الذي يعد ركيزة للسوق العربية المشتركة
أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أنه تم الاتفاق مع وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية لمياء عاصى على تشكيل لجنة مشتركة من الجانبين للبدء خلال الأسابيع القادمة فى مفاوضات لإنشاء اتحاد جمركى بين البلدين يكون نواه - إلى جانب الاتحاد الجمركى الخليجى - للاتحاد الجمركى العربى والذى سيكون بدوره الركيزة الأساسية لإنشاء السوق العربية المشتركة.
وأشار إلى أنه يجرى حاليا تنفيذ مشروع مصرى كبير بسوريا فى قطاع السياحة، بالإضافة إلى إنشاء بنك مصرى سورى مشترك برأسمال 220 مليون دولار فى دمشق لتيسير تمويل التبادل التجارى والاستثمارات المشتركة، موضحا أن هناك فرصا كبيرة لإقامة مشروعات مشتركة فى قطاعات الصناعةوالتجارة الداخلية والخدمات.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات المشتركة التى عقدها المهندس رشيد اليوم مع لمياء عاصى وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية التى تزور مصر حاليا على رأس وفد كبير يضم 40 من رؤساء كبريات الشركات السورية فى قطاعات الصناعات النسيجية والغذائية والكيماوية والسياحة والمقاولات والصناعاتالهندسية والتجارة وأعضاء الجانب السورى فى مجلس الأعمال المشترك.
وافتتح الوزيران أول اجتماع لمجلس الأعمال المصري السوري المشترك بعد تشكيله بمشاركة العديد من الشركات المصرية والسورية والذي يرأس الجانب المصري منه أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، ويرأس الجانب السوري منه المهندس خلدون الموقع رئيس مجلس الأعمال المصري السوري.
وقال رشيد إنه تم الاتفاق أيضا على زيادة كفاءة منظومة النقل بين البلدين لتسهيل انتقال السلع والبضائع والأفراد خاصة بعد تيسير خط بحرى منتظم عن طريق فينسيا - الإسكندرية - طرطوس وسيتم زيادة رحلاته إلى جانب بعض الاجراءات لتسهيل النقل البرى بين البلدين عن طريق الأردن.
وأكد وزيرالتجارة والصناعة أن تعظيم الاستثمارات المتبادلة بين مصر وسوريا والدول العربية فيما بينها خطوة إيجابية نحو توظيف رؤوس الأموال العربية لخدمة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى الوطن العربى، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد الاجتماع الثالث للجنة التجارية المشتركة بين البلدين العام المقبل.
وأضاف الوزير أن العلاقات المصرية السورية تاريخية ومتميزة فى كافة المجالات وشهدت فترات ازدهار وأن الخطوات الرئيسية القادمة ترتكز على إزالة كافة المعوقات وتشجيع القطاع الخاص لإقامة مشروعات مشتركة فى البلدين، مشيرا إلى أننا قادرون على العمل سويا وتحقيق نتائج إيجابية وإقامة إستثمارات مشتركة وتحقيق مستوى جديد من العلاقات الاقتصادية بين مصر وسوريا خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبها، قالت وزيرة الاقتصاد والتجارة السورية لمياء عاصى إن هناك ترحيبا كبيرا من الشعب السورى لرجال الأعمال المصريين والاستثمارات المصرية والمشروعات الجديدة التى يتم إنشاؤها داخل سوريا حاليا، كما أن القيادة السورية والحكومة فى سوريا تولى اهتماما كبيرا بتعميق التعاون الاقتصادى مع مصر فى المرحلة المقبلة انطلاقا من أهمية هذا التعاون واعتباره أولوية فى توجهات الحكومة السورية.
وأشارت إلى أننا حققنا شوطا كبيرا وانتقلنا إلى مرحلة جديدة للتعاون بين البلدين تعتمد على تبسيط الإجراءات وإزالة كافة العقبات التى تقف حائلا أمام انسياب التجارة وانتقال الأفراد والبضائع والسلع بين البلدين.
اخبار مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق