أكد خالد الجندى أحد محامى إدوارد إمبان، حفيد المليونير البلجيكى «البارون إمبان»، الذى بنى قصر البارون فى مصر الجديدة، أنه يقوم بإنهاء إجراءات إشهار صحيفة الدعوى الآن، كما طلبت منه المحكمة، الذى يتم فى مصلحة الشهر العقارى، لأنها حقوق على عقارات، وإن قضت المحكمة بإعادتها إلى أصحابها يكون إشهار الصحيفة بمثابة تسجيل لها.
وأضاف أن حفيد البارون، حضر من فرنسا إلى القاهرة للمطالبة بحقوقه، واسترداد ممتلكاته، ولإثبات أن هناك ورثة للبارون، متكلفا جهودا كبيرا.
وأشار إلى أنه كان يتابع القضية منذ إقامتها أمام محكمة مدنى جنوب القاهرة قبل سنوات، وعندما شعر بضرورة مثوله أمام المحكمة، حضر وأثبت أنه الوريث الشرعى الوحيد لـ(البارون إمبان) ومن حقه استرداد ممتلكاته وعقاراته.
وقال الجندى أن حفيد البارون يثق فى عدالة القضاء المصرى، وأن لديه أملاً كبيراً فى استرداد حقوقه كاملة، خاصة أنه ظل سنوات طويلة يبحث عنها، وأن أول تعليق له بعد انتهاء جلسة المحكمة، عبر عنه بابتسامة ظهرت على وجهه، وعندما سألناه عن السبب، قال: «لدى أمل فى استرداد حقوقى، لأن قضيتى فى يد القضاء المصرى الذى أثق فى نزاهته وعدالته»، وقال أيضا: «حضرت للقاهرة بمبادرة شخصية منى، ولم يطلب منى أحد المثول أمام القضاء، ولكنى جئت لأثبت أنى الوريث الشرعى للبارون الجد، وسوف أعود إلى فرنسا، ولكنى سأتابع مع المحامين الموكلين عنى تفاصيل القضية لحظة بلحظة».
وأضاف الجندى أن حفيد البارون سيغادر البلاد خلال اليومين المقبلين بعد زيارة لبعض الأماكن التاريخية فى القاهرة، عائدا إلى فرنسا، بعدما اطمأن إلى القضية التى يتابعها منذ سنوات.
وكان إدوارد إمبان، حفيد المليونير البلجيكى البارون إمبان، الذى بنى قصر البارون فى مصر الجديدة، فاجأ الجميع أمس الأول بحضوره، أمام المستشار أسامة الوكيل، رئيس محكمة جنوب القاهرة الابتدائية، أثناء نظر دعوى أقامها، ضد بنك ناصر الاجتماعى للمطالبة بميراثه، وقدم جواز سفر باسمه يثبت أنه المدعى بالحق المدنى فى الدعوى وأنه وريث البارون.. وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة ١٧ نوفمبر المقبل لإشهار صحيفة الدعوى.
يذكر أن البارون إمبان، مهندس ومؤسس مشاريع ومالى وصناعى بلجيكى ثرى، بدأ العمل مع أخيه البارون فرانسوا إمبان وعدد آخر من أفراد أسرته وحققوا نجاحات كبيرة وثروات هائلة فى مجال عملهم فى إنشاء المشاريع وخاصة مشاريع مد خطوط السكك الحديدية والترام أو المترو وكذلك الإنشاءات.
حصل على لقب بارون عام ١٩٠٧ وتوفى فى بلجيكا ودفن فى مصر أسفل كنيسة البازليك الموجودة حالياً فى مصر الجديدة. وكانت وفاة البارون بمرض السرطان. قام بإنشاء ضاحية مصر الجديدة وقصر البارون الذى انتهى العمل به عام ١٩١١
المصري اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق