الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009

إطلاق مبادرات اعلامية لنبذ التعصب الكروي بين مصر و الجزائر


أطلقت وسائل إعلام مصرية مبادرات لنبذ التعصب بين الشعبين المصري والجزائري قبل المباراة المرتقبة بين منتخبي البلدين في الـ14 من نوفمبر بالقاهرة ، والتي ستحدد من سيتأهل إلى مونديال كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 .
يأتي ذلك بعد ملاسنات وشحن نفسي شهدته عدة وسائل اعلام مصرية وجزائرية ، أدت إلى احتقان رياضي بين جماهير البلدين.


فقد أعلن عدد كبير من الرياضيين والفنانين انضمامهم إلى الحملة التى أطلقتها صحيفة " المصرى اليوم"، تحت شعار " وردة لكل لاعب جزائرى"، وأبدوا استعدادهم للمشاركة بأنفسهم فى استقبال بعثة المنتخب الجزائرى لكرة القدم لدى وصولها للقاهرة.


وطالب فاروق جعفر، المدير الفنى لطلائع الجيش الحكومة بحماية هذه المبادرة، وتأكيدها حتى تأخذ الشكل الرسمى، حرصاً على العلاقة القوية بين الدولتين، ودعا إلى ضرورة انضمام مسؤولين كبار فى الدولة إليها، وإطلاق حملة توعية بين الجماهير حتى تخرج المباراة فى أمان، وأضاف جعفر: "ستظل مصر نبض الأمة العربية، ولا يجوز أن نخسر أى دولة شقيقة من أجل مباراة".


فيما حذر على أبوجريشة، نجم الإسماعيلى السابق، من العواقب الوخيمة التى قد تحدث حال خروج الجماهير على النص، مشيراً إلى أن مسؤولى الفيفا قد يتخذون ذلك ذريعة ضدنا حال فوزنا باللقاء، واقترح أبوجريشة حرمان الجماهير المتعصبة من حضور المباراة.


وانضم إلى المبادرة رسمياً الفنان محمد هنيدى، الذى أكد رفضه التعصب الذى يحول المباراة إلى معركة حربية تتناقض ومبادئ الروح الرياضية، وقال: "سنصفق جميعاً للفريق الصاعد للمونديال سواء كان مصر أو الجزائر".
وأبدى الفنان أحمد عز استعداده للمساهمة بأى شكل فى المبادرة، قائلاً إنه لا يعرف الأسباب التى جعلت التعصب مسيطراً على مباريات مصر والجزائر، وطالب بضرورة تكاتف جميع الجهات لتكون المباراة ممتعة. ورحب الفنان أحمد السقا بالانضمام إلى المبادرة، وطالب الفريقين بأداء مباراة نظيفة يستمتع بها الوطن العربى كله.
نبذ التعصب
كانت صحيفة الشروق الجزائرية قد أعلنت تضامنها مع المبادرة التي أطلقتها "الشروق المصرية " لنبذ التعصب بين جماهير مصر والجزائر قبل اللقاء المرتقب بين البلدين.
ونشرت الشروق الجزائرية عبر موقعها الإليكتروني على شبكة الإنترنت خبراً تحت عنوان "الشروق الجزائرية والشروق المصرية تحضران لمبادرة ضد العنف والتعصب".
وقالت فيه : " اتفقت مبدئيا جريدة )الشروق) الجزائرية وجريدة (الشروق) المصرية، على مشروع مبادرة ثنائية سيتم من خلالها الإعلان لاحقا عن أرضية الاتفاق الهادف إلى نبذ التعصّب والتطرّف ومختلف أشكال العنف، وكذا إقرار التهدئة والحكمة والثقل بين البلدين الشقيقين، الجزائر ومصر عموما، ومناصري منتخبي الدولتين خصوصا، ولهذا الغرض النبيل والشجاع".
وأضافت الشروق الجزائرية : "اتفقت إدارتا الجريدتين رسميا على إنجاح المبادرة بما يساهم في زرع بذور الروح الرياضية وحماية الروابط الأخوية والتاريخية بين البلدين ويقطع الطريق على الأصوات الناشزة ويُخرس غلاة التطرّف والتحريض وإذكاء نار الفتنة بين شعبين مسالمين وشقيقين".
كان وزير الاعلام الجزائرى عز الدين ميهوبي قد الصحفيين الجزائريين إلى عدم الانسياق وراء ما يسوق من مواد إعلامية سامة قبل لقاء الفريق القومى الجزائرى أمام نظيره المصرى.
كما دعا ميهوبى الصحافة الجزائرية إلى عدم الدخول فى ملاسنات لا علاقة بها بالرياضة وقيمها مؤكد أن هناك عملا جادا بين البلدين اللذين تربطهما علاقات جيدة ، كما دعا إلى كبح هذه اللغة المستعملة "وإزالة الجليد" الذى يغطى العلاقة بينهما لتفادى الأنزلاقات لإنها فى الآخر تبقى مجرد مباراة فى كرة القدم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق