الأربعاء، 25 أغسطس 2010

الرئيس اللبناني يدين اشتباكات بيروت



أعادت الى الاذهان أحداث 7 مايو 2008

أدان الرئيس اللبناني ميشال سليمان الاشتباك المسلح الذي حدث الثلاثاء في أحد أحياء العاصمة بيروت.وشدد سليمان , في تصريح أذاعه مكتب إعلام الرئاسة اللبنانية, على التزام الجميع بعدم الاحتكام إلى السلاح مهما كان السبب ووضع أمن المواطنين فوق كل اعتبار, داعيا القوى والأجهزة المعنية إلى توقيف مسببي الإشكال.

وحذر سليمان من مغبة التوتر الأمني تحت أي ظرف أو حجة, طالبا من الجيش والقوى الأمنية التصدي لأي محاولة من هذا النوع وقمعها. وكان الرئيس اللبنانى قد تلقى الثلاثاء إتصالا هاتفيا من أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مستفسرا عن الاشتباك المسلح ومبديا الاستعداد للمساعدة.وأعرب سليمان عن شكره لأمير قطر وطمأنه إلى ان الأمور عادت إلى الهدوء وإلى طبيعتها.

من جانبه أصدر وزير الدفاع اللبناني بالوكالة زياد بارود قرارا يقضي بتجميد تراخيص حمل الأسلحة على كافة الأراضي اللبنانية وحتى إشعار آخر.واستثنى القرار الجهات الدبلوماسية ومرافقي الوزراء والنواب ورؤساء الأحزاب ,محذرا من أن كل مخالفة لاحكام القرار ستعرض مرتكبها لأشد العقوبات وللملاحقة القضائية.يشار إلى أن وزير الداخلية زياد بارود يتولى حقيبة وزارة الدفاع بالوكالة بسبب وجود وزير الدفاع الياس المر خارج البلاد.

وكانت بيروت قد شهدت الثلاثاء اشتباكات دامية بمنطقة برج أبي حيدر، بين حزب الله وجمعية المشاريع الخيرية الاسلامية "الاحباش" على خلفية حادث وصف بـ"الفردي"، استخدمت خلاله الأسلحة الرشاشة وقذائف "الأر.بي.جي"، والقنابل اليدويّة، والتي ظهرت آثارها في مراكز دينية وتجارية ومنازل.وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة عشرة آخرين بجروح مختلفة، فيما أحرقت سيارات ومبان ومقارّ.

يذكر أن عناصر مسلحة من حزب الله الشيعي كانت قد اجتاحت الأحياء السنية بمدينة بيروت في السابع من مايو عام 2008، وذلك في أعقاب قرار الحكومة اللبنانية في الخامس من نفس الشهر بتفكيك شبكة اتصالات حزب الله.ووصف الامين العام للحزب، حسن نصر الله، هذا اليوم في خطاب سابق له بأنه "يوم مجيد". وقال إن حزب الله قادر على أن يحكم لبنان "لأن من استطاع هزيمة أقوى جيش في العالم "الجيش الإسرائيلي" بامكانه أن يدير بلدا أكبر بمائة مرة من لبنان، معتبرا 7 مايو يوما مجيدا من أيام المقاومة في لبنان".

ويعد تنظيم الأحباش أو جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جماعة دعوية وسياسية في آن واحد وكانت تتلقى في السابق دعما من المخابرات السورية وكان قد أعتقل اثنان من أعضائها على خلفية اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري إلا أنه سرعان ما أطلق سراحهما .

وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية محسوبة على السنة رغم أنها تضم أفكارا من الإسلام الشيعي والصوفية ومؤسس التنظيم هو عبد الله الهرري الحبشي الذي ولد في مدينة هرر بإثيوبيا وانتقل إلى لبنان وتوفي في 2 سبتمبر 2008.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق