الخميس، 1 أكتوبر 2009

لكسر إحتكار المصرية للاتصالات .. مصر تعرض ترخيصين لخدمات الاتصالات الثلاثية



أعلن وزير الاتصالات المصري طارق كامل ان بلاده ستدعو المستثمرين للتقدم بعروض لشراء ترخيصين لخدمات الهاتف والانترنت والكابل وتتوقع جذب استثمارات قدرها مليار دولار خلال خمس سنوات.وقال "نحن نعلن ان مجلس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أقر طرح ترخيصين للقطاع الخاص بالاضافة الى الشركة المصرية للاتصالات."

وأضاف الوزير انه من المقرر ان ينشر الاعلان رسميا الخميس في الصحف، وسيدعو شركتين أواتحادين للشركات سواء محليين أو أجنبيين للاستثمار في الخدمات الثلاثية المتكاملة للاتصالات والتي قد تصبح خدمات رباعية في المستقبل.



وأشار الى أن يشترط أن يكون تاريخ تقديم العروض هو 12 يناير/كانون الاول 2010 ، وتبدأ الخدمة فى النصف الثانى من عام 2010.



ومن شأن اضافة شركات تعمل في مجال الخدمات الثلاثية للسوق ان يمهد الطريق لكسر احتكار الشركة المصرية للاتصالات للخطوط الثابتة.



ونوه وزير الاتصالات المصري بأنه لن يكون هناك مقدم لثمن الرخصة التى ستعتمد على نظام المشاركة فى العائد بنسبة 8 % لصالح الحكومة.



وأكد أن الرخصتين الجديدتين هما جزء من سياسة تحرير خدمات الاتصالات التى تنتهجها مصر، بالإضافة للرخصة الممنوحة للشركة المصرية للاتصالات فى هذا المجال، وذلك لفتح المنافسة فى السوق المصرى بدعوة شركات محلية ودولية لإنشاء شبكات الفيبر أو النحاس الخاصة بها داخل التجمعات, والحصول على خدمات الاتصالات من الشركات المرخص لها مثل المصرية للاتصالات أو شركات الانترنت من خارج المجمعات لإعادة توزيعها داخل المجمعات لتقديم خدمات القيمة المضافة.



وستعمل الشركات الجديدة على نقل الصوت والصورة والبيانات داخل المجتمعات العمرانية المغلقة "كومباوندز" سواء فى القاهرة أو الساحل الشمالى أو شرم الشيخ أو أى مكان على مستوى الجمهورية.



وأوضح أن هذا الترخيص سيتاح لتقديم هذه الخدمات بطريقة تنافسية داخل المجمعات المغلفة التى تبدأ من 50 وحدة وحتى 5000 وحدة ، وما زاد عن ذلك سيسرى عليه النظام الحالي الذى تقدمه الشركة المصرية للاتصالات.



ومؤخراً اثارت عروض المحمول جدلاً واسعا، وتقدمت الشركة المصرية للاتصالات بمذكرة إلى جهاز تنظيم الاتصالات فى مارس/ اذار 2009 تشكو فيها عروض المحمول التى وصلت بسعر الدقيقة لمستويات تقترب من تعريفة الأرضى.
ودخلت الأزمة بين الشركة المصرية للاتصالات وشركات الهاتف المحمول منعطفاً جديداً بعد تصريحات وزير الاتصالات التى هدد فيها شركات المحمول بإجراءات عقابية إذا لم تتخل عن سياسة حرق الأسعار.
واثارت التصريحات الجدل مجدداً حول وضع الشركة المصرية للاتصالات، كواحدة من شركات قليلة فى العالم لا تمتلك ترخيصاً متكاملاً يتيح لها تقديم خدمات الاتصالات الأرضية والمحمولة فى آن واحد، وهو ما وضعها فى موقف ضعيف أمام شركات المحمول.
تخفيضات المحمول
وحول أسعار اتصالات المحمول، رحب الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بأى تخفيضات يتم تقديمها للمواطن بشرط ألا يكون هناك تأثيرات سلبية لهذه التخفيضات غير المدروسة على جودة الخدمة.
ومن جانبه، قال الدكتور عمرو بدوى الرئيس التفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات إن المعيار فى هذا الصدد هو ألا يقل السعر عن التكلفة، للمحافظة على سلامة السوق وجودة الخدمة التى لا يظهر التأثير عليها إلا على المدى الطويل.


صفقة موبينيل

وفيما يتعلق بالخلاف بين شركتى أوراسكوم تليكوم وفرانس تليكوم حول ملكية الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول "موبينيل" ، أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ترحيب الحكومة المصرية بالشراكة الناجحة بين الشركتين فى السوق المصري على مدى العشر سنوات الماضية كنموذج للشراكة بين شركة مصرية وشركة دولية.
وأشار إلى أن الوساطة بينهما من الجانب الحكومى لم تتوصل بعد إلى حل وسط لخلافهما التجارى، وأعرب عن تطلعه إلى حل هذا الخلاف قريبا وفقا للقوانين المعمول بها فى مصر والقواعد التى حددتها هيئة سوق المال.



نمو القطاع
وبالنسبة لمؤشرات قطاع الاتصالات، اوضح طارق كامل إن نسبة النمو فى القطاع الاتصالات بلغت 14.6 % رغم الأزمة المالية العالمية، مشيرا إلى أن عدد مشتركى المحمول تجاوز 50 مليون مشترك وبلغ متوسط النمو فى أعداد مشتركى المحمول فى العامين الماضيين نسبة 37 % ، واقتربت مشاركة قطاع الاتصالات فى الدخل القومى من 3.4 إلى 4 %.
وأضاف عائدات الاتصالات تعدت 40 مليار جنيه، وهو ما يقترب من 7 مليارات دولار سنويا، إضافة إلى أن القطاع يدخل حوالى مليار دولار كاستثمارات أجنبية سنويا فى المتوسط.
وأشار إلى أن عدد الشركات العاملة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بلغ 3200 شركة بزيادة 27 % فى عام 2008 / 2009 ، وبلغت عائدات الشركات سواء المصرية للاتصالات أو الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات من التراخيص حوالى من 4 إلى 5 مليارات جنيه سنويا.
وأوضح أنه حدثت طفرة فى أعداد مستخدمى الانترنت من خلال التليفون المحمول على مدى ال 8 أشهر الماضية، وأعرب عن سعادته بأن الجيل الثالث الذى بدأ الحديث عنه من عامين بدأ بالفعل يؤتى ثماره




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق