الجمعة، 4 يونيو 2010

خبراء يحذرون من خطورة تراجع اليورو على الصادرات المصرية


ويطالبون بدعم المصدرين.. وآخرون يؤكدون أن البورصة أسرع المتأثرين.. وزيادة الدعم غير منطقى

حذر خبراء اقتصاديون من خطورة استمرار تراجع سعر صرف العملة لأوروبية اليورو أمام الدولار على الصادرات والواردات المصرية من الخارج خصوصا تلك الآتية من أوروبا، البعض أكد أن الصادرات المصرية ستواجه صعوبات كبيرة خلال الفترة المقبلة إذا ما استمر تراجع اليورو وطلبوا بدعم هذه الصادرات حتى تستقر الأوضاع فى حين أكد البعض الآخر أن الواردات الآتية من الخارج ستنخفض أسعارها، وبالتالى هناك ميزة للواردات مقابل صعوبات الصادرات.خالد أبو إسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية سابقاً، أكد أن تراجع سعر اليورو له وجهين مختلفين أولها تأثر الصادرات بشكل كبير بهذا التراجع خصوصا أنه يتراجع أمام الدولار وهو العملة العالمية المستخدمة فى أغلب عمليات الاستيراد والتصدير، والمشكلة تزداد بمقدار حجم الصادرات فكلما زادت الصادرات زاد التأثير والعكس، وهو غالباً ما سيؤثر على المصدرين بشكل خاص.أما الوجه الآخر فهو حصول المستوردين على ميزة الاستيراد بأسعار منخفضة، وهى غالبا عبارة عن مدخلات إنتاج لأغلب الصناعات المصرية، وبالتالى فإن لتأثير سيكون مزدوج تارة بالنفع وتارة بالضرر.ورفض أبو السباع مطالب البعض بزيادة دعم المصدرين لمواجهة تراجع سعر اليورو، مؤكداً أن الحكومة تقوم بالفعل بدعم المصدرين بـ10% وليس هناك أى داعٍ لزيادة هذا لدعم حتى لو كان موجهاً مصدرياً منطقة اليورو فقط، لافتاً إلى أن تراجع اليورو أمر وقتى وسوف يعود لمكانته مرة أخرى بعد انتهاء الأزمة، مؤكداً أن أى مطالب بزيادة الدعم للمصدرين هو كلام غير منطقى وسابق لأوانه.وكان بعض التجار المصدرين طالبوا بزيادة حجم الدعم المقدم لهم لمواجهة التغير المستمر فى سعر صرف العملة الأوروبية.أما رأفت توفيق رئيس شعبة الذهب فأكد أن تراجع سعر اليورو ليس له علاقة مباشرة بأسعار الذهب لأن سعر الذهب يتم تحديده فى بورصة الذهب وبالدولار فقط، وأن تأثير تراجع اليورو أمام الدولار سيقتصر غالبا على منطقة اليورو بشكل أساسى، أما باقى الأسواق فستتأثر بمقدار قوة عملتها المحلية أمام الدولار وليس أمام اليورو.وأكد توفيق أن سعر الذهب فى مصر مرتبط بالدولار، وبالتالى فإن سعره مرتبط بتغير قيمة الجنيه أمام الدولار فقط، وإذا تأثر سعر الجنيه بتراجع اليور وارتفع سعر الدولار أمامه بالطبع سيرتفع سعر الذهب أما إذا استقر سعر الجنيه أمام الدولار فلن يكون هناك تأثير مباشر على السعر.وقال توفيق، إن مصر غالباً لا تستورد الذهب من أوروبا باستثناء كميات قليلة من سويسرا، ولن يكون لها تأثير كبير على سعر الذهب المحلى لأن أغلب الاستيراد يكون من شرق آسيا وأفريقيا، وفى المقابل، فإن معظم صادراتنا من المشغولات الذهبية توجه إلى آسيا، خصوصاً اليابان، أما السوق الأوروبية، فحجم التصدير لها ضعيف بشكل عام.فى حين أكد سامح غريب – محلل فنى- أن سوق المال هو أكثر وأسرع الأسواق تأثراً بالهزات المالية خصوصا الأسواق الأوربية الرئيسية وأهمها بورصة لندن وبورصة إيطاليا، مشيراً إلى أنه قد يتوهم البعض أن تأثير أزمة أوروبا على البورصة بعيد إلا الحقيقة أن تأثيرها مباشر على السوق المصرية خصوا هناك أسهم كبيرة بالبورصة المصرية يتم تداولها فى سوق لندن وإيطاليا فى صورة شهادات إيداع دولية وأى هزة فى هذه الأسواق يكون تأثيره مباشر على السوق المصرى وخير دليل على ذلك ما يحدث فى البورصة المصرية الآن.يذكر أن سعر صرف اليورو انخفض الثلاثاء ليقترب من أدنى مستوى له فى 4 أعوام مقابل الدولار بسبب المخاوف من أن تمتد مشكلات الديون السيادية إلى القطاع المصرفي، كما حذر البنك المركزى الأوروبىالاثنين، من أن بنوك منطقة اليورو تواجه "موجة ثانية" من خسائر قروض محتملة تصل قيمتها إلى 195 مليار يورو بسبب الأزمة المالية، وتراجع سعر اليورو حوالى 0.4% إلى 1.2263 دولار ليقترب من أدنى مستوى له فى 4 أعوام، وهو 1.2143 دولار الذى سجله فى 19 من مايو

اليوم السابع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق