السبت، 5 يونيو 2010

ميجا‮ ‬توغل جديد لـ "الوليد"د داخل الإعلام المصري

الإذاعة الوليدة تنحاز لمطربي الشركة الخليجية‮

يظل توغل روتانا داخل منظومة الإعلام المصري أحد الأمور التي تثير القلق بين المواطن المصري المتابع للساحة لأسباب كثيرة أبرزها أن هذه الشركة هدفها دائماً‮ ‬الربح من وراء التراث المصري سواء السينمائي أو الغنائي،‮ ‬ومنذ أيام فجرت‮ »‬الوفد‮« ‬قضية بيع ألف ساعة من تراثنا الغنائي لهذه الشركة مقابل‮ ‬3‮ ‬ملايين جنيه فقط،‮ ‬وهي القضية التي تنظرها نيابة الأموال العامة حالياً،‮ ‬وكما قلنا من قبل،‮ ‬فالعيب ليس في روتانا؛ لأنها شركة تجارية من حقها أن تسعي لزيادة أرباحها،‮ ‬وبالتالي عندما يقدم لها تراثنا علي طبق من ماس فهي من الطبيعي أن تسعي إليه،‮ ‬الشيء الثاني الذي يثير قلق المصريين هو تلك الشراكة التي تجمع روتانا بالإعلامي العالمي روبرت ميردوخ الداعم الأول لدولة إسرائيل‮.‬ ومؤخراً‮ ‬بدأنا نشم روائح وعطور روتانا تهب علينا من خلال راديو مصر،‮ ‬وهذه الملحوظة رصدها بعض كبار المطربين المصريين،‮ ‬حيث وجدوا أن هذه المحطة التي تتبع قطاع الأخبار،‮ ‬والتي تم إنشاؤها من أجل تقديم خدمة إخبارية جيدة في المقام الأول،‮ ‬أصبحت معنية بالغناء خاصة الأصوات المحتكرة من قبل شركة روتانا مثل‮: ‬إليسا،‮ ‬وائل كفوري،‮ ‬فضل شاكر،‮ ‬وشرين،‮ ‬عمرو دياب،‮ ‬حسين الجسمي،‮ ‬وكاظم الساهر،‮ ‬في الوقت الذي يتم فيه تجاهل كل الأسماء التي نجحت بعيدة عن روتانا مثل‮: ‬هاني شاكر ومحمد منير وتامر حسني وعلي الحجار ومحمد الحلو ونادية مصطفي،‮ ‬وهذا يعني أن هناك شيئاً‮ ‬ما خطأ؛ لأن هذه المحطة المفروض أنها إخبارية،‮ ‬وخرجت عن هدفها،‮ ‬قلنا نلتمس لها العذر لأنها ربما تريد تخفيف حدة ما يقدم بوجبه‮ ‬غنائية بسيطة،‮ ‬ولكن ليس من المقبول أن نجد أن أغلب ما يقدم من إنتاج هذه الشركة الخليجية،‮ ‬لأنها في الأول والآخر اسمها راديو مصر،‮ ‬وليس راديو روتانا،‮ ‬خاصة أن الأصوات المصرية‮ ‬غير المحتكرة من هذه الشركة تعاني عدم استعانة المهرجانات الغنائية بهم الآن‮. ‬روتانا تضع يدها علي أغلب المهرجانات شرقاً‮ ‬وغرباً‮ ‬وبالتالي فالمصريون في حاجة إلي شوية هوا،‮ ‬لأن هذه المحطة الإذاعية ينفق عليها من أموال دافعي الضرائب،‮ ‬لذلك لابد أن تكون الخريطة الغنائية الخاصة بها تتفق مع ما يطلبه المستمع المصري،‮ ‬وما يخدم الساحة الغنائية المصرية،‮ ‬لأن مثل هذه الخريطة ربما تكون مقبولة من محطة مثل‮ »‬إف إم‮« ‬أم لأنها خاصة،‮ ‬ولا تتبع ميزانية الدولة‮.‬ توغل روتانا داخل راديو مصر ليس من خلال ما يذاع من إنتاجها الغنائي فقط،‮ ‬لكن هناك أموراً‮ ‬أخري منها أن هناك تعاقداً‮ ‬بين الطرفين علي منح روتانا تردد لمحطة إذاعية جديدة اسمها‮ »‬ميجا‮« ‬ربما يكون قد بدأ بثها أمس،‮ ‬وهي إحدي ثلاث محطات‮ ‬غنائية اخترعها راديو مصر،‮ ‬إحداهما للتراث،‮ ‬والثانية لجيل الوسط،‮ ‬والثالثة لمن هم دون العشرين،‮ ‬و»ميجا‮« ‬كان من المقرر أن يبدأ بثها أوائل الشهر الماضي،‮ ‬وتم تأجيلها إلي أوائل يونيو الحالي‮.‬ وبالتأكيد فهذه المحطة سوف تقدم فيها روتانا كل إنتاجها،‮ ‬لكن السؤال الذي يفرض نفسه الآن‮: ‬هل من حق قطاع الأخبار أن يمنح روتانا هذا الحق مباشرة،‮ ‬دون طرح الأمر في شكل مناقصة لمن أراد الحصول علي هذا التردد سواء من شركات إنتاج الكاسيت أو الشركات المعنية بالإعلام؟ الأمر كان يحتاج إلي الطرح علي كل الناس،‮ ‬حتي تكون هناك شفافية،‮ ‬خاصة أن روتانا تسببت في حرج بالغ‮ ‬للإعلام المصري بعد الإعلان عن صفقة بيع التراث وكذلك شرائها أصول‮ ‬1200‮ ‬فيلم مصري،‮ ‬وتسعي حالياً‮ ‬للحصول علي مكتبة‮ ‬art‮ ‬التي تبلغ‮ ‬1800‮ ‬فيلم من كلاسيكيات السينما المصرية،‮ ‬وكلها أمور أدت إلي تراجع شعبيتها في الشارع المصري،‮ ‬لذلك مجرد ذكر اسمها في إحدي الصفقات يثير تحفظ الناس،‮ ‬وبالتالي وجود روتانا داخل الإذاعات التابعة لقطاع الأخبار له سلبياته


الوفد - أمجد مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق