السبت، 5 يونيو 2010

البرادعي: اتوقع تزوير في انتخابات الشعب .. ومن يريد ان ينسحب من الجمعية الوطنية فلينسحب


توقع الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يحدث تزوير في انتخابات مجلس الشعب مثلما حدث في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى.
ولفت إلى أنه لا يمكن ان يشارك في انتخابات قد يحدث فيها تزوير أو يؤيدها، لانها ستؤدي الى المجيء بشخص من الحزب الوطني يحل محل شخص من الحزب الوطني.
وقال: "لن ألعب لعبة معروفة نتائجها مقدما".
وقال إنه وجد ان المحاكم حكمت بتزوير الانتخابات في دوائر عديدة ومع ذلك تمت الانتخابات والتي انتهت باغلبية ساحقة للحزب الوطني، اي ليس هناك معارضة حقيقية.
وأكد البرادعي على أنه لا يمكن ان يخوض انتخابات في مصر اذا استمر الوضع على ما هو عليه.
واضاف انه عندما يكون حزب المعارضة الرئيسي في البرلمان يملك 1 من الاصوات، لا تستطيع ان تتكلم عن نظام ديموقراطي، فالمنافسة غير مشروعة والملعب غير مستو لجميع اللاعبين.
وعلق البرادعي على ما تردد عن انسحاب بعض اعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بسبب طول غياب البرادعي عن مصر، وتعرض مستقبل الجمعية السياسي لمستقبل مشابه للاحزاب السياسية قائلا: "إنهم ليسوا حزبا سياسيا، وليس لهم هيكل يعملون من خلاله والهدف منها التغيير وجعل الشعب يتحمل مسؤولياته لذلك فان من يريد ان يخرج منها فليخرج، فالبرادعي يعمل فيها مثل اي شخص وهناك الكثير من الشباب والمتطوعين الذين وصل عددهم الى 70 الفا ويعملون على تغيير واقعهم".
وعن الانتقادات التي وجهت إليه بسبب كثرة سفره قال: "نتيجة لعدم فهم دوري الذي احاول ان اقوم به في اطار تغيير النظام السياسي نحو نظام ديموقراطي، وعندما رجعت الى مصر ذكرت انني ساشارك في العمل السياسي من اجل اصلاح النظام الديموقراطي ولا اعتقد انه لاصلاح المستقبل السياسي لمصر بدون ديموقراطية".
وأشار البرادعي إلى انه يود ان يغير فكرة المصريين القائمة على الشخص الواحد.
وقال: "هذا بالضبط ما اود ان اغيره فالتغيير لا يجب ان يقوم على شخص وانما بناء مؤسسات، وهناك عدم فهم من بعض الناس فالتغيير فكرة واعمل فيه سواء داخل مصر او خارج مصر ولي مسؤوليات اقوم بها ولم اتعهد باني اصبحت سياسيا محترفا".
وأضاف: "لست كذلك وانما انا كمواطن اشارك في عملية التغيير، وعندما يطلب الشعب مني ذلك كقائد ساقوم بما استطيع ان اقوم به".

المصدر: صحيفة "القدس العربي"، مصراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق