الجمعة، 22 يوليو 2011

لو حسني مبارك طلع براءة.. تفتكر إيه اللي هيحصل؟!




1-الشعب هيقتله (..............)
2-هيموت من فرحته (........)
3-سيحدث انقلاب؟ (..............)
· محمد الدماطي: للأسف سيحصل «المخلوع» علي البراءة لأن أدلة الاتهام التي ستقدم للمحكمة ناقصة بفعل فاعل!
· محفوظ عبدالرحمن: مبارك سيعود للحكم ويطلب من العادلي قائمة سوداء بالمعارضين ويعدم مليون مصري
كتب:مجد منصور
قبل كتابة أحرف هذا الموضوع نؤكد احترامنا الكامل لقضاء مصر.. لكن إذا افترضنا أن حسني مبارك نجح في «تظبيط».. أوراقه وحصل علي حكم البراءة بشطارة محاميه فريد الديب الذي نجح في غرس الشك في ضمير العدالة.. «تفتكر ايه اللي هيحصل»؟!
قد يكون الموضوع فيه نوع من الاستعجال لأن السؤال طرح قبل موعد المحاكمة.. وقد تكون الاجابة التي ستأتي لاحقاً فيها نوع من الشطط.. لكن النظام السابق جعلنا نؤمن بأن الشطط هو الواقع بالاضافة إلي أن طول فترة محاكمة مبارك تثير الشكوك وتجعل «الفار يلعب في عب مصر بأكملها» خاصة أن المخلوع لم يصدر حكم ضده والمدة طالت شهوراً وهي كافية لتستيف أوراقه.. نؤكد للمرة الثانية احترامنا الكامل لقضاء مصر.. لكن السؤال لايزال يفرض نفسه وبإلحاح: «لو حسني مبارك حصل علي حكم بالبراءة.. تفتكر ايه اللي هيحصل»؟!. بالطبع سيخرج فلول النظام يهتفون : سالمة ياسلامة.. رئيسنا رجع بالسلامة».. وستغير الصحف القومية جلدها للمرة الثالثة سيجري سمير رجب اتصالاً عاجلاً بأسامة سرايا وممتاز القط وعبدالله كمال.. ويعقد معهم اجتماعاً يكشف فيه أن مبارك سيعود للحكم مرة ثانية وليس الأمر قاصراً علي حكم البراءة.. وأن ما حدث كان رغبة من الرئيس الذي أراد الاختفاء فترة ليعرف ماذا سيفعل معه شعبه ويكتشف - عدوه من حبيبه- وقبل أن ينهي سمير رجب كلامه سيترك سرايا والقط وكمال الاجتماع ثم يستقلون سياراتهم بسرعة جنونية. عبدالله كمال سيتجه إلي صحيفة روزاليوسف وبصحبته بودي جاردات يخلون له المكان ليجلس علي كرسيه ثم يكتب مقالاً في الصفحة الأولي عنوانه «كل اللي قال كلمة علي مبارك هتقعد له في عياله» .. أسامه سرايا سيصطحب هو الآخر البودي جاردات ويذهب إلي جريدة الأهرام ويكتب مقالاً في الصفحة الأولي عنوانه «تمويه ياريس» يشرح فيه لمبارك أنه انتقده بهدف احتواء غضب الشعب لكنه كان ومازال وسيزال يدين له بالولاء.. بينما ممتاز القط سيذهب إلي جريدة الأخبار ويعطي ياسر رزق كتف قانوني ثم يكتب مقالاً يعتذر فيه لمبارك عما كتبته عنه جريدة الأخبار ويظل يبرر له أن الهدف كان الانضمام لصفوف الثوار لمعرفة ما يدور في أذهانهم وليس انتقاد الرئيس .. وأن ما فعلته جريدة الأخبار ضمن الخطط الحربية والخداع الاستراتيجي، لكن سمير رجب سيخصص الصفحة الأولي في مجلة 24 ساعة لتحية مبارك ويكتب عنواناً طويلاً مملاً وببنط أعرض من العريض: «مصر كلها بتحب الرئيس مبارك والأستاذ جمال مبارك والسيدة سوزان مبارك والشيخ علاء مبارك ومحمد علاء مبارك وكل آل مبارك وسمعني سلام آمنت بالله»! في المقابل سيخرج علينا الكاتب الساخر الرائع جلال عامر في الزميلة «المصري اليوم» بمقال عنوانه «سلامتك يادماغي» يشرح فيه أن مبارك لم يكن في مستشفي ولا يحزنون بل كان يعتكف الفترة الماضية مع خبراء أجانب لانجاز أكبر مشروع في تاريخه ألا وهو افتتاح أضخم مصنع ملابس داخلية حريمي في مصر!. لكن مصر ستشهد أكبر ثورة في تاريخها وبدلاً من خروج مليونيات قليلة في ميدان التحرير سيخرج مايزيد علي 70 مليون مصري بهدف «جر مبارك من قفاه» لإعدامه.. قبل ذلك سيكتب عبدالحليم قنديل رئيس تحرير «صوت الأمة» كلمة واحدة في صدر الصفحة الأولي «اعدموه» وبجوارها صورة مبارك وحبل المشنقة ملفوف حول رقبته. لكن قبل ذهاب المصريين لقتل مبارك سيكون القدر قال كلمته وسيلفظ الرئيس المخلوع أنفاسه الأخيرة «هيموت من فرحته».. في هذه الأثناء لن يصدق الشعب حكاية موت مبارك من فرحته.. سيؤكدون أنها من ألاعيب النظام.. ويطالبون المجلس العسكري بنشر صور جثة مبارك في الصحف والتليفزيون.. لكن خلافاً سيحدث بين قادة المجلس العسكري.. البعض سيرفض فكرة تصوير جثة مبارك بحجة أنه من أبطال حرب أكتوبر وأن الرئيس المخلوع مات ولاداعي لذلك.. لكن جناحاً معتدلاً من المجلس العسكري سيري أن تصوير جثة مبارك هو الحل الأمثل لامتصاص ثورة الشعب الغاضب وحتي لا تنهار الأوضاع في مصر وتحدث حروب أهلية وصدام بين الشعب والجيش وتكون فرصة لإسرائيل للتسلل.. في هذا التوقيت سيخرج الشيخ محمد حسان ويؤكد للشعب أن المجلس العسكري صادق ومبارك مات فعلاً ولاداعي لنشر صوره لان اكرام الميت دفنه.. لكن القوي الوطنية ستخرج في ميدان التحرير تهتف ضد حسان والمجلس العسكري «ياحرية فينك فينك.. محمد حسان بينا وبينك.. ياحسان ياجبان.. ياعميل للطغيان» ومن ثم حرق الشيخ سياسياً.. وسيرفض الثوار فكرة اكرام الميت دفنه لأنهم لا يريدون تكريم قاتل شعبه. في الوقت نفسه ستهدد المملكة العربية السعودية بترحيل المصريين العاملين بها إذا نشرت صورة جثة مبارك وتعتبر ذلك مخالفاً لأحكام الدين والانسانية.. لكن الثوار سيصرون علي موقفهم وهو ما سيستجيب له ضمائر المسئولين. هذا علي الرغم من أن الدكتور اسماعيل يوسف -رئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة قناة السويس- أكد أن موت مبارك من الفرحة بعد حكم البراءة -مستحيل- مؤكداً علي أن شدة الفرحة قد تؤدي إلي وفاة أي إنسان عادي بينما حسني مبارك «لأ» لأن جلده سميك للغاية فهو شخص بدون إحساس ولو أن أحداً غيره في مكانه لحدثت له سكتة قلبية ومات في ساعتها. وشرح خبير الطب النفسي أن الانفعالات الشديدة جداً سواء كانت من الفرح أو الحزن تؤثر علي الحالة الجسدية والجهاز العصبي المستقل الذي له علاقة بمشاعر الانسان ويتحكم في ضربات القلب. وقال الخبير: المشاعر الحادة تؤثر علي ضغط الدم والنبض والتنفس وكل أجهزة الجسم بسبب وجود علاقة بينها وبين الانفعالات النفسية وهو ما يؤدي إلي وفاة الشخص العادي، بينما حسني مبارك ليس شخصاً عادياً وأسمك من جلده «مفيش»!.
محمد الدماطي -مقرر لجنة الحريات بنقابة المحامين -لم يستبعد حصول مبارك علي حكم البراءة موضحاً أن القضاء يبني حكمه من خلال المستندات التي تقدمها النيابة العامة فإن كانت الأدلة ترجح براءة المتهم يكون الحكم براءة مثلما حدث في القضايا الأخيرة مع رموز الفساد الذين حصلوا مؤخراً علي هذا الحكم. لم يكتف الدماطي بهذا القدر بل أكمل: هناك اتفاق بين أشخاص غير معلومين لتكون أدلة اتهام مبارك التي تقدم من النيابة للمحكمة ناقصة ومن ثم تصدر له أحكام بالبراءة.. نصل إلي مسك الختام مع الكاتب المسرحي -محفوظ عبدالرحمن- الذي انفجر من الضحك عندما سمع السؤال: لوحسني مبارك طلع براءة .. تفتكر ايه اللي هيحصل؟! .. عبدالرحمن أكد أن الرئيس المخلوع سيصدر له حكم براءة، ثم انفجر من الضحك للمرة الثانية قائلاً: هيرشح نفسه للرئاسة ثم يعود للحكم ويصدر قراراً بالافراج عن حبيب العادلي ويطالبه بعمل قائمة سوداء بكل المعارضين يصنع فيهم العادلي ما حدث لخالد سعيد!. ويعدم مليون مصري .. عبدالرحمن قال في حالة حصول مبارك علي حكم البراءة وهو أمر مؤكد توجد ثلاثة احتمالات.. الأول: أن يعود مرة أخري للحكم عن طريق الانتخاب أو بطريقة التآمر لأن كل من ذاق شهوة الحكم لا يقبل تركها.. بينما الاحتمال الثاني: أن يسافر إلي أي دولة بغض النظر عن كلامه أنه سيعيش ويدفن في مصر ويستمتع بحياته ويكتب مذكراته.. أما الاحتمال الثالث : هو قيام الشعب بثورة ثانية في يناير سنة 2017 أو 2020، عبد الرحمن أضاف قائلاً: الثورات لها محاكم تتم علي أساس سياسي بينما مبارك يحاكم في محاكم عادية وبالتالي من السهل حصوله علي حكم البراءة لأنه لايوجد شهود علي قتله للمتظاهرين ولا ورقة مكتوبة تؤكد ذلك.. بالاضافة إلي أن محاميه فريد الديب قدير وكثيراً ما نجح في اصدار حكم البراءة لمتهمين كثيرين.. الواجب محاكمة مبارك سياسياً في محاكم الثورة.. أما غير ذلك -يفتح الله- انتهي كلام محفوظ عبدالرحمن لكن بمقدور المسئولين أن يبرئوا أنفسهم مما يدور في أذهان الناس حول صفقة النظام لتبرئة مبارك.. بمقدورهم


المصدر : صوت الأمة





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق