المصدر : جريدة الوفد
تحذير من غضبة الشعب الذي يحلم بالتغيير وتداول السلطة
طلب أكثر من 20 نائبا في مجلس الشعب استدعاء الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء للرد علي طلب الإحاطة والبيانات العاجلة التي قدموها الي الحكومة عن التجاوزات والانتهاكات التي وقعت في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري يوم الثلاثاء الماضي.ودعا النواب الي تخصيص جلسة الأربعاء القادم لمجلس الشعب، لمناقشة هذا الملف بصفة عاجلة، والاستماع الي رد الحكومة عليها لكشف النقاب عن كافة الأحداث التي وقعت خلال عملية التصويت والتلاعب الذي وقع في أغلبية اللجان الانتخابية وركزت اتهامات النواب علي حدوث تلاعب صارخ في البطاقات الانتخابية لصالح مرشحي الحزب الوطني واستئصال مرشحي المعارضة من العملية الانتخابية باستخدام أساليب البلطجة في الاعتداء علي أنصارهم وتسويد البطاقات الانتخابية لصالح مرشحي الحزب الوطني. وصف النواب الأحداث بالمهزلة السياسية. وقالوا إن ما حدث في انتخابات الشوري هو مقدمة لما سيحدث في انتخابات مجلس الشعب التي ستجري قبل نهاية هذا العام. واتهم النواب الحكومة بالتواطؤ مع الحزب الوطني في انتهاك الهامش الديمقراطي والاعتداء علي إرادة الناخبين والعودة عبر الأبواب الخلفية الي نظام الحزب الواحد لإحكام السيطرة علي مقاليد الحكم. وطالب النواب بالخروج من مأزق المادة 88 من الدستور التي همشت الإشراف القضائي علي الانتخابات للعودة الي نظام الإشراف القضائي الكامل علي كل صندوق في انتخابات مجلس الشعب المقبلة لضمان الحيدة والنزاهة. وأكد النواب أن عودة الإشراف القضائي الكامل من الممكن أن يتم بقرار من اللجنة العليا للانتخابات دون الحاجة الي تعديل دستوري أو قانوني. وأشار النواب الي أن انتخابات مجلس الشعب المقبلة ستكون آخر فرصة أمام الحكومة لإثبات حسن النوايا في توسيع قاعدة المشاركة السياسية والإقرار بمبدأ تداول السلطة عن طريق صناديق الاقتراع. وحذر النواب من غضبة الشعب الذي استمرأ النظام اغتصاب إرادته للانفراد بالسلطة.. وأشار النواب إلي أن إصرار الحزب الحاكم علي الأغلبية المطلقة في جميع الانتخابات تسبب في ترسيخ الفساد وحرمان الشعب من حلم التغيير لتصحيح الأوضاع السياسية والاقتصادية وتحقيق حلم الشباب في الحصول علي عمل ومسكن وتكوين أسرة وتقدم النائب الدكتور جمال زهران »مستقل« بطلب بيان عاجل الي الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب حول التزوير الفاضح في انتخابات الشوري. اتهم زهران الحكومة بالبلطجة وطرد المندوبين من اللجان وتسويد بطاقات الانتخابات وتأخير التوقيع أمام الكشوف وإعاقة اعمال منظمات المجتمع المدني وغياب الإشراف القضائي. أكد زهران ان انتخابات الشوري أثبتت استحالة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ظل القوانين الحالية والحكومة القائمة وغياب الإشراف القضائي والدولي. وتساءل النائب في بيانه هل من المعقول ألا يكون لحزب الوفد عضو فائز في انتخابات الشوري، رغم فوز 4 أعضاء لأحزاب الغد والناصري والتجمع. وقال إن كل المعلومات كانت تشيرالي ان مقعد الوفد في بورسعيد كان مضمونا علي حساب مرشح الوطني. وانتقد زهران احتكار الحكومة للعملية السياسية منذ إجراء التعديلات الدستورية عام 2007 وإلغاء الإشراف القضائي وأصبح الحزب الوطني هو اللاعب الوحيد مؤكدا أن انتخابات الشوري تعد مؤشرا لتزوير انتخابات مجلس الشعب القادمة، وطالب بمد عمل مجلس الشعب حتي نهاية يوليو، لإقرار مشروع قانون الحقوق السياسية الجديدة، والذي تقدم به لإقرار الجداول الانتخابية الجديدة وعودة الإشراف القضائي، وإقرار القبول بالرقابة الدولية والمجتمع المدني والرقابة الإقليمية ممثلة في الجامعة العربية.
السبت، 5 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق