الأحد، 27 سبتمبر 2009

أحمد فلوكس .... فى ثلاثة وجوه مختلفة


ثلاثة وجوه مختلفة قدمها الفنان أحمد فلوكس ليترك الأدوار الساذجة التى قدمها سابقاً باستثناء دوره فى مسلسل "قضية رأى عام" ليبدأ مشوار فنى جديد مبشر بوجود فنان لديه عمق ووعى كبير فى اختياره لأدواره. الوجه الأول يقدمه أحمد من خلال مسلسل "الباطنية" والذى يجسد من خلاله شخصية فتحى ابن إبراهيم العقاد الذى يعانى من سيطرة والده عليه حيث حرمانه من زوجته الفقيرة ورد التى يحبها وإجباره على تطليقها، بالإضافة إلى إعطاء ابنه إلى شقيقة زوجته لتقوم بتربيته فى الخفاء، وحرق والده للمعرض الذى يديره كل هذه الأحداث استطاع أحمد من خلالها أن يجسدها بأداء ممثل مخضرم وقد ظهر هذا واضحاً فى المشهد الذى واجه فيه والده بجرائمه ودموعه تحتبس فى عينيه ويتحدث بصوت متحشرج حيث أنه يحب والده ولا يستطيع أن يرفع صوته عليه. ولم يكن أداء أحمد فقط هو اللافت للنظر فى مسلسل "الباطنية " ولكن ملابسه وإكسسوارته التى يرتديها والتى تتناسب جداً مع شخصية فتحى التى يجسدها فى الأحداث من حيث ارتدائه للقمصان المشجرة ذات الألوان الفاقعة، بالإضافة إلى الساعة والسلسلة الذهب كطبيعة أبناء هذه المناطق. أما عن شخصية الفنان أنور وجدى والتى يجسدها فلوكس من خلال مسلسل "أنا قلبى دليلى" جاءت مؤثرة وملفتة للانتباه أكثر من دور ليلى مراد والذى تدور حوله أحداث المسلسل ككل فلم يتعمد التقليد الأعمى بل تحدث بنبرة صوته العادية حتى فى حركة رفع رقبته والتى اشتهر بها أنور وجدى لم تكن مفتعلة بل تلقائية جداً. ورغم أن شخصية باسم وهى الوجه الثالث لأحمد فى رمضان والتى يقدمها من خلال مسلسل " خاص جداً " لم تكن دوراً رئيسياً فى الأحداث حيث ظهر كضيف شرف إلا أنها كانت من أكثر الحلقات المؤثرة فى المسلسل حيث جسد من خلالها شخصية لاعب كرة قدم يصاب فجأة بمرض الإيدز، مما يجعله يقدم على الانتحار وهو المشهد الذى جسده باختلاف كبير عن كل من قدموا مشاهد شبيهة به سابقاً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق