الخميس، 21 يوليو 2011
السعادة ثقافة يجب أن نتعلمها
الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية
يفتقد المصريون لثقافة السعادة، أفراحنا وأحزاننا نعبر عنها بالبكاء، فمن يدرك معنى وأهمية كيف نجعل أنفسنا سعداء يدرك على الفور قيمة حياة الفرح والبهجة والحياة الجميلة السعيدة التى لابد أن نصنعها بأيدينا نحن، فالخبراء يؤكدون أن السعادة فى يد صاحبها، لا أحد يستطيع أن يجعلك سعيداً إلا نفسك، ولكن كيف نصنع سعاتتنا ونحيا حياة سعيدة مليئة بالفرح.ترى منى (25) سنة: أن الحياة مليئة بالروتين اليومى، وأنها لا تجد شيئا جديد تفعله فى الحياة، وأن إحساس السعادة من وجهة نظرها إحساس وقتى جدا ولا تستطيع أن تعيش دائما بهذا الإحساس، ولكنها تتمنى أن تحيا حياة سعيدة بعيدة عن الملل.ويقول أحمد ( 27 ) سنة: لا أشعر بالسعادة نتيجة لضغوطات الحياة , فالحياة مليئة بضغوط العمل والمتطلبات، وليس لدى الوقت الكافى لتجديد الحياة والاستمتاع بها.وترى الدكتورة هالة حماد استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية عند تحديد الأولويات فى الحياة يجب مراعاة البعد عن الأحلام المادية الكبيرة التى لاتتناسب مع الواقع الذى نعيشة، لأن ذلك سيكون عائق لتحقيق الأولوية أو الحلم، لذلك يجب وضع أهداف وطموحات تناسب قدراته.وتشير إلى أن القرب من الله وممارسة العبادات من أهم الأشياء التى تريح النفس وتجعل الفرد فى حالة هدوء نفسى وهذا يساعده فى الشعور بالسعادة.وتؤكد على أهمية العلاقة مع الأقارب والأصدقاء وصلة الرحم، لأن العلاقات الاجتماعية الطيبة لها دور مؤثر على شعور الفرد بالسعادة، وأن التواصل معهم يزيد من وجود حياة اجتماعية ناجحة وسعيدة، ومن أهم الأشياء التى تجعل الفرد سعيدا ممارسة الرياضة وتكمن أهميتها بالنسبة للفرد لأنها تفرز هرمون فى المخ يسمى " اندورثين " الذى يزيد من الإحساس بالسعادة ، لذلك يجب علينا الاهتمام بممارسة الرياضة، وعدم التركيز فقط على الطعام ومشاهدة التليفزيون لأن هذا يسبب الاكتئاب.وتضيف الدكتورة هالة حماد على أن تنظيم الوقت وتحديد أوقات للعمل، وللأسرة، وللأصدقاء ووقت للرياضة، سيساعد كثيرا فى تجديد الحياة وكسر روتينها ، وأن الرضا بالحياة والاقتناع بها يمنح الإنسان السعادة، والرضا من أهم أسباب الشعور بالسعادة ، والشخص الراضى يرى السعادة فى أبسط الأمور، فعندما نرجع للماضى نجد أن آباءنا وأجدادنا كانوا أكثر سعادة بالرغم من بساطة الحياة التى عاصروها.وتشدد على أهمية العطاء، لأنه من الأشياء التى تجعل الفرد سعيدا، ويظهر عندما نشعر بالآخرين والاهتمام بهم وليس المقصود هنا العطاء المادى فقط، فالعطاء له صور متعددة، فمن الممكن أن يكون معنويا، فالابتسامة عطاء للآخرين ومعاملة الأشخاص معاملة طيبة نوع من العطاء، وإعطاء الوقت للاخرين للاستماع لهم ومحاولة حل مشاكلهم نوع من العطاء.ودائما يجب على الفرد أن يفكر مع نفسة وأن يضع معادلة منصفة بين وقت العبادة ووقت للعمل ووقت للأصدقاء ووقت لكسر روتين الحياة وتحقيق سعادته.
المصدر : اليوم السابع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق