ارتفاع أسعار الاتصالات في مصر عن مثيلاتها في الدول العربية وعدد من الدول الأجنبية شكوى أثارها العديد من العملاء من مستخدمي ليس فقط الخطوط المحمولة وإنما الأرضية أيضا.
رئيس جهاز تنظيم الاتصالات قال إن الأسعار بمصر ليست الأعلى بين الدول العربية، بينما أعرب مسئولون في عدد من شركات الاتصالات عن توقعاتهم بخفض الأسعار خلال الفترة المقبلة وتحول طريقة الحساب لتكون بالثانية بدلا من الدقيقة، وذلك بسبب اشتعال المنافسة بين شركات الاتصالات.
عروض مميزة
سلوى - ربة منزل - قالت إن شركات المحمول تبالغ كثيرا في سعر الدقيقة، خاصة إذا تم استخدام الخط نفسه خارج مصر - وفقا لخاصية التجوال -
وأشارت إلى أنها عادت من العمرة منذ أيام قليلة واتبعت ارشادات خدمة العملاء واستخدمت الخط الذي تستخدمه في مصر فخسرت كثيرا مقارنة بمستخدمي خطوط دول أخرى، مضيفة أن "الدقيقة حسبت بأكثر من 8 جنيهات في حين لم أسمع شكوى واحدة من زملائي في الرحلة الذين استخدموا الخطوط السعودية، فلماذا هذا الفرق في الأسعار؟!"
من جهتها، قالت أميرة محمد - مسئولة بخدمة العملاء بأولى شبكات المحمول في مصر - إن "حرب الأسعار لم تصل بعد إلى حدها الأقصى، والمنافسة بين الشركات تزداد يوما بعد يوم"، مشيرة إلى انخفاض أسعار مكالمة المحمول في مصر حاليا بشكل كبيرعن السنوات السابقة.
وأضافت أنها "ستنخفض أكثر خلال أيام، بسبب مرور مصر بمرحلة من التشبع تستوجب تقديم عروض جديدة لجذب العملاء"، معربة عن توقعاتها بتحول طريقة الحساب في المرحلة المقبلة لتكون بالثانية بدلا من الدقيقة، خاصة مع احتمالات دخول شركات للمحمول في مصر.
وأرجعت أميرة سبب ارتفاع أسعار الاتصالات بمصر عن الدول الأخرى إلى قلة عدد الشركات التي تعمل في هذا المجال، مشيرة إلى أن في بريطانيا نحو 15 شركة للخطوط المحمولة تقدم عروضا جذابة ومنافسة، منها على سبيل المثال توفير هاتف محمول عند شراء "الخط" مع تقسيط ثمنه.
بينما قالت لمياء سيد - بخدمة العملاء في أحدث شبكات المحمول بمصر - إن العروض المميزة معمول بها بالفعل، ومن خلالها وصل سعر الدقيقة إلى قرش واحد، معربة عن اعتقادها بأن شركات الاتصالات كافة ستقدم هذا العرض أيضا.
وقالت "لا أستبعد استخدام الثواني في حساب مكالمات المحمول خلال الأيام المقبلة."
وأضافت لمياء أن الأسعار بالدول الأجنبية مميزة بسبب اتباع سياسة "إرضاء العميل" وهي من أهم العوامل الجاذبة للزبائن، مع الاهتمام في الوقت نفسه بالمكاسب المادية.
دقائق مجانية
أسماء - بخدمة الدليل في الشركة المصرية للاتصالات - قالت إن "الشركة خفضت سعر الدقيقة بشكل كبير في الفترة الماضية بسبب احتدام المنافسة مع شركات المحمول، وقدمت عرضا انخفض بموجبه سعر الدقيقة من الأرضي للمحمول إلى 15 قرشا فقط."
وأضافت "أمضيت فترة من حياتي في دولتي الإمارات والكويت، ولم نكن ندفع إلا أقل القليل في المكالمات الداخلية، على عكس المكالمات الدولية التي كانت تكلفنا الكثير."
من جهة أخرى، نفت ماري عزيز - بخدمة العملاء بالشركة نفسها - تخفيض عدد الدقائق المجانية، وقالت إن هذا الأمر غير صحيح وإن كل عميل له الحق في الحصول على 75 دقيقة مجانية "محليا" كل شهر، لا ترحل للشهر الذي يليه.
من جانبه، أوضح عماد الأزهري - نائب الرئيس التنفيذى للشئون التجارية بالشركة المصرية للاتصالات - أن الدقائق المجانية لم تمس ولم تنتقص، مؤكدا أن ما يتردد عن تخفيض مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة.
وقال إن الشبكة الأرضية في مصر تعد من أفضل الأسعار في المنطقة، حيث تقدر سعر الدقيقة المحلية بـ3 قروش فقط من الأرضي للأرضي، ودقيقة المحافظات بـ8 قروش، مضيفا أنه "لن توجد مثل هذه الأسعار في كثير من الدول المجاورة."
لكنه قال إن الأسعار مرتفعة بالنسبة لشبكات المحمول مقارنة مع دول الخليج التي تشتهر بأسعار مميزة للغاية، مثل السعودية التي تحسب فيها الدقيقة بـهللة - الريال السعودي بـ100 هللة - أي ما يعادل نحو قرش ونصف القرش بالعملة المصرية.
أما رئيس جهاز تنظيم الاتصالات الدكتور عمرو بدوي فقال إن الأسعار بمصر ليست الأعلى، مشيرا إلى أن هناك دولا عربية مثل الإمارات فيها أسعار الاتصالات الداخلية أعلى من الأسعار في مصر.
ايجى نيوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق