الجمعة، 24 ديسمبر 2010

كوريا الشمالية تهدد باستخدام الأسلحة النووية في انهاء الأزمة مع سول


وزير دفاع بيونج يانج يصفها بالحرب المقدسة
هدد وزير القوات المسلحة الكورية الشمالية كيم يونج تشون كوريا الجنوبية بشن "حرب مقدسة" ضدها، بينما سول بشن "هجوم مضاد لا هوادة فيه" اذا تعرضت لهجوم جديد حيث صعدت الكوريتان من حدة خطابهما.
ونقلت وكالة الانباء المركزية الكورية الشمالية عن تشون قوله "للتصدي لسعي العدو لدفع الموقف الى شفا حرب تستعد قواتنا الثورية لبدء حرب مقدسة في أي لحظة اذا ما دعت الضرورة بناء على الرادع النووي".
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي تجري فيه سول تدريبات برية وبحرية كبرى، وتسببت المناورات البرية والبحرية التي تقوم بها كوريا الجنوبية في اثارة كوريا الشمالية التي هددت في عدة مناسبات باحالة الجنوب الى رماد والتي وصفت جارتها الجنوبية بأنها دولة تسعى الى الحرب.
وسبق أن هددت كوريا الشمالية بشن هجمات نووية لكن الخبراء يقولون انها لا تملك وسيلة لحمل قنبلة نووية الى هدفها.
ووصل التوتر الى أقصاه في شبه الجزيرة الكورية بعد قصف بيونج يانج لجزيرة تابعة للجنوب شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مما تسبب في سقوط اربعة قتلى ردا على تدريبات عسكرية قامت بها كوريا الجنوبية بالذخيرة الحية في منطقة تعتبرها كوريا الشمالية مياهها الاقليمية.
وقدمت كوريا الشمالية منذ ذلك الوقت عدة مبادرات حيث عرضت عودة مفتشي الامم المتحدة الى منشاتها النووية في وقت يخشى فيه العالم برنامجها للتسلح النووي.
وقال مارك هيبس من معهد كارنيجي للسلام الدولي "لقد شهدنا كوريا الشمالية تتأرجح بين تهديد الجنوب بحرب نووية قبل المناورات العسكرية وتجاهلها بعد يوم واحد ان هذه المناورات قد جرت بالفعل ثم تطلق مبادرة سلام ثم الان وبعد أيام فقط تهدد بحرب نووية.
وقال لي ميونج باك رئيس كوريا الجنوبية للقوات في وحدة تابعة للجيش قرب حدود عسكرية مع الشطر الشمالي ان سول يجب ألا تتخلى أبدا عن حذرها من كوريا الشمالية مضيفا "كنا نعتقد أن الصبر سيضمن السلام في هذه الجزيرة لكن هذا لم يتحقق."
وأجرت كوريا الجنوبية تدريبات برية كبرى في منطقة بوتشيون بين العاصمة سول والمنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين كما واصلت مناورات بحرية بالذخيرة الحية على بعد 100 كيلومتر الى الجنوب من الحدود البحرية مع كوريا الشمالية.
وتمثل هذه التدريبات التي يشترك بها عدد من الافراد ووحدات المدفعية أكثر من المعتاد مؤشرا على أن رئيس كوريا الجنوبية يريد أن يظهر لمواطنيه أن بامكان بلادهم التصدي لكوريا الشمالية.
وشارك في المناورة أكبر عدد من الجنود يشارك في مناورة في زمن السلم في مؤشر على ان لي يريد أن يؤكد لشعبه قدرة حكومته على الوقوف في وجه كوريا الشمالية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق