الأحد، 27 سبتمبر 2009

خبراء الاقتصاد‮ ‬يطرحون‮ ‬4‮ ‬بدائل لتمويل المشروع النووي


البنوك ترحب بالتمويل الجماعي‮.. ‬وأفكار عن الاقتراض عن طريق السندات



يمثل تمويل البرنامج النووي‮ ‬المصري‮ ‬واحدا من أهم العقبات التي‮ ‬تقف في‮ ‬طريق اتمام المشروع،‮ ‬حيث تبلغ‮ ‬تكلفة المحطة الواحدة ما‮ ‬يزيد علي خمسة مليارات دولار،‮ ‬وإذا علمنا أن مصر تحتاج لما‮ ‬يقرب من عشرين محطة نووية لتوليد الكهرباء فإن اجمالي‮ ‬المشروع ستزيد تكلفته علي‮ ‬100‮ ‬مليار دولار وطرح الخبراء الاقتصاديون‮ ‬4‮ ‬بدائل لتمويل المشروع اولها الاقتطاع من الميزانية العامة للدولة وثانيها الاقتراض من السوق المحلي‮ ‬عن طريق طرح سندات،‮ ‬أما البديل الثالث فيتمثل في‮ ‬الاعتماد علي المؤسسات المصرفية الدولية،‮ ‬بالاضافة الي قيام البنوك المصرية بتمويل المشروع‮.‬ الدكتور محمد عجمية‮ - ‬عميد كلية التجارة جامعة الاسكندرية الأسبق‮ - ‬أكد أن هناك العديد من البدائل لتمويل مشروع مصر النووي،‮ ‬واشار الي ضرورة بحث مدي قبول الجهات المصرفية الدولية لتمويل المشروع،‮ ‬ومدي تأييد الدول الغربية له،‮ ‬واكد عدم قدرة الدولة علي تحمل أية نفقات اضافية في‮ ‬الفترة الحالية‮.‬



مؤكداً‮ ‬أن من أفضل البدائل الاقتراض من المؤسسات المالية الدولية اذا وافقت علي تمويل المشروع خاصة أن نسبة الفائدة علي الدولار أصبحت منخفضة جداً‮ ‬ويري أن الوقت الحالي‮ ‬هو المناسب للاقتراض خاصة ان القروض علي المشروعات الضخمة تكون قروضا طويلة الأجل،‮ ‬كما أن هناك مؤسسات اقليمية مصرفية لديها فرص عظيمة للاقتراض منها مثل الاوبك‮.‬ واشار‮ "‬عجمية‮" ‬الي قدرة مصر علي تمويل المشروع من الداخل بالرغم من تحمل الموازنة اكثر من طاقتها،‮ ‬مؤكدا انه‮ ‬يُمكن اقتطاع جزء من الموازنة عن طريق تخفيض بعض النفقات‮.‬ واضاف‮: ‬انه من الممكن اصدار سندات او الاقتراض من السوق المحلي‮ "‬أي‮ ‬دين محلي‮" ‬مشيراً‮ ‬الي أهمية الاعتماد علي المؤسسات المالية الأجنبية نظراً‮ ‬لاحتياج مصر لعملات اجنبية خاصة ان الانفاق المحلي‮ ‬في‮ ‬المشروع سيكون بسيطا مقارنة بالجهات الخارجية والتي‮ ‬تتطلب في‮ ‬تعاملها عملات أجنبية‮.‬


ودعا الي تجنب الاعتماد علي البنوك المصرية خاصة أن مثل هذه المشروعات الضخمة تؤثر علي نشاطها‮.‬ فيما عارض ذلك الدكتور سيد السريتي‮ - ‬استاذ الاقتصاد بجامعة الاسكندرية‮ - ‬مؤكدا أن أي‮ ‬مشروع قومي‮ ‬لا‮ ‬يحتاج لبدائل لتمويله بل‮ ‬يجب تمويله باقتطاع جزء من ميزانية الدولة،‮ ‬ويري ان الاعتماد علي المؤسسات‮ ‬غير الحكومية‮ ‬يكون للمشروعات الثانوية والأقل أهمية‮.‬ وأكد أن ميزانية الدولة‮ ‬يمكنها‮ ‬تحمل نفقات انشاء المشروع خلال عدة سنوات خاصة أن الدخل القومي‮ ‬لمصر‮ ‬يتجاوز تريليون جنيه،‮ ‬واشار الي أهمية الاسراع في‮ ‬دخول مجال الطاقة النووية خاصة أن مصر تخلفت عن دول اقل منها‮.‬ وأكدان مصر تدفع اكثر من‮ ‬80‮ ‬مليار جنيه دعما سنويا ويمكن تخفيض دعم البترول لتمويل المحطة النووية‮.‬ من ناحية اخري دعا خبراء مصرفيون لتحالف البنوك المصرية لتمويل المشروع مؤكدين قدرة المصارف المصرية علي تحمل ذلك‮.‬ ودعا خليل ابو رواس‮ - ‬الخبير المصرفي‮ ‬واستاذ الاقتصاد بالاكاديمية العربية‮ - ‬الي تأسيس تحالف مصرفي‮ ‬مصري‮ ‬لتمويل المشروع،‮ ‬خاصة ان العوائد علي تمويل المشروع ضخمة جداً،‮ ‬الامر الذي‮ ‬يدفع البنوك للتفكير في‮ ‬الأمر‮.‬ ويري عبد الرحمن بركة‮ - ‬رئيس مجلس ادارة بنك بلوم مصر‮ - ‬أن البنوك المصرية‮ ‬غير قادرة علي تمويل المشروع منفردة،‮ ‬الا انه‮ ‬يجب الاعتماد عليها بالدرجة الاكبر ثم تتبعها المؤسسات المصرفية الدولية مشيراً‮ ‬الي أن البنوك المصرية كانت قد قامت بتمويل مشروعات تجاوزت قيمتها الاستثمارية الـ‮ ‬3‮ ‬مليارات دولار لكنها لا‮ ‬يمكنها تمويل هذه المشروعات إلا عن طريق عمل تحالفت‮.‬ واشار احمد سليم مدير عام البنك العربي‮ ‬الي اهمية اعتبار مشروع مصر النووي‮ ‬المشروع القومي‮ ‬الاول خاصة ان مصر ليس لديها مشروع قومي‮ ‬منذ انشاء السد العالي،‮ ‬وانه‮ ‬يجب تكاتف الجهات المصرفية ورجال الاعمال والجهات الاقتصادية كافة للعمل في‮ ‬المشروع خاصة بعد علم الجميع بأهمية المشروع بالنسبة لمصر‮.‬




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق