أكد الأمين العام المساعد للشئون السياسية في المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم اليمن) الشيخ سلطان البركاني أن سقف الحزب في المرحلة المقبلة هو الإنتخابات المبكرة وسيصر الحزب على استكمال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لفترة رئاسته الحالية التي تنتهي خلال شهر سبتمبر عام 2013
وأكد البركاني في حوار أجرته معه صحيفة "الوسط" اليمنية المستقلة في عددها الأسبوعي الخميس ضرورة الحوار الوطني الشامل أولاً للخروج من الأزمة السياسية الراهنة باليمن.
وكشف المسئول البرلماني عن أن المؤتمر الشعبى العام بلور خلال الأيام الماضية مشروعاً للبدء بتفكيك عناصر الأزمة من خلال إجراء انتخابات مبكرة خلال الشهورالمتبقية من هذا العام وفقاً للحاجة القانونية التي يتطلبها إجراء الإنتخابات باعتبار أن إرادة الناخب هي الأصل وأن التغيير في أي بلد لا يتم عبر الاتفاقات السياسية وإنما عبر إرادة الناخبين.
و يتزامن ذلك مع إجراء حوار وطني جاد يتعلق بقضايا الحوثيين في الشمال والحراك في الجنوب والإختلالات الأمنية وقبل ذلك التمرد العسكري والمليشيات في "الحصبة" (شمال العاصمة) والمناطق المختلفة.
وتابع الأمين العام المساعد للحزب الحاكم باليمن إن عامل توفير الأمن هو الذي يمكن معه إجراء انتخابات باعتبار أن عامل إنهاء التمرد يجعلنا مطمئنين من أن الرئيس المنتخب سيمارس صلاحياته متحرراً من لغة المدافع والدبابات للقوات المتمردة ويهيئ الأجواء لإزالة الأزمة بشكل كامل مؤكداً أن الإنتخابات ستكون تحت إشراف دولي كامل للأمم المتحدة والإتحاد الأوروبي وكل المنظمات المهتمة بالإنتخابات على سير الإجراءات الإنتخابية.
من ناحية أخرى أشاد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اليمنية اللواء مطهر رشاد المصري بموقف الأمم المتحدة من الأزمة السياسية الراهنة في اليمن ودعوتها كافة الأطراف إلى تغليب خيار الحوار الوطني.
ودعا المصري المجتمع الدولي إلى تبني موقف الأمم المتحدة الداعي للحوار وقال إن الحوار هو الخيار الوحيد الذي سيمكن اليمن من الخروج من هذه الأزمة والتغلب على تداعياتها وانعكاساتها السلبية على الوضع الإقتصادي والأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير اليمني مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة لدى اليمن براتيبا مهتا حيث تناول الجانبان مجالات التعاون بين اليمن والأمم المتحدة والسبل الكفيلة بتسهيل عمل الأمم المتحدة في بعض المناطق التي هي بحاجة لدعم المنظمة الأممية جراء الأزمة التي تمر بها اليمن.
وبحث الجانبان إمكانية وصول فريق من الأمم المتحدة إلى محافظة "أبين" لتقييم الوضع الصحي والإنساني في مديرياتها المتضررة من جراء المواجهات المسلحة التي تدور حاليا بين القوات المسلحة والأمن اليمنية وعناصر تنظيم القاعدة والتي أدت إلى نزوح الكثير من سكان المحافظة إلى محافظتي "عدن" و"لحج" , بالإضافة إلى مناقشة كيفية توصيل المساعدات الطبية والإنسانية من الأمم المتحدة إلى أطفال وسكان تلك المناطق .**
المصدر : اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق