لماذا لا نستفيد بالتعليمات الأساسية للوقاية من أنفلونزا الخنازير الخاصة بضرورة تجنب التقبيل والمصافحة باليد، لتعميم طريقة أخرى للاتصال بين الأشخاص، وهى لغة الإشارة التى يستخدمها الصم والبكم؟
تلك هى الفكرة التى اقترحها الفرنسى هوبير شاليه، والهدف منها هى الاستمرار فى التواصل مع الآخرين دون التعرض لخطر انتشار هذا الفيروس، وفى الوقت ذاته تشجيع الناس على تعلم هذه اللغة.يبلغ هوبير شاليه من العمر 69 عاماً، وكان يعمل مترجماً للصم والبكم.
ويشرح شاليه فكرته لصحيفة "لوفيجارو" الفرنسية قائلا إنه يرغب ببساطة، فى هذه الفترة التى يشعر فيها الكثيرون بالذعر بسبب وباء الأنفلونزا، الاستفادة من النداءات المستمرة والتوصية بغسل الأيدى عدة مرات فى اليوم أو ارتداء الأقنعة، وبتجنب أى احتكاك جسدى، لتقديم اقتراح يقوم على أساس استبدال القبلات والمصافحة بالأيدى، ولو بشكل مؤقت على الأقل، بلغة أخرى مصورة، وهى لغة الإشارة.
ويؤكد شاليه أن عبارات مثل "مرحبا"، "كيف حالك؟"، "وداعا"، "هل أنت مريض؟" هى عبارات من السهل للغاية تعلمها.وعن فكرة كيفية تعليم لغة الإشارة للشعب الفرنسى، يرى شاليه أن يمكن على سبيل المثال الاستعانة بالبالغين الصم لتعليم بعض تلك العبارات فى المدارس والمؤسسات. كما أنه يمكن أيضا بث بعض الكلمات الأساسية خلال البرامج الإخبارية لتذكير المشاهدين بها وضمان تسجيلها فى ذاكرتهم، لاسيما وأن للصورة تأثيراً قوياً وضرورياً فى تعلم هذه اللغة. وفى النهاية يعتقد شاليه أن اقتراحه سيساعد على انتشار لغة الإشارة ويشجع عدداً كبيراً من الناس على تعلمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق