شوبير يتكلم للمرة الأولى بعد أزمة «أتوبيس الجزائر»: والدى مات حزناً و«قهراً»وخوفاً على مستقبلى وهذه تفاصيل مكالمتى مع علاء مبارك ليلة العزاء
أنا صلد.. ومش سهل أن يكسرنى أحد.. كلمات قالها أحمد شوبير مدللاً بها على ما وصل إليه عقب أزمته الأخيرة. لأنه كما قال كان يحارب طواحين الهواء.. معتبرها أصعب المعارك بعدما قال له كثيرون أنت عليك كلام كتير من شخصيات من العيار الثقيل!وخلال الأشهر الأخيرة، أصابت شوبير سهام عدة، من أكثر من جانب.. وحاولت «إسقاطه على أرض الفشل» و«منعه من التحليق» فى سماء النجاح الإعلامى مرة أخرى، بل القضاء على أحلام عديدة، ربما شكلت كوابيس عند أعدائه أو منافسيه.
ماذا تقول بعد الأزمات المتتالية التى تواجهها وآخرها وفاة والدك؟- أولا أنا أشكر كل من وقف بجوارى فى أزمة وفاة والدى سواء بالحضور للعزاء أو المواساة، لأننى بالفعل كنت فى حاجة للمساندة بعد «خبطة» وفاة والدى الذى كان لى بمثابة الأب والأخ والصديق، والذى كان فراقه صدمة نفسية كبيرة، خاصة أننى لم أستمتع بالأمومة لأن أمى توفيت عام 91 وكنت دائماً مشغولا بلعب الكرة فى الأهلى والمنتخب.◄ هل لأزمتك الأخيرة سبب فى وفاة والدك؟- الأعمار بيد الله.. لكن والدى كان مهموما جداً بى، وقبل الوفاة بيوم كانت بيننا مكالمة تليفونية وسيطرت مشكلتى الأخيرة على نفسيته والحمد لله هو قال لى إنه راض عنى كل الرضا.◄ماذا يعنى لك حضور جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية للعزاء؟- جمال مبارك إنسان جميل وشخص يتحب بدون أى مجاملة، ولا أخفى أننى من أنصار جمال مبارك فهو شخص متواضع وطيب، وخلال حضوره لتقديم واجب العزاء حدثت عدة مواقف تكشف عن معدنه كإنسان متواضع يتصرف بطبيعته، وهذه المواصفات ليست غريبة لأنه من بيت مصرى صميم، ويكفى أن الرئيس بنفسه يكرم الرياضة والرياضيين.◄ ما هذه المواقف؟- أولا جمال مبارك حضر للعزاء بالمهندسين مع موعد صلاة المغرب فتدافع نحوه أهالى طنطا الذين كانوا متواجدين فى السرداق وحرصوا على السلام عليه، وكان تفاعله معهم شيئا جميلا يجعلك لا تشعر أنه ابن رئيس الجمهورية.. وعند الدخول للمسجد لصلاة المغرب رفض أن يقوم عامل المسجد بحمل حذائه، وبعد الانتهاء من الصلاة فوجئت بخادم المسجد يطلب الحديث مع جمال مبارك على انفراد، وبالفعل وافق نجل الرئيس ورفض إبعاد الخادم، واستمع إلى شكواه الشخصية لمدة دقيقتين.◄بالمناسبة من هم الأشخاص الذين فوجئت بحضورهم للعزاء؟- بصراحة حضور حسام وإبراهيم حسن لسرادق العزاء كان مفاجأة لى، لأن الفترة الأخيرة كانت علاقتنا منقطعة، ولكنهما حضرا مؤكدين أن علاقتنا الطويلة أكبر من أى خلاف.◄ هل توقعت حضور طاهر أبوزيد؟- بصراحة نعم توقعت حضوره.. ولا أخفى أننى عندما كنت أكتب أسماء المدعوين لحفل فرح ابنتى هند يوم 18 يونيو المقبل كتبت اسم طاهر أبوزيد مع أول الأسماء، لأن بيننا عشرة عمر.◄ هل ترى أن قرارات وزير الإعلام بمنعك عن الإذاعة والتليفزيون هى قرارات انتقامية أم تراكمات أم رد فعل؟- لا خلاف أن القرارات الأخيرة بمنعى من الظهور على شاشات التليفزيون وإبعادى عن برنامجى «أحلى صباح» فى الإذاعة كانت قرارات عنيفة جداً، ولكن هذا لا يخفى أننى على علاقة جيدة جداً بالسيد الوزير أنس الفقى، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وكانت هناك مشروعات عمل مقترحة للتحليل أو التعليق على كأس العالم فى التليفزيون.◄ ولكن لماذا كل القرارات العنيفة ضدك؟- وجهة نظر الوزير والشيخ أن ما أذعته كان فيه تجاوز كبير، وما حدث أعتبره رد فعل منهم.◄ هل غضبت بعد اختيار سيد عبدالحفيظ نجم الأهلى لتقديم برنامجك الإذاعى؟- إطلاقاً.. وهنا أريد الكشف عن قيام سيد عبدالحفيظ بالاتصال بى وعرض أمر اختياره علىّ وأنا قلت له أنت محترم.. بالتوفيق، لأنه يختلف كثيراً عن غيره ممن يحاولون الصعود على جثث زملائهم.◄ ماذا عن أزمتك الأخيرة مع اتحاد الكرة؟- اعترفت مسبقاً أن حديثى عن تورط بعض أعضاء اتحاد الكرة فى تدبير «أزمة أتوبيس الجزائر»، كان خطأً، ولكن القرار كان عنيفًا للغاية، ولم أكن أتوقعه.◄ ماذا تقصد بكلمة «عنيف»؟- المنطقى فى مثل هذه الأزمات، أن تقوم الجهات المسؤولة بفتح تحقيق قبل أن يصدر أى قرار، وهذا لم يحدث معى.. كما أننى شعرت بحزن شديد لأن هناك من يتهم أعضاء الاتحاد اتهامات أقوى وأخطر مما قلته بكثير ولا يتم الالتفات إليهم أو معاقبتهم.◄ كيف تعاملت مع هذه الأزمة؟- بصراحة شديدة، أول أربعة أيام شعرت بـ«قلق» شديد، بسبب وجود «لغط» كثير حول هذه الأزمة، بالإضافة إلى عدم قدرتى على تحديد من يقود الأحداث، كما أن الأمر تم «تصعيده» بسرعة مفاجئة، وهذا ما لم أتوقعه خاصة بعد وعد سمير زاهر بأنه لن يرعى أن تصرف ضدى.◄ وأين ذهب «هذا» الوعد؟- لا أعلم أين ذهب.. لقد تركت «خطوبة ابنتى» وتوجهت إلى سمير زاهر فى منزله، واعتذرت له ووضحت له ملابسات الأمر، وقال لى بالنص «أنا ما أقدرش أضرك يا أحمد» ولكننى تفاجأت بتصعيد مجلس إدارة اتحاد الكرة بعد ذلك، لكن يكفينى أن نجلى الرئيس ود.زكريا وفتحى سرور وصفوت الشريف والفقى قدموا لى دليلا أننى مواطن مصرى قد يصيب وقد يخطئ وهذا طبيعى.◄ من وجهة نظرك.. ما سبب تغير موقف سمير زاهر تجاهك؟- الأمر ببساطة يتعلق بأعضاء اتحاد الكرة، حيثُ رفضت مجموعة منهم الاعتذار الذى تقدمت به وأعلنوا التصعيد.. فوافقهم.◄ هل «الخوف» و«القلق» كانا السبب فى تقدمك باعتذار لزاهر؟- «لا الخوف ولا القلق».. الاعتذار كان سببه الرئيسى إيمانى الشديد بـ«ارتكابى خطأ مهنى» لذلك اعتذرت أكثر من مرة وأظن أننى استنفدت كل السبل من أجل الاعتذار، وهذا لا يقلل منى.◄ وماذا عن الشائعات التى انتشرت بأن القرارات ضد شوبير جاءت من القيادات العليا بالدولة؟- هذا غير منطقى بالمرة.. فالناس كلها شاهدت جمال مبارك وزكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية فى العزاء وأيضاً أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطنى كان متواجدا ووقف بجوارى وأيضاً المهندس سيد جوهر رئيس لجنة الشباب جميعاً يساندوننى فى كل أزماتى.. فأين القيادات العليا بعد هؤلاء، بالإضافة لمكالمة تعزية من علاء مبارك كانت نقطة ضوء فى وسط الأحزان.◄ وماذا عن اتهامك بتكدير السلام الاجتماعى؟«السلام الاجتماعى مرة واحدة».. لقد تم «تفخيم وتكبير» الأمور بصورة مبالغ فيها، ولا أعرف ماذا يريد النائب عمر هريدى بالتحديد من هذه الأزمة.◄ هل يوجد أى خلاف شخصى بينكما؟- على الإطلاق.. نحن تجمعنا «مظلة حزب واحد» ولا أعرف تفسيرًا لما قام به «ربما يكون حب الظهور فى وسائل الإعلام» أو أى سبب آخر، أو مشاكله فى نقابة المحامين.◄ هل سترشح نفسك فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة؟- أولاً ياريت تنزلوا طنطا دائرتى الانتخابية وتشوفوا الناس بتحبنى إزاى ويكفينى أن ماحدث فى جنازة والدى لم يحدث فى طنطا منذ أكثر من 50 عاماً والبعض حاول إحصاء الحضور فى العزاء ووصلوا إلى 100 ألف شخص حضروا الجنازة، بالإضافة إلى تواجد المحافظ عبدالحميد الشناوى على رأس الموجودين.◄ ماذا ستفعل إذا لم يخترك الحزب الوطنى للانتخابات؟- لن أخوض الانتخابات وسأساند بقوة الشخص الذى يختاره الحزب الوطنى.. وموقفى سيكون منطقيا فى إطار عمل المنظومة بعيداً عن الأهواء والمصالح الشخصية.◄ وماذا عن موقف مسؤولى OTV معك خلال أزمتك؟- موقف رائع.. ناس فى قمة الاحترام والمساندة والدعم.. وفور نشوب الأزمة كلمونى فى التليفون وقالولى إحنا وراك ونساندك ونتمسك بوجودك فى القناة ونقلوا لى رسالة من نجيب ساويرس بنفس المعنى وبصراحة هذا الموقف جعلنى أكثر صلابة وقوة.◄وماذا عن الموقف الحالى مع OTV ومتى نرى شوبير على الشاشة؟- أبداً نحن نستعد للانطلاق والظهور على الشاشة ولكن هناك تنسيق بين مسؤولى OTV مع الوكالة الإعلانية لاختيار التوقيت المناسب لأننا كنا نعتبر مباريات كأس مصر فرصة جيدة لكن بعد أزمة اتحاد الكرة وفسخه عقد OTV نبحث عن توقيت آخر.◄ ألا تخشى من السقوط فى أزمات أخرى مع هذا البرنامج؟- لا أخشى، وشوبير هو شوبير سأستمر فى أفكارى وقراراتى وصراعاتى لأننى مقتنع تماماً بالقضايا التى أتناولها بعيداً عن أى حسابات وهذا سيستمر فى عملى التليفزيونى والصحافة المكتوبة ومنهجى فى حياتى.◄ بعد عامين ستنتهى فترة رئاسة سمير زاهر.. من ترشح لقيادة سفينة الكرة المصرية بعده؟- هناك العديد من الكوادر المتميزة، التى تصلح لهذه المهمة خلال المرحلة المقبلة.◄ مثل من؟- لن أذكر أسماءً ولكن هناك أكثر من شخص يُجيد القيام بهذه المهمة.◄ هل تنوى الترشح فى الدورة المقبلة؟- بصراحة.. «اللى يفكر فى انتخابات اتحاد الكرة من دلوقتى يبقى مجنون».. لسة فاضل أكثر من سنتين ونصف على انتهاء دورة المجلس الحالى.◄ إذا رشح هانى أبوريدة نفسه رئيسًا لاتحاد الكرة.. فهل ستدعمه؟- أظن أن أبوريدة لا يشغل باله «حاليًا» بالترشح للانتخابات، ما زال هناك فترة طويلة قبل أن نتحدث عن هذا الأمر.◄بصراحة يا كابتن.. مين حسيت إنه «باعك» خلال الأزمات الأخيرة؟- مع الأسف، فى أكتر من شخص كانوا قريبين منى واكتشفت أنهم «باعونى» و«انقلبوا» عليا خلال هذه الأزمة، بيفكرونى بـ«مسيلمة الكذاب» كان حلو «الكلام» ولكن كان منافقًا.◄ مين أبرزهم؟- هناك واحد منهم فى اتحاد الكرة، كنت أعامله بكل «حب» و«ود»، فوجئت به سعيدًا لما أتعرض له من مشاكل وأزمات خلال المرحلة الماضية.◄هل تشاهد قناة «الحياة» بعد رحيلك عنها؟- لا أشاهد «الحياة» ولا غيرها من القنوات المحلية، أشغل نفسى بالقضايا الخارجية أكثر من المحلية.. وده شىء طبيعى أى واحد يترك عملا لا يلتفت إليه.◄تردد أن علاقتك بمسؤولى القناة «أصبحت» سيئة للغاية.. ما تعليقك؟- غير صحيح بالمرة، العلاقة جيدة جدًا، وقد هنأت السيد البدوى بفوزه فى انتخابات الوفد أمس، كما أنه اتصل بى لتقديم واجب العزاء فى وفاة والدى.◄ وهل ما زلت تحتفظ بالعلاقة نفسها مع مسؤولى «دريم»؟- الوضع مختلف تمامًا، مفيش برنامج فى قناة «دريم» إلا «وبتشتم فيه» باستثناء برامج الدكتور مصطفى عبده.◄ ماذا عن أزمتك مع المسيحيين بعد حديثك فى إحدى القنوات اللبنانية؟- لا توجد أزمة، فالبعض فسر كلامى خطأ عن السيد المسيح رغم أننى خلال نفس الحوار قلت إن قدوتى فى حياتى هما النبى محمد والسيد المسيح، مما يؤكد سلامة موقفى.◄ هل تلقيت عروضا للعمل فى قنوات فضائية بعد أزمتك الأخيرة؟- من ساعات تلقيت عرضا خياليا «مجنون اللى يرفضه» ولن أقبله فهو عرض من قناة ليست مصرية بمقابل مادى خرافى ولكنى رفضته لأننى ابن مصر والموافقة على العمل بهذه القناة يمكن تفسيره ضد البلد!!◄هل شعرت بالندم على المبادرة التى قمت بها مع الجزائر؟- لم أشعر بالندم على المباردة، ولكننى حزنت جدًا بسبب هجوم بعض الصحف الجزائرية على المنتخب والكرة المصرية وبعض الرموز.
اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق