الجمعة، 24 ديسمبر 2010

الامم المتحدة : مقتل 173 شخصا في ساحل العاج بين 16 و21 ديسمبر


الجيش يقف بالكامل وراء الرئيس المنتهية ولايته
اعلنت الامم المتحدة ان 173 شخصا قتلوا و471 آخرين اعتقلوا في ساحل العاج بين 16 و21 ديسمبر/كانون الاول معربة عن "قلقها من اعمال العنف الناجمة" عن الانتخابات الرئاسية.
واوضحت نائبة المفوض الاعلى لحقوق الانسان في الامم المتحدة كيونج-وا كانج ان هذه الارقام مستقاة من مسؤولين في مجال حقوق الانسان موجودين في ساحل العاج.
وقالت "بين 16 و21 ديسمبر/كانون الاول وردت معلومات الى مسؤولي حقوق الانسان (في ساحل العاج) مفادها ان 173 شخصا قتلوا و90 تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة و471 اعتقلوا و24 اختفوا قسريا".
واضافت امام اعضاء مجلس حقوق الانسان ال47 المجتمعين في جنيف في جلسة خاصة حول ساحل العاج ان الوضع في هذا البلد منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر/تشرين الثاني "تميز بالاستخدام المفرط للقوة من جانب انصار لوران جباجبو".وشددت على انه "يجب الا تحصل اعتقالات وعمليات خطف واخفاء قسري ونقل للسكان بالقوة او بوسائل قهرية اخرى".
فى الوقت الذى قال متحدث باسم جيش ساحل العاج ان الجيش يقف بالكامل وراء الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بعد أن ذكر مساعد كبير لمنافسه الحسن واتارا الذي يزعم أحقيته برئاسة البلاد أن الامر قد يتطلب من زعماء العالم استخدام القوة للاطاحة به.
ويقع جباجبو تحت وطأة ضغوط دولية للاستقالة بعد الانتخابات التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني ويقول كثيرون انه خسرها لصالح واتارا مما يعمق نزاعا أسفر بالفعل عن مقتل 50 وهدد باشعال الحرب الاهلية مجددا
واندلعت الازمة في ساحل العاج بعد اعلان اللجنة الانتخابية المستقلة فوز الحسن وتارا بحصوله على 10,54% من الاصوات وقيام المجلس الدستوري الموالي للوران غباغبو بابطال هذه النتائج التي اقرتها الامم المتحدة, مدعيا حصول اعمال "تزوير" في الشمال المتمرد سابقا, ومعلنا بالتالي فوز الرئيس جباجبو ب45,51% من الاصوات.
وعلى الصعيد نفسه اعلنت وزارة الخارجية الامريكية الاربعاء ان الولايات المتحدة تجري محادثات مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا حول احتمال زيادة عدد قوات الامم المتحدة في ساحل العاج.
وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي "نجري محادثات مع دول اخرى في المنطقة حول احتمال تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة" في ساحل العاج.واوضح "نتحدث مع عدد من دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا", بدون انيحدد هذه البلدان.
ومدد مجلس الامن الدولي الاثنين لمدة ستة اشهر مهمة قوات الامم المتحدة في ساحل العاج وهو ينوي ارسال تعزيزات اليها.
ولكن الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو اوضح انه يريد رحيل قوات الامم المتحدة وقوات ليكورن الفرنسية متهما الامم المتحدة وفرنسا بدعم خصمه الحسن وتارا.
واضاف كراولي "لا نستبعد ان يعترض (جباجبو) في وقت من الاوقات على وجود قوة الامم المتحدة بقواته الخاصة".وتابع "نريد التأكد من ان الامم المتحدة تملك القدرة على حفظ السلام والاستقرار في ساحل العاج" حتى تحل الازمة السياسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق