الأحد، 27 سبتمبر 2009

بكاء في ليلة الدخلة‮ !‬


كانت تحبه واتهموها بالجنون حينما بادرته صراحة بعواطفها نحوه علي‮ ‬الرغم من حظر كل قوانين حواء لهذه المبادئ‮.. ‬فالرجل هو الذي‮ ‬يأتي زاحفًا إلي‮ ‬قلعة حبيبته ليقدم لها كل فروض الطاعة والولاء من خلال اعترافه بالحب‮. ‬راهنت عليه وعلي كل الاعتبارات والنصائح التي‮ ‬اسدتها لها كل صديقاتها‮..
‬لكون الحبيب الغالي هو ابن خفير الفيلا التي تسكنها‮.. ‬والتي‮ ‬يمتلكها والدها المليونير الكبير‮..!!‬ دامت علاقة حبهما ثلاثة أعوام من خلف ظهر والدها واسرتها‮. ‬
أحبته كما لو لم تحب إمرأة رجلا من قبل‮.. ‬ناشدته الا‮ ‬يفكر في الفوارق التي‮ ‬تفصل بينهما فهو شاب جامعي ناجح كأبناء الذوات حاصل علي مؤهل عال ويتمتع بشخصية مميزة‮. ‬وحدث ما توقع والده‮. ‬
عندما تقدم حازم لطلب‮ ‬يد‮ »‬سميرة‮« ‬من والدها،‮ ‬تحول إلي‮ ‬ثائر عنيد،‮ ‬نسي انها ابنته الوحيدة وراح‮ ‬يهددها بالحرمان من الميراث ويهدد خفير الفيلا بالطرد من عمله‮..!!‬وأمام اعتراض الأب قرر العاشقان مواجهة الموقف بشجاعة وجرأة‮.. ‬اتفقا علي‮ ‬الهروب سوية‮.. ‬ولم‮ ‬يترددا‮.. ‬
كانت‮ »‬سميرة‮« ‬لها حسابات بالبنوك تسمح لها بالعيش في رغد الحياة ـ استأجرت شقة فاخرة بمكان بعيد عن مسكن والدها وقالت لنفسها‮: ‬انا لست قاصرا‮.. ‬أقاما حفلا بسيطا عوضا عن حفل الزفاف بعد أن وثقا زواجهما لدي مأذون بمكان بعيد في إحدي ضواحي الجيزة‮..
‬لم‮ ‬يكن العاشق الولهان‮ ‬يدري المفاجأة المروعة التي‮ ‬كانت في انتظاره دخلا إلي‮ ‬عش الزوجية وفي حجرة النوم أدرك حازم أنه لم‮ ‬يكن الرجل الأول في حياة سيمرة رجل آخر سبقه إلي‮ ‬زوجته‮.. ‬تراجع حازم‮..!! ‬وأوقف الأحداث‮.. ‬جلس مهمومًا‮.. ‬يدخن بشراهة‮.. ‬يشعل سيجارة من السيجارة السابقة‮.. ‬بكت سميرة وهي تقسم وتحلف ببراءتها،‮.. ‬صرخ فيها عريسها‮ ‬يطلب تحكيم الأهل‮.. ‬انهارت العروس وانسابت دموعها‮.. ‬أرعبها التهديد‮.. ‬كان واضحًا أنها علي استعداد لأي عمل‮ ‬يجنبها الفضيحة وكلام الناس استحلفته أن‮ ‬يحتفظ بسرها ثم‮ ‬يطلقها أن شاء ولو بعد أسبوع‮..!! ‬وحينما وافق‮ »‬حازم‮« ‬نظرت‮ »‬سميرة‮« ‬نحوه طويلا ثم همست ـ المدرس الخصوصي الذي كان‮ ‬يتردد علي‮ ‬الفيلا عندما كنت بالثانوية العامة ووعدني بالزواج لكنه مات في حادث سيارة‮.‬ وهنا التفت نحوها متسائلاً‮ ‬بنبرة حادة هل كان اختيارك لي لهذا السبب باعتباري شابا فقيرا‮.. ‬لن أتكلم وأقبل بالأمر الواقع باعتبارك عروسا لقطة بكي حازم بحرقة وانسحب من أمام‮ »‬سميرة‮« ‬إلي‮ ‬حجرة الصالون حيث قضي فيها ليلته،‮ ‬ومرت الأيام وحازم علي‮ ‬وعده معها‮.. ‬احتفظ بالسر وتعامل معها أمام الناس كزوجة مثالية ولكن تحت سقف واحد عاش كل منهما مع نفسه‮.. ‬حتي كانت الفكرة التي‮ ‬راودت سميرة‮.. ‬قالت لحازم سوف اطلب الخلع منك وأتنازل عن كل حقوقي لديك‮!!.. ‬ووافق حازم علي‮ ‬الفكرة‮.. ‬شهر واحد وتقدمت سميرة إلي‮ ‬محكمة الجيزة للأسرة بطلب الخلع مع زوجها،‮.. ‬وحصلت سميرة علي‮ ‬الطلاق وكان شاغلها الأساسي والدها وكيف ستعود إليه؟‮. ‬وماذا‮ ‬يفعل بها لو أنه علم بزواجها السري من الشاب الذي سبق وأن رفضه؟‮.‬ اختفي‮ »‬حازم‮« ‬من حياة سميرة ولم‮ ‬يعد له أثر بينما سميرة تستجمع قواها لملاقاة والدها‮.. ‬راحت إليه تقدم ساقا وتؤخر أخري حتي‮ ‬وصلت لفيلا والدها لتجد المفاجأة المروعة‮.. ‬والدها لم‮ ‬يعد له وجود مات منذ اسبوع حزنًا وكمدًا علي‮ ‬خروج ابنته الوحيدة عن طاعته‮!!‬ تعالي صراخ سميرة وراحت تتهم نفسها بالتسبب في كل ما جري لوالدها وقررت ان تضرب عن الزواج حتي آخر العمر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق