الجمعة، 22 يوليو 2011

توافد مئات المواطنين على ميدان التحرير للمشاركة في "جمعة الحسم"



توافد مئات المواطنين الجمعة على ميدان التحرير للمشاركة فيما أطلق عليه (جمعة الحسم)، والتى دعت اليها بعض الأحزاب والقوى السياسية والحركات الشبابية المختلفة وعلى رأسها حركة 6 أبريل، وعارضها البعض الآخر وفى مقدمتهم الاسلاميون الذين فضلوا الاستعداد لما أطلق عليه (جمعة الاستقرار) الأسبوع المقبل.
ويطالب المشاركون فى جمعة اليوم حسبما أعلن الدكتور هيثم الخطيب عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة بتحديد مصير الثورة وحسم جميع الأمور العالقة والمطالب المشروعة للثورة واتخاذ قرارات حاسمة لتنفيذها بعد مرور حوالي أسبوعين على اعتصام 8 يوليو، بالإضافة الى استقالة الحكومة بالكامل وإنشاء حكومة ثورة مستقلة كاملة الصلاحيات لإنقاذ الثورة وأهدافها في هذه الفترة الانتقالية المهمة في تاريخ مصر.
كما يطالب المشاركون اليوم بسرعة نقل الرئيس السابق حسنى مبارك إلى مستشفى طره ومحاكمته علانية ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وقتلة الثوار، وتطهير جميع مؤسسات الدولة من أعضاء الحزب الوطنى المنحل وفى مقدمتها وزارة الداخلية وإعادة هيكلتها، ومنع أعضاء الحزب المنحل من المشاركة فى الحياة السياسية لمدة 5 سنوات، والغاء قانون تجريم الاعتصامات وقانون الطوارىء، والافراج عن جميع المعتقلين السياسيين، سواء الذين اعتقلوا قبل الثورة أو بعدها، وإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين والغاء الأحكام الصادرة ضدهم وإعادة محاكمتهم مدنيا، وإعادة النظر فى قانون مجلس الشعب المقترح، ووضع حد أدنى للأجور بقيمة 1200 جنيه.
وشهد ميدان التحرير اليوم مثل كل جمعة نصب 3 منصات رئيسية بداخله، الأولى أمام مبنى الجامعة الأمريكية، والثانية أمام مبنى مجمع التحرير، والثالثة ببداية شارع قصر النيل، ولأول مرة منذ فترة بعيدة لم تبدأ أى إذاعة من الاذاعات الثلاث نشاطها حتى الآن; حيث كانت الإذاعة المواجهة لمبنى الجامعة الأمريكية تبدأ نشاطها كل جمعة منذ الصباح الباكر ثم تتبعها بقية الاذاعات.
كما لم يشهد الميدان مثل كل جمعة تعليق العديد من اللافتات ذات الأحجام المختلفة، والتى كانت تكسو معظم جوانب ووسط الميدان;حيث ظهرت بعض اللافتات القديمة وبجانبها بضعة من اللاتفات الجديدة التى أظهرت مطالب المتظاهرين، ومن بينها ( الشعب يرفض قانون مجلس الشعب ويطالب بتعديله - الشعب يريد تطهير البنوك لأنهم قاموا بتهريب أموال مبارك ورموزه الفاسدين - الشعب يريد تطهير البلاد منالفاسدين - أين رعاية وتكريم وتعويض أسر شهداء ومصابى الثورة - الشعب يريد ..وينفذ)، بينما ظلت اللافتات القديمة معلقة ومن بينها( الشعب يريد محكامة مبارك -الشعب يريد تطهير القضاء- الشعب يريد تطهير الصحافة والإعلام المصرى - وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين - إقالة ومحاكمة ذيول صفوت الشريف -إقالة الوزراء والمحافظين من النظام السابق - الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين).
واستمرت اللجان الشعبية فى التمركز على جميع مداخل الميدان للتأكد من هويات الوافدين إليه وتفتيشهم; لضمان عدم إندساس أى من العناصر الخارجة على القانون أو البلطجية فى صفوف المشاركين; حيث تمركزوا فى بداية شوارع قصر النيل، ومحمد محمود، وقصر العينى،وأمام مسجد عمر مكرم، وأمام الجامعة العربية والمتحف المصرى.
ومن جانبهم، حرص العديد من الشباب والشابات على تنظيف الميدان ورفع المخلفات الموجودة بداخله استعدادا لجمعة اليوم، حيث انتشروا فى جميع أرجاء الميدان بأدوات النظافة لجمع المخلفات وحث المشاركين فى الوقت نفسه على عدم القاء أى قاذورات على الأرض والحفاظ على نظافة الميدان.**



أخبار مصر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق