رغم سعادتها الغامرة بمشاركة الفنان أحمد حلمى العمل فى فيلمين هذا الموسم فإنها واجهت العديد من المواقف، التى كانت لها بمثابة صدمة غير متوقعة من حيث خلافاتها المفتعلة مع بطلات فيلم «بلبل حيران» فضلا عن الانتقادات، التى تعرض لها الفيلم، وكان لها نصيب وافر منها. الفنانة الشابة إيمى سمير غانم، التى خرجت من بوتقة النجوم بمنزلها إلى الساحة الفنية تتحدث لـ«الشروق» عن تجربتها فى السينما وعن المشكلات التى وجدت نفسها أسيرتها فى ذلك الحوار:● بعض النقاد وصفوا الفيلم بأنه سقطة فى تاريخ أحمد حلمى وأنه قصة مستهلكة فما رأيك فى ذلك؟ــ أنا أحترم رأى النقاد ولكنى أختلف معهم فالفيلم لاقى نجاحا كبيرا، ونال إعجاب الجمهور بشكل جيد. والدليل على ذلك الإيرادات المرتفعة، التى حققها لذلك أقول للجميع اتركوا حلمى يعمل فى هدوء، فلديه الكثير ليقدمه لأنه فنان كبير وكوميديان عالٍ جدا فهو بالنسبة لى من أهم النجوم الموجودة حاليا على الساحة الفنية.● تعاونت مع حلمى فى فيلمين هذا العام. فهل يسفر ذلك التعاون عن بداية دويتو فنى بينكما كما حدث بين أحمد مكى وشقيقتك دنيا؟ــ أعتبر أن الفنان أحمد حلمى هو من اكتشفنى كوميديا، وأتمنى أن أكون معه دويتو كوميديا لأن تلك الأعمال ترفع من أسهمى فنيا لما يحظى به حلمى من شعبية كبيرة فى مصر والعالم العربى ولكن شيئا من ذلك التعاون المستمر لم نتحدث عنه، ولم يكن مقصودا على الرغم من أننى أتمناه لذلك لا يمكن أن تقارن بين هذين الفيلمين ودويتو مكى ودنيا التى أتمنى لها التوفيق. ● هل كان لك بعض الإضافات أو الإفيهات الكوميدية فى الفيلم؟ــ بالفعل كانت لى بعض الإفيهات التى اقترحتها فى الفيلم، وقد كنت أستشير فيها حلمى والمخرج خالد مرعى والمؤلف خالد دياب وكانت دائما ما تلقى قبولا وإشادة منهم وما أود ذكره للمرة الأولى أن الدور الذى لعبته فى الفيلم لم يكن مكتوبا بطريقة كوميدية بهذا الشكل لكن الإضافات، التى أضفتها مع بعض إضافات حلمى ومرعى جعلته أكثر كوميدية.● هل كان لوقوفك أمام حلمى للمرة الثانية انطباعات خاصة؟العمل مع حلمى فى مجمله يحمل انطباعات خاصة كما أن دورى فى فيلم «عسل أسود» أهلنى لأن أحصل على دور أكبر وأكثر فاعلية فى «بلبل حيران»، وهو ما زرع بداخلى الخوف الشديد لأننى ببساطة قدمت مشهدين فى «عسل أسود» لذلك لم أكن خائفة لأن أحدا لن ينتقدنى عليهما لصغر حجمهما، أما فى فيلم «بلبل حيران» كان لدورى مساحة كبيرة، وهو ما جعلنى أشعر بالخوف والمسئولية لأن الناس تقبلتنى من مشهدين فما بالك بدور كبير وردود الأفعال عليه، والحمد لله لاقى إعجاب الناس وأحبتنى أكثر، وهو ما شعرت به بالفعل.● حدثينى عن شخصية «أمل» وعن أصعب المشاهد التى واجهتيها بالفيلم؟ــ الدكتورة «أمل» شخصية صعبة لأبعد الحدود فهى دائما ما تحاول الأخذ بيد البطل «بلبل» ومساعدته للخروج من حالة الازدواج التى توصل لها بالفيلم، كما تشاركه «أمل» فى الحالة نفسها فهى تحب أيضا شابين فى نفس الوقت، أما عن المشاهد الصعبة بالفيلم فهى كثيرة أذكر منها مشهد جمعنى بأحمد عندما كنت أتحدث إليه فى نفس الوقت، الذى أفك له الجبس «بالشنيور» لأن ذلك المشهد كان «one shot» أى يصور مرة واحدة، ولا يعاد لذلك تطلب منى التركيز فى الجمل الحوارية، وفك الجبس فى آن واحد وقد خشيت أن يجرح حلمى فى ذلك المشهد.● البعض قال إن هناك مشاكل كثيرة بينك وبين زينة بسبب التنافس على البطولة مع حلمى ثم تحول الخلاف مع شيرى عادل.. ما حقيقة هذا الخلاف وأيضا هناك خلاف على تتر الفيلم؟ــ بالفعل سمعت هذا الكلام الطريف من شيرى عادل، التى قالت لى إن هناك شائعات عن وجود خلاف بيننا، وهو ما أضحكنى كثيرا فلا يوجد خلاف بيننا لأننا ببساطة أصدقاء قبل دخولنا مجال الفن، كما أنه أيضا ليس من المنطق أن أتحدث عن تتر الفيلم وعن ترتيب الأسماء به لأن زينه نجمة وشيرى دخلت المجال الفنى قبلى بسنوات، ومن يشاهد الفيلم يجد أننا تقابلنا فى مشهد واحد فقط وتقابلنا يوم تصوير أفيش الفيلم فمن أين تأتى المشاكل؟ وأكثر ما يثير دهشتى أن النقاد اتهموا حلمى بأنه يتعمد غياب العنصر النسائى فى أفلامه وعندما أشرك معه ثلاث فنانات قوبل بالهجوم والانتقاد أيضا وكأن البطولة النسائية أصبحت شبحا يطارد حلمى سواء فى وجوده أو عدمه.● هل انتشارك وظهورك بثلاثة أفلام فى عام واحد جيد أم مضر؟ــ تصوير تلك الأعمال كان على مراحل زمنية متفرقة ولكن عرضهم جاء فى توقيت متقارب وإذا كان ذلك قد حدث فربما يعود على بالمنفعة عملا بالمثل الذى يقول «رب ضارة نافعة»، والجدير بالذكر أننى تلقيت عرضا بالبطولة المطلقة قبل عملى فى فيلم «عسل أسود»، لكنى رفضتها لإيمانى بأن اسمى الفنى لا يتحمل بطولة مطلقة، ولأنى أفضل أن أسير فى مشوارى الفنى خطوة تلو الأخرى.● كانت لديك رغبة فى أن تعملى فى الإخراج ثم توجهت فجأة للتمثيل.. لماذا؟ــ بالفعل كانت طموحاتى أن أكون مخرجة ولكن الصدفة وحدها جعلتنى أتجه إلى التمثيل دون سابق تخطيط منى، لأنى بطبيعتى خجولة جدا رغم أن بدايتى كانت مسرحية لمدة 4 سنوات ثم جاءتنى بعد ذلك أعمال فى السينما والتليفزيون. ● وكيف قررت أن تتخصصى فى الأعمال الكوميدية؟ــ تخصصى فى اللون الكوميدى جاء أيضا بالصدفة البحتة من خلال عملى فى فيلم «عسل أسود»، الذى اعتبره البداية الحقيقية لى خصوصا مع نجم كبير مثل أحمد حلمى، الذى كان يشجعنى طول الوقت ويحفزنى بقوة. وأنا أرى أن الكوميديا صعبة للغاية بالنسبة للممثل أو الممثلة فليس من السهل أن يطلق على فنانة لفظ كوميدية، وقد جاءنى بعد ذلك أدوار كوميدية فى فيلمى «سمير وشهير وبهير» وأخيرا «بلبل حيران».● هـل تعتبريـن اللون الكوميدى بوابة نجومية لك خاصة أن البطولات النسائية فى الكوميديا محدودة؟ــ أعترف أن هنالك ندرة واضحة فى العنصر النسائى الكوميدى باستثناء الفنانة ياسمين عبدالعزيز، التى قدمت تجارب كوميدية ناجحة تجدر الإشارة إليها، فهى فنانة متميزة جدا ومتمكنة فى هذا اللون. وعلى الرغم من حبى للأدوار الكوميدية فإننى لن أتخصص بها لأن الفنان الشامل لابد وأن يقبل كل الأدوار التى يراها مناسبة له.● قيل إن هناك تفكيرا فى عمل جزء ثانٍ من فيلم «سمير وشهير وبهير»؟- كل هذه اقتراحات فقط من جانب القائمين على الفيلم وحتى الآن لم يتم حسم الأمر نهائيا. ولو كان هناك جزء ثانٍ فإنى أرحب به جدا لأنه لاقى نجاحا لا بأس به مع الجمهور لما يتميز به من أفكار جديدة وطرق ليست مكررة فى وضع الحلول لتلك المشكلات التى طرحها الفيلم.
الشروق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق