الأربعاء، 20 يوليو 2011

التعديل الوزارى .. رحيل المغضوب عليهم !






















عرض الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء تشكيلة حكومته الجديدة على المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتصديق عليها ، وتقريباً تم الاستقرار كل ملامح التغيير ..
الدكتور سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة قدم استقالته اليوم ، وفي الحال قرر د. شرف تعيين المهندس أحمد فكرى، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، وزيراً للصناعة والتجارة ، كما قرر شرف تعيين الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، وزيرا للأوقاف خلفا للدكتور عبد الله الحسينى.

أيضاً د. زاهي حواس رحل عن وزارة شئون الأثار ، وكانت هناك تسريبات قوية بأن المنصب سيذهب إلي الدكتورة وفاء صديق والتى عملت مديراً عاماً لمتحف سوزان مبارك للطفل، لكن د. شرف قرر تعيين الدكتور عبد الفتاح وزيرا للآثار .. وهو أستاذ ترميم الآثار فى كلية الآثار بجامعة القاهرة.عصام شرف اختار نائبين له أحدهما من قادة أقدم الأحزاب السياسية في مصر وهو الدكتور على السلمي ، والأخر خبير اقتصادي وهو الدكتور حازم الببلاوي ، ثم قرر أن يتولي الببلاوى وزارة المالية بعد إقالة – أو استقالة – د. سمير رضوان ، ويقال أن سبب اختيار الببلاوى ليس فقط لكفاءته .. لكن أيضاً لأن شرف واجه عقبات في تشكيل حكومته بعد اعتذار عدد من الشخصيات عن تولي الوزارة ، فمثلاً بعد استقالة محمد العرابي وزير الخارجية .. بعض السفراء الذين تم الاتصال بهم ومن بينهم السفير هانى خلاف مساعد وزير الخارجية السابق للشئون العربية، والسفير رفاعة الطهطاوى، أبدوا تحفظهم على قبول المنصب خوفا من تكرار ما حدث مع العرابى معهم بسبب قصر الفترة الانتقالية التى لا تسمح لأى وزير خارجية قادم بتنفيذ استراتيجيته ، كما أن بعضهم تحفظ علي توجيهات شرف بأن يتم تعيين مساعدين لهم من الشباب ، إلي جانب طبعاً إعلان حزب الإخوان (الحرية والعدالة) رفضه المشاركة في حكومة شرف.

وكان الدكتور سمير رضوان وزير المالية قد تقدم باستقالته اليوم من الحكومة الحالية ، وتم قبولها وتعيين د. حازم الببلاوى بدلا منه ، وفى أول تصريحات صحفية له، بعد قبول منصبه بالتعديل الوزارى الجديد، قال الدكتور حازم الببلاوى، نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، إن وجود حد أدنى للأجور أمر ضرورى فى أى مجتمع يحترم أبناءه، وأنه يجب أن يضاعف، ولابد أن يراعى الحد الأدنى للأجور 3 أشياء مهمة هى احتياجات الناس ومستويات الأسعار وقدرة الدولة.
كما قبل الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء استقالة الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا ، والغريب في هذه الاستقالة إن سلامة قال لم يتقدم باستقالة رسمية وإنما طلب " رسميا " من رئيس مجلس الوزراء إعفائه !! عموماً الدكتور شرف قرر بعدها بدقائق اختيار الدكتور معتز محمد خورشيد وزيرا للتعليم العالى والبحث العلمى، وهو ما يعني أن الاستقالة إن لم يتم تقديمها .. كانت ستتم باعتبارها إقالة لأن البديل كان تم إبلاغه فعلاً ، كما تم اختيار د.حازم عبد العظيم وزيرا للاتصالات والمعلومات بديلاً عن د. ماجد عثمان ، كما تم اختيار الدكتور عمرو حلمى لتولي وزارة الصحة بعد إقالة الدكتور أشرف حاتم ، كما قرر الدكتور عصام شرف قبول استقالة محسن النعمانى وزير التنمية المحلية، وتعيين المستشار محمد عطية خلفا له ، أيضاً قرر د. شرف إسناد وزارة الزراعة إلى الدكتور صلاح السيد يوسف فرج، والذى كان يشغل منصب رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة بالوزارة ، كما تقرر تعيين اللواء طيار لطفى مصطفى كامل وزيرا للطيران خلفا للمهندس إبراهيم مناع ، كما قام د. شرف بتكليف هشام قنديل بتولى حقيبة الرى والموارد المائية خلفا لحسين العطفى وزير الرى السابق ، وتكليف اللواء الدكتور على إبراهيم صبرى بوزارة الإنتاج الحربى خلفا للدكتور سيد مشعل.
أما فيما يخص وزارة الخارجية فقد قدم محمد العرابي استقالته .. وقد تم تعيين السفير محمد كامل عمرو وزيرا للخارجية ، كما استدعى اليوم المهندس عاطف عبد الحميد، وزير النقل، رؤساء الهيئات والشركات التابعة للوزارة بشكل مفاجئ، دون ترتيب مسبق، طالباً منهم الحضور إلى مكتبه، دون إخبارهم عن سبب الاستدعاء ، ويقال أن اللقاء كان " وداعياً " إثر استبعاده من التشكيل الوزارى الجديد.

معظم الأخبار القادمة من مجلس الوزراء تؤكد - حتى الآن - الإبقاءعلى عدد من الوزراء منهم محمد فتحي البرادعى وزير الإسكان ومنصور عيسوى وزير الداخلية والمستشار محمد الجندى وزير العدل وفايزة وزيرة التعاون الدولي ود.جودة عبدالخالق وزير التضامن والعدالة الاجتماعية ، واسباب استمرارهم – حسب وجهة نظر د. شرف – أن لديهم ملفات مفتوحة مثل البرادعى الذى يشرف علي تنفيذ المشروع القومى للإسكان، الذى يتضمن بناء مليون وحدة سكنية على مدار 5 سنوات ، أو عيسوى الذى سيكمل خطة تطهير وزارة الداخلية .

المصدر : بوابة الشباب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق