أحمد شطا شاب لم يتجاوز عمره 25 عاماً حباه الله بضخامة في الجسد ومتعه الله بالصحة وبدلاً من استغلاله في عمل شريف يدر عليه دخلاً يسد احتياجاته إلا أنه اختار طريق الخروج عن المألوف والقانون واتخذ من البلطجة وسيلة لبث الرعب في قلوب ضحاياه والاستيلاء علي متعلقاتهم حتي أصبح صيته يغطي منطقة بولاق. لم يكتف بالبلطجة بل امتد نشاطه الآثم لتجارة المخدرات واعتبرها وسيلة أخري لتحقيق طموحه في الثراء السريع دون تعب أوإجهاد نفسه في عمل يرضي به ضميره الذي انعدم تماماً وأصبح في خبر كان. ورغم سقوطه في أكثر من 10 قضايا ما بين سرقة ومخدرات وإحراز أسلحة بيضاء إلا أنه لم يتراجع بعد أن أصبحت الجريمة بكافة أنواعها تسري في جسده مسري الدم.. وأصبح طريق العودة للاستقامة بالنسبة له هو الموت بعينه رغم قضائه سنوات طوالاً خلف غياهب السجون..!! كانت آخرقضاياه قيامه بسرقة "الكهربائي" توفيق سيد وإصابته بسكين وتفاصيل الواقعة تبدأ بورود إشارة من مستشفي الهلال الأحمر بإصابة "الكهربائي" بجروح نافذة بساقة وفروة رأسه. باجراء التحريات تبين ان وراء الحادث الشقي خطر أحمد شطا السابق ضبطه واتهامه في 18 قضية آخرهم في نهاية العام الماضي "مخدرات". تم القبض علي "المتهم" واعترف بقيامة بالتعدي علي "المصاب" لرفضه رد مبلغ 50 جنيهاً كان قد اقترضها منه "المجني عليه" فتعدي عليه بسكين علي مرأي ومسمع من المواطنين بمنطقة بولاق وسرقة محموله. باحالة "المتهم" إلي النيابة وجهت له تهمة سرقة "الكهربائي" بالاكراه وإصباته بجروح خطيرة وإحرازه دون ضرورة سلاحاً أبيض وأمام محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار سمير أبوالمعاطي وعضوية المستشارين محمود سعيد الدسوقي ونور الدين يوسف بأمانة سر محمد الجمل وسمير رزق نفي "المتهم" ارتكابه الجريمة إلا ان المحكمة بعد ان استمعت للشهود ثبت في يقينها ارتكابه للواقعة فعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات لعله يرتدع ويعود إلي رشده.
المساء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق