دراسة بالامم المتحدة :213 تجارة المخدرات بمصر
خطر المخدرات يدق الابواب .. الادمان لم يعد مقتصرا على الانواع التقليدية ما بين هيروين وكوكايين وعقاقير أو حتى بانجو وحشيش .. فتقاليع الشباب فى البحث عن النشوة الزائفة لا تتوقف ووصل الامر الى اختراعهم ادمان من الحشرت والنمل المحروق وحقن "الطلق" للولادة .بل انتشر نوع غريب من الادمان تمثل فى برنامج علي الانترنت لتحميل أنواع من الموسيقي الصاخبة يحدث تأثيرا علي الحالة المزاجية مثل تأثير الماريجوانا والحشيش والكوكايين وأنواع أخري من المخدرات ويسميIDOSER.وتقوم فكرة المخدرات الموسيقية التى تدخل الشباب فى الحالة المزاجية باختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متاحة تعطي تأثير صنف المخدر الذي يريده وتحميلها علي جهاز مشغل الأغاني MP3 وسماعات "ستريو" للأذنين ثم الاستلقاء علي وسادة ، والاسترخاء في غرفة ضوؤها خافت مع ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية العينين وغلق جرس الهاتف للتركيز علي المقطوعة وتتراوح مدتها ما بين15 و30 دقيقة للمخدرات المعتدلة أو45 دقيقة للمخدرات شديدة التأثير.تقاليع الموسيقى المخدرة لم تكن الاخيرة بل ظهرت موضة جديدة للإدمان هي إدمان الحشرات مثل النمل والصراصير والخنافس بتجميع أعداد كبيرة من تلك الحشرات وحرقها واستخدام الرماد الناتج عنها في التدخين مع السجائر أو الشيشة ، وهناك أيضا ما يسمى بـ "الويسكي الشعبي"، وهو عبارة عن مخلوط من الشاي والقهوة والمياه الغازية.فضلاً عن ظهور ما يسمى بالسيجارة الإلكترونية ، وهى عبارة عن سيجارة تعمل بالبطارية ويتم شحنها وتوضع بداخلها كبسولة مكونة من النيكوتين وتشبه القلم ، كما يتم الترويج الآن بين الطلاب لاستخدام عقارات "اللبوس " التى تستخدم لعلاج نزلات البرد إذا تم تناوله مع القهوة ،فإنه يساعد على التركيز فى الاستذكار وانتشرت شائعة أخرى ان تناول مسحوق الطباشير مع العطور يمنع النوم ، أما أطرف الشائعات ،فتقول إن قمة النشاط تكمن فى استنشاق "كوكتيل الكلة" مع البنزين.وانتشرت بين الشباب تعاطى حقن "الطلق" الخاصة بعمليات الولادة للسيدات ويستخدمها الشباب للهلوسة وكذلك المواد المخدرة من أوروبا مثل( اكس تازا) الذي يسبب النشوة وزيادة النشاط وحبوب الترامادول بأشكاله المتعددة ، كان موصوفا لعلاج السرطان .
5 ملايين مدمن
التقاليع الخطرة للمخدرات تنذر بكارثة خاصة أن هناك دراسة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات تشير الى أن حجم الاتجار بالمخدرات في مصر بلغ خلال السنوات العشر الماضية 213 مليار جنيه، وأن عدد المدمنين وصل خمسة ملايين مدمن . فضلاً عن تعدد الانواع وزاد التقاليعويقول الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر أن استخدام الموسيقي الصاخبة والمرتفعة جدا في أغراض علاجية ثابت بالعلم ، فهي تغني عن عقاقير الهلوسة التي تستخدم في العلاج وتسبب الادمان.
وهذا التكنيك يسمي "الهولو تروبيك"ويسمح للمستمع بعد فترة بسيطة بالدخول إلي مرحلة تعرف بـ ما قبل الوعي وهي مرحلة وسط تقع ما بين الوعي واللاوعي، وفيها يسترجع الانسان ذكرياته ويتعايش في خبرات سابقة قد تكون مؤلمة ولايستطيع تذكرها في الظروف العادية تلك اللحظات قد ترجع إلي لحظات ميلاده.وأكد د. "عويضة "أن هذه الجرعات الزائدة من الموسيقي الصاخبة تحدث تأثيراً سيئاً علي مستوي كهرباء المخ وهذا لا يشعر المتعاطي بالنشوة والابتهاج فقط لكنه يحدث ما نسميه طبيا بـ " لحظة شرود ذهني"، وهي شديدة الخطورة لأنها تأتى في لحظة يحدث فيها انفصال عن الواقع وتكرار اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثرها بالصخب ما يؤدي لنوبات تشنج.
غياب دور الأسرة
ويكشف الدكتور إبراهيم عز الدين أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة 6 أكتوبر بعضاً من أسرار عالم المخدرات التى ابتكرها الأطفال، ومنها حرق النمل والحشرات وشم الكلة والغراء و"البنزين" و"التنر" وبخاخات "الإسبراى "وغاز الولاعات والبويات والكحول والأسيتون، وورنيش تلميع الأحذية وعادم السيارات.
وأوضح إن هناك العديد من الأسباب التي تدفع تلاميذ المدارس والجامعات إلى الاتجاه إلى طريق الإدمان،أهمها الغياب التام لدور الأسرة وعدم تفاعلها مع أبنائها حتى في أدق التفاصيل الخاصة بهم، وضعف الوازع الديني وبُعد الشباب عن دينهم وانشغالهم بما تقدمه القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت من أغانٍ وأفلام بها نسبة كبيرة من مشاهد الادمان والتدخين.ويوضح الدكتور عز الدين أن هناك أساليب متعددة يستخدمها الشباب في تناول هذه المخدرات ،منها تناولها كحبوب أو في صورة بودرة والأخطر من هذا لجوء الشباب إلى أدوية السعال بالصيدليات وشرائها باستمرار لأنها تحتوي على كميات كبيرة من المخدر .ويشير أستاذ الخدمة الاجتماعية إلى وجود أساليب مختلفة يمكن من خلالها مواجهة هذا الخطر، أهمها حملات التوعية والتنبيه بخطورة الإدمان في السن الصغيرة وما يمكن أن يترتب على ذلك من مشكلات متنوعة عند الكبر، كما أن الأسر لديها أدوات أخرى مثل التدخل في الأمور الخاصة بالأبناء كاختيار الأصدقاء.
وتقول الدكتورة سامية الساعاتى أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن الشباب فى حالة عدم استغلال مواهبهم وقدراتهم فى عمل مفيد ،فانهم سيوجهون طاقتهم الى ابتكارات مضرة مثل المخدرات .
وأضافت د.سامية أن أعداد مدمني المخدرات في تزايد نتيجة لغياب الرقابة الأسرية والمجتمعية معا، مضيفة أن الحلول العملية للقضاء علي هذه الآفة في المجتمع من خلال حملات التوعية، فالحملات الشعبية تأثيرها أكثر وأقوي من الحملات الحكومية.
وطالبت بضرورة الإبقاء علي مثل هذه الحملات بحيث تكون شعبية ولا تكون حكومية، وأن يقتصر دور الحكومة علي تيسير مهمة هذه الحملات فقط أو الدعم، أو تغطية الجانب الإعلامي والترويجي للحملة حتى يكتب لها النجاح.
خطر المخدرات يدق الابواب .. الادمان لم يعد مقتصرا على الانواع التقليدية ما بين هيروين وكوكايين وعقاقير أو حتى بانجو وحشيش .. فتقاليع الشباب فى البحث عن النشوة الزائفة لا تتوقف ووصل الامر الى اختراعهم ادمان من الحشرت والنمل المحروق وحقن "الطلق" للولادة .بل انتشر نوع غريب من الادمان تمثل فى برنامج علي الانترنت لتحميل أنواع من الموسيقي الصاخبة يحدث تأثيرا علي الحالة المزاجية مثل تأثير الماريجوانا والحشيش والكوكايين وأنواع أخري من المخدرات ويسميIDOSER.وتقوم فكرة المخدرات الموسيقية التى تدخل الشباب فى الحالة المزاجية باختيار جرعة موسيقية من بين عدة جرعات متاحة تعطي تأثير صنف المخدر الذي يريده وتحميلها علي جهاز مشغل الأغاني MP3 وسماعات "ستريو" للأذنين ثم الاستلقاء علي وسادة ، والاسترخاء في غرفة ضوؤها خافت مع ارتداء ملابس فضفاضة وتغطية العينين وغلق جرس الهاتف للتركيز علي المقطوعة وتتراوح مدتها ما بين15 و30 دقيقة للمخدرات المعتدلة أو45 دقيقة للمخدرات شديدة التأثير.تقاليع الموسيقى المخدرة لم تكن الاخيرة بل ظهرت موضة جديدة للإدمان هي إدمان الحشرات مثل النمل والصراصير والخنافس بتجميع أعداد كبيرة من تلك الحشرات وحرقها واستخدام الرماد الناتج عنها في التدخين مع السجائر أو الشيشة ، وهناك أيضا ما يسمى بـ "الويسكي الشعبي"، وهو عبارة عن مخلوط من الشاي والقهوة والمياه الغازية.فضلاً عن ظهور ما يسمى بالسيجارة الإلكترونية ، وهى عبارة عن سيجارة تعمل بالبطارية ويتم شحنها وتوضع بداخلها كبسولة مكونة من النيكوتين وتشبه القلم ، كما يتم الترويج الآن بين الطلاب لاستخدام عقارات "اللبوس " التى تستخدم لعلاج نزلات البرد إذا تم تناوله مع القهوة ،فإنه يساعد على التركيز فى الاستذكار وانتشرت شائعة أخرى ان تناول مسحوق الطباشير مع العطور يمنع النوم ، أما أطرف الشائعات ،فتقول إن قمة النشاط تكمن فى استنشاق "كوكتيل الكلة" مع البنزين.وانتشرت بين الشباب تعاطى حقن "الطلق" الخاصة بعمليات الولادة للسيدات ويستخدمها الشباب للهلوسة وكذلك المواد المخدرة من أوروبا مثل( اكس تازا) الذي يسبب النشوة وزيادة النشاط وحبوب الترامادول بأشكاله المتعددة ، كان موصوفا لعلاج السرطان .
5 ملايين مدمن
التقاليع الخطرة للمخدرات تنذر بكارثة خاصة أن هناك دراسة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات تشير الى أن حجم الاتجار بالمخدرات في مصر بلغ خلال السنوات العشر الماضية 213 مليار جنيه، وأن عدد المدمنين وصل خمسة ملايين مدمن . فضلاً عن تعدد الانواع وزاد التقاليعويقول الدكتور محمد أحمد عويضة أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر أن استخدام الموسيقي الصاخبة والمرتفعة جدا في أغراض علاجية ثابت بالعلم ، فهي تغني عن عقاقير الهلوسة التي تستخدم في العلاج وتسبب الادمان.
وهذا التكنيك يسمي "الهولو تروبيك"ويسمح للمستمع بعد فترة بسيطة بالدخول إلي مرحلة تعرف بـ ما قبل الوعي وهي مرحلة وسط تقع ما بين الوعي واللاوعي، وفيها يسترجع الانسان ذكرياته ويتعايش في خبرات سابقة قد تكون مؤلمة ولايستطيع تذكرها في الظروف العادية تلك اللحظات قد ترجع إلي لحظات ميلاده.وأكد د. "عويضة "أن هذه الجرعات الزائدة من الموسيقي الصاخبة تحدث تأثيراً سيئاً علي مستوي كهرباء المخ وهذا لا يشعر المتعاطي بالنشوة والابتهاج فقط لكنه يحدث ما نسميه طبيا بـ " لحظة شرود ذهني"، وهي شديدة الخطورة لأنها تأتى في لحظة يحدث فيها انفصال عن الواقع وتكرار اختلاف موجة كهرباء الدماغ بهذا العنف وتأثرها بالصخب ما يؤدي لنوبات تشنج.
غياب دور الأسرة
ويكشف الدكتور إبراهيم عز الدين أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة 6 أكتوبر بعضاً من أسرار عالم المخدرات التى ابتكرها الأطفال، ومنها حرق النمل والحشرات وشم الكلة والغراء و"البنزين" و"التنر" وبخاخات "الإسبراى "وغاز الولاعات والبويات والكحول والأسيتون، وورنيش تلميع الأحذية وعادم السيارات.
وأوضح إن هناك العديد من الأسباب التي تدفع تلاميذ المدارس والجامعات إلى الاتجاه إلى طريق الإدمان،أهمها الغياب التام لدور الأسرة وعدم تفاعلها مع أبنائها حتى في أدق التفاصيل الخاصة بهم، وضعف الوازع الديني وبُعد الشباب عن دينهم وانشغالهم بما تقدمه القنوات الفضائية ومواقع الإنترنت من أغانٍ وأفلام بها نسبة كبيرة من مشاهد الادمان والتدخين.ويوضح الدكتور عز الدين أن هناك أساليب متعددة يستخدمها الشباب في تناول هذه المخدرات ،منها تناولها كحبوب أو في صورة بودرة والأخطر من هذا لجوء الشباب إلى أدوية السعال بالصيدليات وشرائها باستمرار لأنها تحتوي على كميات كبيرة من المخدر .ويشير أستاذ الخدمة الاجتماعية إلى وجود أساليب مختلفة يمكن من خلالها مواجهة هذا الخطر، أهمها حملات التوعية والتنبيه بخطورة الإدمان في السن الصغيرة وما يمكن أن يترتب على ذلك من مشكلات متنوعة عند الكبر، كما أن الأسر لديها أدوات أخرى مثل التدخل في الأمور الخاصة بالأبناء كاختيار الأصدقاء.
وتقول الدكتورة سامية الساعاتى أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس إن الشباب فى حالة عدم استغلال مواهبهم وقدراتهم فى عمل مفيد ،فانهم سيوجهون طاقتهم الى ابتكارات مضرة مثل المخدرات .
وأضافت د.سامية أن أعداد مدمني المخدرات في تزايد نتيجة لغياب الرقابة الأسرية والمجتمعية معا، مضيفة أن الحلول العملية للقضاء علي هذه الآفة في المجتمع من خلال حملات التوعية، فالحملات الشعبية تأثيرها أكثر وأقوي من الحملات الحكومية.
وطالبت بضرورة الإبقاء علي مثل هذه الحملات بحيث تكون شعبية ولا تكون حكومية، وأن يقتصر دور الحكومة علي تيسير مهمة هذه الحملات فقط أو الدعم، أو تغطية الجانب الإعلامي والترويجي للحملة حتى يكتب لها النجاح.
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق