الجمعة، 24 ديسمبر 2010

بناء 100 وحدة سكنية في مستوطنات الضفة بدون ترخيص


البناء في ظروف مشابهة في تل ابيب يهدم ويحال إلى القضاء
أعلنت منظمة "السلام الآن" الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ان ما لا يقل عن مئة وحدة سكنية بوشر ببناؤها من دون ترخيص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد البناء الاستيطاني .
وقال المتحدث باسم المنظمة ياريف اوبنهايمر انه "منذ انتهاء مهلة تجميد البناء نهاية سبتمبر/ ايلول، هناك ما لا يقل عن مئة مسكن من الاسمنت يجري بناؤها حاليا في الضفة الغربية".
وعلى الرغم من الضغوط الدولية المكثفة, ولا سيما الاميركية منها, رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تمديد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والذي دام عشرة اشهر وانتهى في 26 سبتمبر/ ايلول
واضاف اوبنهايمر ان "اعمال البناء غير الشرعية التي لم تحصل على الترخيصات اللازمة من السلطات تتم في المستوطنات الموجودة اساسا كما في تلك العشوائية".
وتابع "اذا قام اسرائيلي بالبناء في ظروف مشابهة في تل ابيب على سبيل المثال فان كل ما بناه يهدم وتتم احالته الى القضاء".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدث باسم الجيش الاسرائيلي التعليق على الارقام التي اعلنتها "السلام الآن" وقال "على مر السنة نحن نطبق القانون ضد الانشاءات غير الشرعية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وسنواصل تطبيقه".
من جهته قال داني دايان الامين العام لمنظمة ييشا التي تعتبر ابرز منظمة تمثل المستوطنين, في تصريح للاذاعة العسكرية ان ليس بوسعه ان يؤكد ان ان ينفي الارقام التي اعلنتها منظمة السلام الآن.
واضاف "لكن يجب ان ننظر دوما الى الصورة باكملها, لان الفضيحة الكبرى تكمن في ان حكومة بنيامين نتانياهو ترفض منذ تسلمها السلطة في مارس/ آذار 2009 اطلاق اي عروض لبناء مساكن شرعية في يهود والسامرة".
وتابع ان "هذه الحكومة تذبح المستوطنات", مذكرا بان حكومة نتانياهو الاولى (1996-1999) اطلقت عروض لبناء ما مجموعه 4600 وحدة سكنية وان حكومة ايهود باراك العمالية (1999-2000) اطلقت عروض لبناء 4900 وحدة سكنية.
غير ان اوبنهايمر اكد ان عدم اطلاق عروض لا يوقف التوسع الاستيطاني لان المستوطينين لديهم 1700 رخصة بناء شرعية لم يستخدموها حتى الساعة.
واعتبرت هاغيت اوفران المحققة في السلام الان انه "بانخراطهم في الانشاءات العشوائية يريد المستوطنون انتهاز انتهاء التجميد لمضاعفة البناء بناء على الامر الواقع".
واضافت لفرانس برس ان المستوطنين "مقتنعون بان الحكومة لن تفعل شيئا ضدهم", مشيرة الى ان السلام الان سلمت كل المعطيات المتوفرة لها بشأن هذا البناء غير الشرعي الى مكتب المدعي العام على امل ان يباشر ملاحقات قضائية.
وتوقفت مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين التي انطلقت في الثاني من سبتمبر/ ايلول في واشنطن, بسبب استئناف الاستيطان اليهودي ورفض نتانياهو تمديد تجميده.
ويعيش اكثر من 300 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وهي اعداد تتزايد باستمرار. ويضاف الى هؤلاء حوالى 200 الف اسرائيلي آخر في 12 حيا استيطانيا في القدس الشرقية المحتلة والتي يقطنها 270 الف فلسطيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق