الخميس، 26 أغسطس 2010

عكاشة: نفاق المصريين نفخ المسئولين على الفاضي وطول فترة الحكم تولد عشق السلطة


أوضح الدكتور أحمد عكاشة، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن نفاق المصريين وفهلوتهم تسببت في نفخ المسئولين على الفاضي، مؤكدا أن طول فترة الحكم تولد عشق السلطة والاستهانة بأعراف المجتمع.وانتقد عكاشة، خلال الأمسية الرمضانية التي نظمتها جامعة عين شمس بدار الضيافة، مساء أمس، ما وصفه بحالة غياب الضمير وعدم الانضباط وتحمل المسئولية والتسيب التي تسود الشارع المصري حاليا، وقال "هذا أمر خطير جداً"، وأرجع السبب الى ما وصفه بالفهلوة والنفاق التى أصبح عليها المواطن المصري.ووصف عكاشة الشخصيات السياسية التى استمرات لسنوات طويلة فى مناصبها بأنها "لازم يبقى عندها حب للسلطة واستهانة بالمجتمع"، وأضاف أنه دوما ما يتحدث عن السياسة في ندواته ولقاءاته رغم كونه طبيبا، وبرر ذلك بأن الطب النفسي يدرس التفكير والعواطف والسلوك، والسياسة سلوك إنساني، وإذا كان هناك زعيم سياسي مختل نفسياً فإنه دائماً ما يخرب ويقود للحروب، مؤكداً أن أغلب الحروب التي حدثت في العالم قادها زعماء مختلين نفسياً كهتلر ونابليون بونابرت.وأوضح عكاشة أن الميول السياسة تولد مع الإنسان، فالبعض يولد بميول متطرفة، والبعض الآخر يولدون بميول وسطية أو لبرالية، مستشهدا بأن شيوعيي الماضي أصبحوا الآن متطرفين دينيين، لأنهم مولودون بجينات التطرف، فلا يمكنهم أن يصبحوا ليبراليين، حسب قوله. وعلل عكاشة اهتمام المصريين بمتابعة مباريات كرة القدم بأنها المتنفس الوحيد لحالة التعاسة التي يعيشونها يومياً، وأردف: "لا يوجد بلد في العالم مر بثقافات مختلفة مثل مصر، هذا البلد معدنه كويس لكنه يفتقر إلى القدوة".وقال عكاشة إن الشعور بمستوى المعيشة يتوقف على عدة معايير تتعلق بما يعرف بـ"جودة الحياة"، من بينها شعور المواطن بقيمة انجازه وحبه للعمل، الذي يولد لديه الإيمان بأنه سيصل إلى أعلى الدرجات، اعتمادا على قدراته لا على الواسطة، بالإضافة إلى شعوره بأن له قيمة في بلده، مؤكداً أن محاولات العديد من الدول في وضع مقياس لجودة الحياة لدى المواطنين فشلت، مستدركا وهو يضحك: "إلا دولة البوتان المغمورة في مملكة الهيمالايا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق