الأحد، 22 أغسطس 2010

إسرائيل تصف تزويد مفاعل بوشهر الإيراني بالوقود بـ"غير المقبول"



واشنطن لا تراه خطرا بسبب دور روسيا

أبدت اسرائيل اعتراضها على تزويد أول مفاعل نووي ايراني بالوقود، وقالت انه أمر "غير مقبول على الاطلاق"، داعيا الى بذل المزيد من الضغوط الدولية لاجبار ايران على الكف عن تخصيب اليورانيوم.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي ليفي في بيان "ليس مقبولا على الاطلاق ان ينعم بلد ينتهك بشكل صارخ المعاهدات الدولية بثمار استخدام الطاقة النووية".

وفي واشنطن، قال داربي هولاداي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية السبت ان بلاده لا ترى ان مفاعل بوشهر ينطوي على خطر الانتشار النووي وذلك جزئيا بسبب دور روسيا في توفير الوقود النووي له واستعادته بعد استنفاده.

واضاف المتحدث "تؤكد مساندة روسيا لبوشهر ان ايران لا تحتاج الى قدرات تخصيب وطنية اذا كانت نواياها سلمية تماما".

وردا على تشغيل بوشهر قال وزير الخارجية البريطاني أليستير بيرت "طالما احترمنا حق ايران في تطوير برنامج للطاقة النووية السلمية، "المشكلة هي استمرار رفض ايران طمأنة الوكالة والمجتمع الدولي على أن نشاطها لتخصيب اليورانيوم ومشاريع الماء الثقيل سلمي تماما".

وبدأت ايران السبت في تزويد أول محطة للطاقة النووية فيها بالوقود مما يرمز بقوة الى تأثيرها الاقليمي المتنامي ورفضها عقوبات دولية تهدف لمنعها من صنع قنبلة نووية.

وعرض التلفزيون الايراني لقطات على الهواء مباشرة لعلي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية ونظيره الروسي سيرجي كيريينكو وهما يشاهدان اعداد مجموعة من قضبان الوقود لادخالها في المفاعل القريب من مدينة بوشهر المطلة على الخليج.

وقال صالحي في مؤتمر صحفي "رغم كل الضغوط والعقوبات والصعاب التي فرضتها دول غربية نشهد الان بدء تشغيل أكبر رمز لانشطة ايران النووية السلمية".

ويقول مسؤولون ايرانيون ان الامر سيستغرق ما بين شهرين وثلاثة أشهر قبل أن تبدأ المحطة في توليد الكهرباء وانها ستولد ألف ميجاوات وهي كمية ضئيلة بالمقارنة مع طلب ايران على الكهرباء والذي سجل يوليو/تموز الماضي 41 ألف ميجاوات.

وقامت روسيا بأعمال التصميم والبناء لمفاعل بوشهر الايراني وستزوده بالوقود ثم تتسلم قضبان الوقود المستنفد التي من الممكن استخدامها في صنع البلوتونيوم الذي يستخدم في صنع أسلحة وذلك تهدئة لمخاوف لها علاقة بالانتشار النووي.

جاء حفل تزويد المفاعل بالوقود بعد عقود من التأخيرات في بناء المفاعل الذي كانت شركة سيمينس الالمانية قد بدأته في السبعينات من القرن العشرين قبل اندلاع الثورة الاسلامية.

وانتقدت واشنطن موسكو في وقت سابق من العام الحالي للمضي قدما في خططها المتعلقة ببدء تشغيل المفاعل رغم اصرار ايران القوي على المضي في برنامجها النووي.

وأيدت روسيا قرارا رابعا صادرا عن مجلس الامن الدولي في يونيو/حزيران بفرض عقوبات جديدة على ايران ودعت الجمهورية الاسلامية الى وقف تخصيب اليورانيوم الذي تخشى بعض الدول أن يؤدي الى امتلاكها أسلحة نووية.

ويمثل تزويد المفاعل بالوقود حجر زاوية على طريق استخدام ايران التكنولوجيا التي تقول انها ستقلل من استهلاك وقودها الاحفوري الوفير مما سيسمح لها بتصدير المزيد من النفط والغاز والاستعداد لليوم الذي ستنضب فيه هذه الثروات الطبيعية.

وتشعر دول مجاورة لايران يسعى بعضها أيضا للحصول على الطاقة النووية بالقلق من طموحات ايران النووية وتأثيرها المتنامي في المنطقة خاصة في العراق الذي يسيطر عليه الشيعة في الوقت الحالي وفي لبنان الذي تدعم ايران حزب الله فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق