغرب.
وتتضمن الوثيقة الرئيسية في القضية ملخصا للاتهامات بإساءة المعاملة- التي أطلع ضباط الاستخبارات الأمريكيون زملاءهم في لندن عليها. غير أن الحكومة البريطانية تنفي الاتهامات الموجهة لها بالتواطؤ وتقول إنها ستستأنف الحكم.
وكانت الحكومة البرطانية قد منعت القضاة من نشر هذه الاتهامات بحجة مقتضيات المصالح القومية.
وتنفي الولايات المتحدة الاتهامات بقيامها بتعذيب بنيام محمد، حيث قال مسئول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إن من شأن الكشف عن هذه المادة بث البرودة الشديدة في العلاقات الأمريكية البريطانية.
وكان بنيام محمد قد اعتقل في باكستان عام 2002، حيث تم استجوابه هناك من قبل ضابط في الاستخبارات البريطانية قبل أن ينقل إلى المغرب. ونقل محمد بعد ذلك لجوانتانامو إلى أن أطلق سراحه في فبراير الماضي.
ويقول محمد إنه "لا بد للشعب أن يطلع على ما قامت به حكومته خلال الأعوام السبعة الماضية"، مضيفا أنه على اقتناع كامل بأن الولايات المتحدة تعاقدت من الداخل مع الحكومة البريطانية "لتقوم بالمهام القذرة بدلا عنها".
وكان اوباما تعهد في اليوم الثاني من توليه منصبه باغلاق المعتقل الذي استقطب انتقادات دولية، وذلك بحلول 22 يناير/ كانون الثاني 2010، رغم ان مساعدين في البيت الابيض قالوا انهم يواجهون صعوبات في الوفاء بوعد الرئيس.
ولا يزال نحو 220 شخصا معتقلين في السجن المثير للجدل والذي افتتح بامر من الرئيس السابق جورج بوش في يناير/ كانون الثاني 2002 ، وينتظر نحو 80 معتقلا الافراج عنهم فيما يتوقع ان تجري محاكمة 60 اخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق