الأربعاء، 30 سبتمبر 2009

هيفاء وهبى: تخليت عن أنوثتى بمحض إرادتى!


منذ ظهور هيفاء وهبى، على الساحة الفنية، وهى تعد من أكثر النجمات إثارة للجدل، ليس فقط بسبب أنوثتها التى تعتمد عليها فى أعمالها الفنية، ولكن أيضا لتصريحاتها الصادمة فى كثير من الأحيان، سواء للجماهير التى تتابعها، أو الذين يعملون معها.


فى هذا الحوار تحدثنا معها عن العديد من القضايا التى تهمها بشكل شخصى، وتهم الغناء بشكل عام، فأجابت بصراحة عن مشاكل تعاقدها مع روتانا، ولماذا تأخر ألبومها الأول معها، والسبب فى تأخير إصدار ألبوم الأطفال الذى أنتجته لنفسها، وحقيقة مشاركتها فى حفل تأبين مايكل جاكسون، وقالت إنها لا تغنى الأغانى الطربية، لأنها تحب طريقة السهل الممتنع، وأنها على استعداد للغناء للسيدة أم كلثوم ولكن بطريقتها الخاصة.


انتهيت من تصوير كليب «إنت تانى» منذ أيام.. فماذا عنه؟
هيفاء: بالفعل انتهيت مؤخرا من تصوير الأغنية فى لبنان، بالإضافة إلى بعض المناطق التاريخية فى سوريا، وأخرجه محمد سامى، ويشاركنى فى الكليب الممثل تامر هجرس الذى لبى دعوتى، ويجسد فى الكليب شخصية «القيصر». والكليب الآن فى مراحل المونتاج، ومن المقرر أن يعرض قريبا بالفضائيات.


لماذا اخترت محمد سامى للإخراج ولم تتعاونى مع المخرجين الكبار سواء فى ومصر أو لبنان؟
هيفاء: لأنه موهوب جدا، والاحتراف ليس له علاقة بكونه شابا لم يخض تجارب كثيرة، فأنا اقتنعت جدا بأفكاره. الشروق: ولماذا تشرفى على مونتاج الكليب بنفسك؟ هيفاء: لست مشرفة على المونتاج، ولكننى أحضر مونتاج الكليب، وأدعى أننى من كثرة إعجابى بشغل محمد سامى لم أتدخل كثيرا. الشروق: وما حقيقة أنكما استعنتما بخبراء من الفيلم الأمريكى «حرب طروادة» فى إخراج الكليب؟ هيفاء: الكليب عبارة عن قصة تاريخية، لذلك يظهر فيه عدد كبير من الكومبارس ليمثلوا الجيش، والمقاتلين، وبالفعل استعنا بالمدرب «اندروما كندى» الذى ظهر فى أحد المشاهد بالفيلم.

لماذا قررت أن تبتعدى فى هذا الكليب عن أنوثتك؟
هيفاء: ضحكت وقال: «فعلا أنا خشنة فى الكليب».. وظهورى فى هذه الصورة كانت فكرة المخرج محمد سامى، لأنه رآنى فى منطقة أخرى غير التى أظهر عليها دائما فى كليباتى، اقتنعت أننى لابد وأن أظهر فى أشكال مختلفة ولا استسلم لشكل واحد.

ورغم أن الطابع الغالب للكليب حاد جدا لأننى أظهر مقاتلة قاسية فى المشاعر والأحاسيس، إلا أننى لم استغن تماما عن أنوثتى.

هل سيكون هذا الكليب خطوة للابتعاد عن استخدامك لغة الجسد فى الكليبات؟
هيفاء: الأنوثة جزء منى، وليس من الطبيعى أن أهرب من أنوثتى لأنها فى تكوينى الشخصى الذى خلقت عليه. لكن من الممكن أن أخوض تجارب أخرى بعيدة عن الأنوثة مثل تجربتى فى فيلم «دكان شحاتة» مع المخرج خالد يوسف.

كيف كانت مشاركتك بالغناء فى حفل كأس العالم للشباب؟
هيفاء: أنا سعيدة جدا لدعوتى واختيارى للغناء فى هذه المناسبة المهمة جدا، والتى حرص العالم كله على مشاهدتها، وأدعى أن هذا الحفل كان من أجمل الحفلات التى شاركت فيها خلال مشوارى. وأرى أن تنظيم كأس العالم على أرض مصر شرف تستحقه، وأنا قمت بالغناء بجانب الكأس، وإن شاء الله يكون من نصيب المنتخب المصرى.

الحفل كان برعاية شركة المياه الغازية المنافسة الأولى للشركة التى تقومين بحملة دعايتها.. أليس فى هذا تناقض؟ هيفاء: يبدو فى هذا تناقض لمن لا يعلم أن عقدى مع شركة المياه الغازية انتهى، والآن من حقى التعامل مع أى شركة أخرى، كما أنه من المستحيل أن أرفض الغناء فى حفل «كأس العالم».
خلال الفترة الأخيرة حدث تضارب حول قضيتين، الأولى استضافتك فى برنامج أوبرا وينفرى والثانية غناؤك فى حفل تأبين مايكل جاكسون.. فما الحقيقة؟
هيفاء: ما حدث هو أننى دعيت من قبل «جيرماين جاكسون» وزوجته «حليمة» للغناء فى حفل تأبين «مايكل جاكسون»، وفى البداية لم أصدق الخبر عندما أرسلا لى الدعوة عبر الإيميل الإلكترونى، ولكنهما اتصلا بى شخصيا ليؤكدا الخبر، وأقاما مؤتمرا صحفيا فى «فيينا» أعلنا فيه ما قلته، ثم أقاما مؤتمرا آخر صرحا فيه أن الحفل تم تأجيله إلى 2010 وسيقام فى لندن، وأقول للمشككين فى الأمر أنه وجهت إلىّ دعوة رسمية بتوقيع عائلة جاكسون، كتب فيها أن فرقة مايكل جاكسون هى من ستعزف خلفى الأغنية التى سأشارك بها، وبالفعل اخترت معهم أغنية «أنت لست وحيدا» لمايكل جاكسون.

أما بالنسبة لبرنامج «أوبرا وينفرى» فهى تقوم بعمل تقرير كبير عن مشاهير العالم العربى واختارتنى من ضمن هؤلاء، وأنا لن أظهر معها فى البرنامج، كما اعتقد البعض، ولكنها ستتحدث عنى بصوتها وسيذاع على الشاشة تقرير مصور من حفلاتى ولقاءاتى.

ما الذى تغير فى هيفاء بعد الانتقال إلى روتانا؟
هيفاء: لم يتغير أى شىء، فشركة روتانا تستفيد من نشاط نجومها، والطبيعى أن يعمل كل نجم على نفسه ولا يعتمد على وجوده فى شركة كبيرة.

هناك مطربون كثيرون ذهبوا إلى روتانا نجوما وخرجوا منها خاسرين لهذه النجومية.. ألم تخشى أن يحدث هذا معك؟ هيفاء: بالفعل هناك من تضرر واشتكى من الشركة، لأنهم تاهوا وسط عدد المطربين الكبير، لكن ليس واردا أن يحدث هذا معى لأننى نجمة كبيرة، والزحام لا يسبب لى أدنى مشكلة، لأننى مقتنعة بأن الناس تنتظرنى سواء كنت مع روتانا أو مع غيرها من الشركات.

وهل وضعت شروطا تضمن رحيلك عند الشعور بالتجاهل؟
هيفاء: بعيدا عن تفاصيل عقدى مع روتانا، أنا لدى قناعة أن الفنان ليس مجبرا على الاستمرار مع شركة تضر نجوميته لمجرد أنه وقع على عقد معها، فليس من الطبيعى أن أشعر بالإهمال فى شركة واستمر معها.

وقعت مع روتانا منذ فترة لكن حتى الآن لم نر نتاجا لتعاونكما معا.. لماذا؟
هيفاء: هذا لأننى مازلت أعيش فى أصداء نجاح ألبومى «إنت تانى» آخر ألبوماتى مع المنتج محسن جابر، والذى لم تنته ارتباطاتى معه حتى الآن، فبعد انتهائى من تصوير الكليب مازالت هناك فى بنود عقدى إقامة حفل لايف لمزيكا لم تنفذ حتى الآن. وعلى الجانب الآخر، فإنه لم يمر على تعاقدى مع روتانا فترة طويلة، كما أنه ينص على إصدار ثلاثة ألبومات فى ثلاث سنوات، الأول منها فى عيد الحب المقبل.

وهل اشترطت عليك روتانا أن تكون حفلاتك من خلالها؟
هيفاء: دائما أرفض أن يكون هذا البند فى تعاقداتى مع الشركات، وحفلاتى فقط تكون من خلال مدير أعمالى، فأنا لست مجبرة على أن أوافق على حفلات معينة وأرفض الأخرى.

انتهيت من تسجيل ألبوم للأطفال.. ما الذى يمنعك من طرحه بالأسواق؟
هيفاء: هذا الألبوم جاهز للعرض، وهناك بعض الشركات تريد شراء حق توزيعه، ومن هذه الشركات روتانا، لكن الأزمة أننى لا أريد أن أعطى هذا الألبوم حصريا لشركة واحدة وأن تذاع أغنياته على قناة دون الأخرى أنا قررت أن أقوم بإهداء الكليب الذى صورته لكل التليفزيونات، لأننى أريد أن يصل إلى كل الناس سواء أطفال أو شباب أو حتى الكبار، أما بالنسبة للألبوم فستوزعه إما شركة روتانا أو عالم الفن.
ولماذا خضت تجربة الإنتاج فى هذا الألبوم؟
هيفاء: أنا كنت منتجا منفذا فقط فى الألبوم، وعندما انتهيت بدأت تأتينى العروض من شركات الإنتاج للحصول على حقوق توزيعه، وأنا أتعامل بهذه الصورة مع روتانا، فأنا من أختار الأغنيات وأنتجها، أما الشركة فتأخذ منى الألبوم جاهزا. الشروق: لكن بوجه عام ألا تخشىن أن يقارن الناس بين ألبومك و«شخبط شخابيط» ألبوم الأطفال الذى غنته نانسى عجرم؟ هيفاء: المقارنة لا تكون إلا مع الفنانين من الأجيال السابقة، وأنا بوجه عام لا أخاف من شىء، كما أننى طرحت أغنية «نوتى» للأطفال وعرضته قبل طرح ألبوم «شخبط شخابيط».

هل نظرتك للغناء تغيرت بعد الزواج؟
هيفاء: لماذا تتغير نظرتى بعد الزواج، فليس هناك أى علاقة بين زواجى وبين نظرتى للغناء. فشخصيتى الفنية كما هى ولن تتغير أبدا، بل أنا أشعر دائما إلى تطويرها، ثم لماذا أغيرها، والواقع يقول إن الناس «تصحى من نومها تقلدنى».

ترددين دائما أنك مغنية ولا تصلحين للطرب.. لماذا؟
هيفاء: لأننى مستمعة جيدة جدا للطرب، لكننى لا أستطيع عمل أغنيات طربية وهذه هى الصراحة، وأنا فى أغنياتى أعتمد فقط على الغناء السهل الممتنع. الشروق: هل من الممكن أن تغنى فى يوم من الأيام لأم كلثوم؟ هيفاء: من الممكن أن أغنى لأن كلثوم، لكن سيكون بطريقتى، ولن يكون هذا فى حفل أو مهرجان وإنما مع أصدقائى.

من هم المطربون والمطربات الذين تحبين الاستماع إليهم من الجيلين الجديد والقديم؟
هيفاء: عبدالحليم حافظ، ووائل كفورى، ومحمد منير، وفضل شاكر، وراغب علامة، كما أحب شيرين عبدالوهاب، وأنغام، ووردة، ونجاة الصغيرة، والسيدة فيروز طبعا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق