الأحد، 27 سبتمبر 2009

خالد صالح رقص على السلم فى "تاجر السعادة"


عندما شاهدنا أولى حلقات مسلسل "تاجر السعادة " والذى يجسد من خلاله شخصية رجل ضرير توقعنا أنه سيكون مختلفاً عما قدمه غيره من الفنانين الذين سبق لهم وأن قدموا نفس الشخصية ومنهم الفنان أحمد زكى فى مسلسل "الأيام" ومحمود عبد العزيز فى فيلم " الكيت كات " إلا أن أداء خالد صالح ذكرنا بالمثل الشهير الذى يقول "عامل زى اللى رقصوا على السلم لا طال سما ولا أرض" بمعنى أوضح أن خالد حاول أن يمزج حبة من أحمد زكى وحبة من محمود عبد العزيز.

خالد ظهر فى مشاهد كثيرة بالشكل التقليدى الذى اعتادنا عليه مرتدياً للنظارة السوداء والجلباب المقلم حاملاً لآلة العود وكأن هذه الأشياء هى ملامح الشكل الخارجية لشخصية الضرير والتى لا يجوز تغييرها يعنى "راكور" من مشاهد سابقة.

الغريب أننا لم نفهم إذا كان خالد أو "مصباح" كما هو فى الأحداث شخص سليم وسوى أم أنه يعانى من إعاقة ففى بعض المشاهد يظهر مصباح يسير بطريقة عادية جداً مثل أى شخص سليم وفى مشاهد أخرى يلوح رقبته وذراع الأيمن ويسير بطريقة أشبه بكثير للمعاقين وبالتأكيد أن الممثل الذى يريد تقليد شخصية ما لابد أن يظل محافظاً على أدائه فى كل المشاهد حتى يقنع الجمهور بدوره. أيضاً نبرة صوت خالد صالح فى المسلسل لم تكن ثابتة على طبقة واحدة ففى بعض المشاهد نجده يحاول تضخيم صوته وتعريضه، وفى أخرى يتحدث بنبرة عادية ففى نطقه لبعض الكلمات التى يرددها طول الوقت بمناسبة أو دون مناسبة ومنها "يا سلام ...يا سلام" نجده يضخم صوته وفى مشاهد الغناء يرفعها. ومن أهم الأشياء التقليدية التى تعمد خالد تكرارها والتى تتشابه كثيراً مع شخصية محمود عبد العزيز فى "الكيت كات" عزفه وغنائه على آلة العود والتى تم وضعها كنوع من الحشو داخل الأحداث وكأن حمل المكفوفين لآلة العود سمة تلازمهم دائماً.ورغم أن المسلسل أقترب على الانتهاء إلا أن دور خالد صالح لم يستطيع أن يقدم من خلاله أى جديد حيث كان باهتاً ومكرراً مقلداً لزملائه، ولم يقدم من خلال شخصية الشيخ مصباح شىء يضيف إلى رصيده الفنى بل على العكس أنقص منه ومن حب جمهوره له.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق