الأربعاء، 25 أغسطس 2010

فاروق حسنى يدلى بافادته فى سرقة زهرة الخشخاش فى تطور مفاجي


فى الصورة زهرة الخشخاش قبل سرقتها.. والاطار فارغ بعد السرقة

فى تطور مفاجئ‏، توجه السيد فاروق حسنى وزير الثقافة إلى المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام‏، ومكث معه نحو نصف ساعة‏، واستمع النائب العام إلى إفادة الوزير حول حادث سرقة لوحة زهرة الخشخاش‏

وزير الثقافة توجه إلي النائب العام ليتابع تطورات التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في القضية‏,‏ وقال وزير الثقافة‏:‏ إنه كان علي استعداد لإغلاق المتحف إذا طلب منه محسن شعلان وكيل أول الوزارة لقطاع الفنون التشكيلية ذلك‏,‏ إلا أن هذا لم يحدث‏,‏ كما ذكر أنه أعطي تفويضا كاملا باختصاصاته المالية والإدارية لرئيس قطاع الفنون التشكيلية‏.‏
بينما استمعت النيابة العامة أمس في تحقيقاتها لأقوال ألفت الجندي مدير الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية‏,‏ التي أكدت أن محسن شعلان قام بتخصيص ميزانية‏40‏ مليون جنيه في السنوات الأربع الماضية أنفقها علي تطوير متحف سراي الجزيرة‏,‏ ومتحف حسين صبحي بالإسكندرية‏,‏ ولكنه لم يخصص أي مبالغ مالية لتطوير متحف محمد محمود خليل علي الرغم من إقرار شعلان بضرورة تطوير المتحف ضد السرقة والحريق‏,‏ وتغيير جميع الأجهزة والكاميرات الخاصة بالمراقبة والإنذار‏.‏ وقد واجهت النيابة محسن شعلان بأقوال ألفت الجندي‏,‏ فقال‏:‏ إنه أدرج المتحف بالموازنة المقبلة‏,‏ باعتباره ثروة قومية وقيمة عالمية ويحتوي علي مقتنيات تصل إلي مليار جنيه‏.‏
ومن جانب آخر‏,‏ أمر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الدقي أمس بتجديد حبس محسن شعلان‏,‏ وأربعة آخرين من مسئولي الأمن بالمتحف‏15‏ يوما‏.‏
وقد نفي المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم‏,‏ وطالب محامي المتهم الأول شعلان بإخلاء سبيله نظرا لكبر سنه‏,‏ وقدم دفاع شعلان حافظة مستندات مهمة‏,‏ وطلب إرفاقها بملف التحقيقات‏,‏ وتتضمن مخاطبته لوزير الثقافة وبعض المسئولين في مكاتبات رسمية طالبا سرعة اعتماد المبالغ اللازمة لتطوير المتحف‏,‏ واستبدال نظم التأمين والمراقبة به‏,‏ لإصابتها بالعطل منذ سنوات‏,‏ ولم يستجب أحد‏.‏ وأشار إلي مسئولية وزير الثقافة في هذا الشأن‏,‏ وطالب بسماع شهادته أمام النيابة ومواجهته بالمستندات‏.‏
وقال‏:‏ إن الوزير يسعي جاهدا إلي إلصاق التهم به وتحميله المسئولية عن الإهمال والقصور‏,‏ مشيرا إلي أن الوزير كان قد زار المتحف خلال ترشيحه لليونسكو‏,‏ وعلق علي سوء حالة ستائر المتحف‏,‏ ولكنه لم يهتم بمطالبتنا باستبدال نظم التأمين والإنذار‏।‏ من جانب آخر‏,‏ تتواصل جهود البحث من الأجهزة المعنية لكشف غموض اختفاء اللوحة الفريدة بإعادة استجواب‏18‏ من العاملين بمتحف محمد محمود خليل‏,‏ واستبعاد الباقين‏,‏ للاشتباه في أن سرقة اللوحة تمت بمعونة داخلية‏.‏
الاهرام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق