الأزمة المالية تقلص طلب مصانع مصر لـ الكهرباء .. المنزلي يتصاعد

"المحاسبات" كشف تراكما بمديونيات الاستهلاك لبعض الشركات
تراجع استهلاك القطاع الصناعي في مصر للكهرباء بنسبة 1.4 % خلال 2009 بسبب الأزمة المالية العالمية، ورصدت الشركة القابضة للكهرباء تراكما في المديونيات المستحقة على بعض العملاء الصناعيين، بينما تصاعد الاستهلاك المنزلي.
وذكر تقرير الشركة القابضة لكهرباء مصر عن العام المالي 2008/ 2009 إن البيانات الواردة من الشركات التابعة سجلت انخفاضاً في استهلاك المصانع من 34.8 % إلى 33.4 % من إجمالي الاستهلاك، موضحاً أن القطاع حصل على 37.3 مليار كيلووات/ساعة خلال العام.
وفي المقابل، قال التقرير إن نسبة مبيعات الطاقة للمنازل زادت من 37.8 % من إجمالى مبيعات الطاقة خلال 2007/ 2008 إلى 39.2 % خلال العام المالي 2008/ 2009. وحصل القطاع على 43.8 مليار كيلووات/ساعة، بحسب صحيفة المصري اليوم.
وبالنسبة لاستهلاك المحال التجارية، فسجل تحركا طفيفا من 7.7 % إلى 7.8 %، وهو ما انسحب على الإنارة العامة ليبلغ استهلاكها 6.2 % مقابل 6.3 %، وبلغ استهلاك الجهات الحكومية 5.1 % من اجمالي الطلب مقابل 5.4 % قبل عام، وسجل طلب المرافق 4.2 % مقابل 4.1 %.

مديونيات الصناع
وفي ايضاح لأثر تراجع الإنتاج تحت ضغوط شح الإئتمان، كشف تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات نتيجة مراجعة أداء الشركة المصرية لنقل الكهرباء، عن تراكم المديونيات المستحقة على بعض العملاء الصناعيين.
ومن الشركات المديونية، رصد تقرير الجهاز ديونا بنحو 468 مليون جنيه على الشركة المصرية للصناعات الكيماوية "كيما"، ونحو 3.8 مليون جنيه على شركة النصر للكيماويات الوسيطة، ونحو 3.6 مليون جنيه على الشركة القومية للأسمنت، ونحو مليون جنيه على شركة عز للحديد والصلب.
وفي السياق ذاته، تراكمت مديونية الشركة العربية لإنتاج البترول "سوميد" لتبلغ 67.5 مليون جنيه، وبلغت مديونية مجموعة مصر للصلب "قوطة" نحو 44.127 مليون جنيه عن توريد الطاقة ومقابل التشغيل والصيانة وغرامات التأخير ومعامل القدرة.