الجمعة، 24 ديسمبر 2010

مجموعة فوضوية تعلن مسئوليتها عن انفجار طردين بسفارتين في روما


جاء تبني الحادث برسالة عُثر عليها بالقرب من احد الجريحين
اعلنت مجموعة فوضوية مسئوليتها عن الطردين المفخخين اللذين انفجرا في وقت سابق من يوم الخميس في سفارتي سويسرا وتشيلي في العاصمة روما؛ مما ادى الى سقوط جريحين واعلان حالة الاستنفار في كل البعثات الدبلوماسية في العاصمة.وجاء التبني الذي اعلنه الاتحاد الفوضوي اللاشكليفي برسالة عثر عليها بالقرب من احد الجريحين.وجاء في الرسالة المقتضبة الموجودة بين ايدي شرطة مكافحة الارهاب بحسب وكالة الانباء الايطالية انسا "قررنا اسماع صوتنا بالكلمات والافعال. فلندمر نظام الهيمنة هذا. يحيا الاتحاد الفوضوي اللاشكلي، تحيا الفوضوية. الاتحاد الفوضوي اللاشكلي، الخلية الثورية لامبروس فونتاس".وكان وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني قد اعلن لدى تسجيل برنامج تلفزيوني في وقت سابق ان الشرطة "تتجه نحو فرضية الفوضويين الثوريين".واضاف ماروني ان المؤشرات التي تتيح الاتجاه نحو هذه الفرضية "متأتية من وقائع مماثلة حصلت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في اليونان".وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010، ارسل 14 طردا مفخخا الى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، والى مؤسسات، وسفارات بلدان اوروبية اخرى.وعزت الشرطة تلك الاعتداءات الى متطرفين فوضويين محليين.وقال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي "هذا امر خطير، وتهديد خطير ضد البعثات الدبلوماسية"، داعيا الى "تجنب تعميم اجواء الخوف".وفتحت النيابة العامة في روما تحقيقا قضائيا حول "اعتداء كانت الغاية منه ارهابية" بادارة نائب المدعي بييترو سافيوني رئيس خلية مكافحة الارهاب.ونقلت وسائل الاعلام الايطالية عن المحققين قولهم ان هذه المتفجرات كانت موضوعة في مغلفات صفراء متشابهة والطرود بحجم شريط فيديو.وتفيد العناصر الاولية للتحقيق ان الطرد الذي ارسل الى السفارة السويسرية قد انفجر في حوالى الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، بعدما فتحه احد الموظفين.وذكر الجهاز الاعلامي للدرك في روما ان هذا الموظف (53 عاما) الذي اصيب بجروح خطرة في يديه، نقلته على الفور اجهزة الاسعاف الى المستشفى، وحياته ليست في خطر. لكن قد يخضع لعملية بتر يدين.وبعد ساعتين، انفجر طرد في سفارة تشيلي. واصيب رجل تشيلي الجنسية في وجهه ويديه. وقال سفير تشيلي "هذا عمل ارهابي غير معقول".وعلى اثر هذين الاعتداءين، وضعت السفارات في روما في حالة استنفار شاملة، وعمدت قوات الامن الى تفتيشها.وتبين ان الطرد المشبوه الذي عثر عليه قرب السفارة الاوكرانية انذار كاذب.وقد عثر على رزمة حارقة- في اكتوبر/تشرين الاول امام السفارة السويسرية في روما- تطالب بالافراج عن "كوستا وسيلفيا وبيلي" الفوضويين الثلاثة الذين اعتقلوا في ابريل/نيسان 2010 في سويسرا للاشتباه في انهم كانوا يعدون للاعتداء على مؤسسة دولية.وصباح الخميس، حصل انذاران كاذبان بالقنابل في مكاتب بلدية، احدها مكتب انتخابي في المنطقة الجنوبية من روما، حيث كان يحتشد 400 شخص.وقبل يومين، عثر على طرد مشبوه في مترو روما؛ فاستنفرت الشرطة وخبراء المتفجرات، لكن معاينة الطرد بينت انه لا يحتوي إلا على انابيب مليئة بالاسمنت، الا ان رئيس بلدية روما جياني اليمانو اكد ان هذه الانذارات الكاذبة غير مرتبطة بالطرود التي انفجرت في السفارات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق