الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

طارق علام : استعنت بـ موتوسيكل لحل أزمة المرور .. الحساب بعد رمضان


حاول طارق علام من خلال برنامجه الجديد «طارئ مع طارق» أن يرسم البسمة على وجوه الفقراء بعد أن أدرك أن الاكتئاب يسيطر على الناس - على حد قوله - لذلك يعتمد بشكل أساسى على مقابلة الجمهور فى الشوارع من خلال أربع فقرات أساسية.

طارق قال لـ«المصرى اليوم»: أردت من خلال البرنامج الجديد أن أرسم الفرحة على وجوه الغلابة، وأزيل حالة الاكتئاب، ففكرت منذ البداية فى تصوير فقرات البرنامج فى الشارع مع الجمهور، ورصدت المشاكل والصعوبات التى تواجههم، خاصة أننى لم «أنزل» الشارع منذ فترة طويلة، كما أن الجمهور الذى نلتقيه فى الشارع يتمتع بخفة دم.

وبرر طارق علام اصطحابه فرقة موسيقية فى أولى فقرات البرنامج بأنها تساهم بشكل أساسى فى إسعاد الجمهور وتخلق نوعا من التفاؤل بينهم، وليس الهدف منها الرقص، وقال: الجمهور فى الشارع يشارك الفائز فرحته، وأثبتنا للجميع أن الحب والتواصل مازالا موجودين بين الناس، واستخدمت فكرة جديدة لم يسبق لأى مذيع من قبل أن قدمها على الشاشة بعد أن استعنت بعدد ٣ «موتوسيكل» أستقل أنا أحدها وكل مصور يحمل كاميرا ويستقل «موتوسيكل» خلف السائق، ونتوقف فى مناطق كثيرة، وأسأل الجمهور وأمنحه هدايا ثم نتحرك لمنطقة أخرى، وهذه الطريقة ساعدتنا كثيرا فى تخفيف زحام المرور، خاصة أن عدداً كبيراً من الجمهور يتجمع حول الكاميرا، والحمد لله نجحت هذه الفقرة وتقبلها الجمهور.

«طارق» يرى أن جميع فقرات البرنامج مهمة ومفيدة، وكل منها يحمل مضمونا، فالفقرة الثالثة الهدف منها إنسانى واختار تصويرها على باب شقة وبالتحديد على السلم ليسلم «شبكة» لعروس، وقال: الفقرة الرئيسية فى البرنامج ساعدت فيها وزارة الداخلية بشكل كبير جدا، وقد استطعنا أن ندفع ديون العشرات التى بسببها صدرت ضدهم أحكام بالسجن، ومعظم هذه الحالات وقعوا فريسة شيكات على بياض مقابل الحصول على أجهزة كهربائية بالتقسيط، لكنهم تعثروا ولم يستطيعوا تسديد قيمة الأجهزة، كما أن البعض استغل هذه الشيكات وضاعف المبلغ، لذلك فالهدف من هذه الفقرة تنبيه الناس، وهناك أسرة كاملة من الشرقية مكونة من أب وأم وابن وابنة دخلوا السجن بعد أن اشتروا أجهزة كهربائية وتعثروا فى السداد، لكن والدهم فارق الحياة فى السجن.

وعن عدم وجود حالات نادرة ضمن الفقرات الرئيسية فى البرنامج، قال طارق: الحالات النادرة موجودة لكنها أقل من السنوات الماضية، فمثلا أقدم هذا العام طفلا فقد يديه وقدميه وعمره ١٣ عاما، وبالرغم من ذلك يستخدم الموبايل ويدرس ويمارس حياته عن طريق فمه، كما أقدم أشهر خطاط فى الإسكندرية بالرغم من أنه فقد ذراعيه، بالإضافة إلى خياطة كفيفة وحالات نادرة كثيرة.

ونفى طارق ما أشيع عن تصويره لحالات إنسانية لا تستحق المساعدة، وأكد أن فريق بحث البرنامج متمكن ويمنح الـ١٠٠ ألف جنيه لمن يستحقها، كما فسر سبب تراجعه عن تقديم البرنامج على إحدى القنوات الفضائية المصرية وفضل عرضه على التليفزيون المصرى بقوله: تلقيت عرضا من التليفزيون تحمست له وأتمنى أن نحقق نجاحا سويا، لكن بعد انتهاء شهر رمضان، سوف أقيم التجربة، ولو نجحت سوف أستمر مع التليفزيون.

برر طارق علام استبعاده للفقرة التى يستضيف خلالها نجوم الفن بقوله: خلال البرنامج استضفت أبوالليف وحاتم فهمى وجواهر وأحمد زاهر فى فقرة الفرقة الموسيقية فى الشارع، كما أن الحوار مع الجمهور هو السهل الممتنع فلو حصلت على ثقة الجمهور سيكون الحوار سهلا، لكن لو حدث العكس فستجد من يقف أمامك متحفظا، وبشكل شخصى لم أكسب ثقة الجمهور من يوم وليلة بل تراكم سنوات، بدليل وجود برامج تهتم بالحالات الإنسانية وهى تشعرنى بحالة سعادة، وأتمنى التوفيق للجميع لأن ما يهمنا فى النهاية هو مساعدة المحتاجين.

المصري اليوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق