السبت، 24 أكتوبر 2009

وزير الرياضة الجزائري : سنواجه مصر بملعب كرة و ليس ساحة حرب


أثنى وزير الرياضة الجزائرى الهاشمى الجيار على المبادرات التي أطقلتها وسائل إعلام مصرية لنبذ التعصب الكروي مع مصر قبل اللقاء المرتقب بين منتخبي البلدين في الـ14 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ، والذى سيحدد من سيذهب إلى جنوب أفريقيا للمشاركة فى المونديال.



وأكد الجيار أنه مع أى صوت عقل يهدئ من روع الجمهورين ويعمل على تثقيف الجمهور والبعد عن الأقلام التى تحاول إشعال الفتنة بين شعبين يرتبطان بعلاقات ممتدة منذ عدة عقود بسبب مباراة فى كرة القدم.



وعن سبب تلك الأجواء السائدة قبل المباراة ، أكد أن هذا شىء طبيعى لما عانته كرة القدم الجزائرية فى حقبة التسعينيات من انتكاسات،حيث أصبحت لا تستطيع حتى الوصول إلى كأس الأمم الأفريقية، والمنتخب الجزائرى أعطى أملا لشعبه بالظهور من جديد فى المونديال بعد النتائج الرائعة التى حققتها الكرة الجزائرية فى مونديالى 1982 و1986 وهوما جعل الشعب الجزائرى متشبثا بتلك الفرصة، ويبذل الغالى والرخيص لتحقيق حلمه فى الصعود لنهائيات كأس العالم القادمة.



وأضاف إن كبرياء الفريق المصرى بطل أفريقيا لدورتين متتاليتين يجعله لن يقبل إلا بالصعود للمونديال، وبالتالى أخذت المباراة حيزا كبيرا من الأهمية لتحقيق حلم الشعبين، ولكن لا يجب أن تتحول تلك الأهمية إلى توتر بين البلدين، خاصة أنها مباراة فى كرة القدم وليست حربا.



واكد ان الدور الرئيسى للرياضة هو تقريب وجهات النظر والعلاقات الحميمة بين الشعبين وليس العكس ، وأوضح ان العلاقات المصرية الجزائرية ممتدة منذ زمن بعيد، وستظل قوية على مدار الزمن، ولن تؤثر عليها نتيجة مباراة، فالجزائر ترتبط بمصر بعلاقات سياسية منذ القدم، وكذلك علاقات اقتصادية كبيرة، فهناك استثمارات مصرية بالمليارات على أرض الجزائر، وهناك جالية كبيرة جزائرية على أرض مصر.

"المصريون دعموا ثورتنا"


وأشار الوزير الجزائري الى ان مصر ساعدت الثورة الجزائرية وهذا شيئ يعلمه كل طفل جزائرى، ولا يوجد شك فى ذلك، والجزائر منعت البترول عن الدول المؤيدة لإسرائيل فى حربها ضد مصر، وهو شىء طبيعى للعلاقات المتينة التى يرتبط بها البلدان، ولو حدث وتجرأت أى دولة على الاعتداء على الجزائر ستجد مصر فى مقدمة مناصرى الشعب الجزائرى والعكس صحيح، وتلك أمور تاريخية نتركها للمؤرخين، ولا يجب استغلال تلك العلاقات استغلالا سيئا فى مباراة كرة قدم فيها خاسر وكاسب.



وعن توقعاته للمباراة من الناحية الفنية ، أكد أنه لا يعلم الغيب إلا الله، وأن الفريقين يملكان أوراقا رابحة، ويتمنى أن يصعد الأفضل والأصلح لتشريف الكرة العربية فى المونديال وانه سيكون أول مشجع للمنتخب المصرى فى المونديال فى حالة صعوده، وأن جميع الجزائريين سيشجعون المنتخب المصرى فى حالة صعوده للمونديال والعكس بالنسبة للأخوة المصريين.



وأشار الى أن تلك المباراة هى رياضة، ويجب على الشعبين أن يتقبلا الخسارة، وأن تكون لديهما ثقافة الخسارة مثلما تكون لديهما ثقافة الفوز، وأن يتجاوزا النتيجة مهما تكن والعودة إلى العلاقات الطيبة بين البلدين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق